العواصم - الوكالات
قال متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون ان قوات حلف شمال الاطلسي ضربت مقر فيلق الوحدات الخاصة اليوغوسلافي في بلجراد وأصابت ايضا دبابات ومدرعات عسكرية اخرى في كوسوفو.
واضاف كين بيكون المتحدث باسم البنتاجون ان مقر فيلق الوحدات الخاصة هو اقرب هدف من وسط العاصمة اليوغوسلافية يتعرض للقصف منذ أن بدأ حلف الناتو ضرباته الجوية في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.
ووصف فيلق الوحدات الخاصة بأنه قوة منتقاة تعمل الآن في كوسوفو وتقوم بعمليات استطلاع ومهام اخرى لدعم الجيش اليوغوسلافي.
وقال بيكون ان من المعتقد ان قوات الحلف ضربت ايضا دبابات ومدرعات عسكرية في كوسوفو لكنه قال انه ليس لديه اي صور لتأكيد هذه الضربات بسبب الاحوال الجوية السيئة والسحب الكثيفة.
غير انه اضاف ان القوات الجوية الامريكية تستخدم ثلاثة اسلحة تعمل في جميع الاحوال الجوية وهي صواريخ كروز التي تطلق من البحر وصواريخ كروز التي تطلق من الجو والقنابل التي يتم توجيهها بواسطة الاقمار الصناعية.
وجدد بيكون القلق الذي أبداه البنتاجون منذ يوم الاثنين من ان العدد المتاح من صواريخ كروز التي تطلق من الجو ربما انه قليل, وقال ان هذه الصواريخ مصممة اصلا لحمل رؤوس حربية نووية وان العدد القادر على حمل قنابل تقليدية اخذ في التناقص.
وقال بيكون ايضا ان القوات الامريكية ستشارك في مساعي اغاثة النازحين من البان كوسوفو الذين يتدفقون على البانيا ومقدونيا.
ووصل فريق عسكري امريكي إلى ألبانيا امس للوقوف على امكانيات المطارات والطرق والمواني للتأكد من قدرتها على استيعاب ونقل المعونات الانسانية وسيقدم الجيش الامريكي طائرات وعمليات مراقبة جوية لمساعي الاغاثة.
وقد أعلنت وكالة الانباء اليوغوسلافيا تانيوغ ان طيران حلف شمال الاطلسي دمر صباح امس الخميس بعد الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش جسرا على نهر الدانوب في نوفي ساد (70 كلم إلى شمال بلغراد), وهذا الجسر يصل نوفي ساد بضاحيتها بيتروفارادين بجنوب شرق كبرى مدن اقليم فويفودين.
وأوضحت تانيوغ ان طيران الأطلسي دمر دعامتي هذا الجسر الذي انهار في الدانوب, وأكدت ان الجسر الثاني الذي يمر فوق نهر نوفي ساد ويبعد كيلومترين عن الجسر المدمر يخضع لحراسة الشرطة.
وقبل ذلك اعلنت وكالة تانيوغ ان دوي انفجارين قويين جدا سمع قبيل الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش امس في نوفي ساد,وأوضحت الوكالة ان الانفجارين وقعا في الطرف الجنوبي للمدينة مشيرة إلى رد الدفاعات الجوية اليوغسلافية.
من جهة اخرى ذكرت تانيوغ ان انفجارين وقعا ليل الاربعاء الخميس في مدينة اوزيتشي التي تقع على مسافة 160 كلم الى جنوب غرب بلغراد,, وأوضحت ان الانفجارين وقعا في شمال غرب المدينة مضيفة ان اي معلومات لم تتوافر حول سقوط ضحايا او اضرار محتملة.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس ان نحو عشرة انفجارات دوت الاربعاء في بريشتينا كبرى مدن اقليم كوسوفو في اليوم الثامن للضربات الاطلسية على يوغوسلافيا.
وقد غرقت المدينة في الظلمة بعد ان قررت البلدية قطع التيار الكهربائي يوميا في حوالي الساعة 17,00تغ.
إلى ذلك قالت تانيوغ ان ثلاثة صواريخ اطلسية سقطت قرب قرية غراكانيتشا على بعد خمسة كيلومترات إلى جنوب شرق بريشتينا.
وسقطت الصواريخ على مسافة 500 متر من دير غراكانيتشا الارثوذكسي الذي يعود تاريخ بنائه الى القرن الرابع عشر كما ذكرت الوكالة من دون ان توضح ما إذا كانت لحقت اضرار بالدير.
وقد تعرضت منطقة غراكانيتشا مراراً لضربات الاطلسي ووقع آخر هجوم ليل الثلاثاء الاربعاء كما ذكر المركز الاعلامي الصربي في بريشتينا.
وأشارت تانيوغ ايضا إلى ان طيران الحلف الاطلسي القى قنبلتين انفجرتا مساء الاربعاء في غنيلان في جنوب الاقليم.
وفي بروكسل اعلن متحدث عسكري باسم حلف شمال الاطلسي لوكالة فرانس برس ان جميع الطائرات الاطلسية عادت إلى قواعدها سالمة صباح امس الخميس بعد ان قامت بعمليات قصف ليوغوسلافيا لليلة الثامنة على التوالي.
وقال المتحدث ان جميع الطائرات عادت من دون اي مشاكل لكنه لم يوضح عدد الطائرات التي شاركت في الغارات ليلا.
وقال بعض الدبلوماسيين ان جميع الاهداف التي سجلتها ووافقت عليها السلطات السياسية الاطلسية قبل ان يسمح للعسكريين بتدميرها هي عسكرية بحتة.
لكن المجلس الدائم للحلف الاطلسي قرر توسيع نطاق الاهداف مساء الثلاثاء لكن في هذا الموضوع ايضا اكد دبلوماسيون ان الامر يتعلق بأهداف عسكرية لكن من دون توضيح هذه الاهداف.
وافاد دبلوماسيو الحلف الاطلسي ان من مهمة العسكريين ان يتجنبوا إلى الحد الاقصى سقوط خسائر بشرية في صفوف المدنيين في يوغوسلافيا اثناء الغارات واضطرت طائرات عدة للعودة ادراجها منذ 24 اذار/ مارس بعد تلقي رسالة تشير إلى وجود مدنيين في موقع او هدف معين.
وفي واشنطن قال الرئيس الامريكي بيل كلينتون ان عمليات القصف التي يشنها حلف شمال الاطلنطي الناتو ضد يوغسلافيا سوف تستمر لان الفظائع التي ترتكب بحق ألبان كوسوفو لن تتوقف.
وقال كلينتون انني اكره فكرة استمرار هذه الحملة غير انني اكره اكثر فكرة ان نوقف الحملة في الوقت الذي يستمر فيه الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش في تطهير منزل بعد منزل وقتل الكثير من الابرياء.
وقد أدلى كلينتون بتصريحاته تلك في مقابلة مع تلفزيون سي,بي,اس وأشار الرئيس الامريكي إلى انه سمع النداء الذي وجهه البابا يوحنا بولس الثاني لوقف القصف غير انه لا يستطيع الاستجابة لذلك النداء بسبب الازمة المتفاقمة.
ومن جهته أعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي خافيير سولانا صباح امس الخميس ان الحملة الجوية الاطلسية ضد يوغوسلافيا قد تستمر اسابيع اخرى.