* بون - لندن - د,ب,أ
قال وزير الدفاع الالماني رودلف شاربينج امس الخميس ان اختطاف الجنود الامريكيين الثلاثة على ايدي القوات اليوغسلافية يعد تطوراً خطيراً جداً جداً في الوقت الذي وصف فيه نظيره البريطاني جورج روبرتسون اسر الجنود بأنه تطور مشؤوم ,وقال الوزير الالماني ان اسر الجنود يعد انتهاكاً لقواعد الأمم المتحدة وقال: ان هؤلاء الجنود كانوا ضمن بعثة تابعة للامم المتحدة في مقدونيا وانهم يتمتعون بالحصانة,واضاف انه لأمر سيىء ان يستغل هؤلاء الجنود كوسيلة للدعاية اللانسانية من جانب الصرب.
اما في لندن فقد قال روبرتسون علينا وبالتأكيد ان نقيم ما حدث بعناية غير ان هذا تطور مشؤوم .
واضاف وزير الدفاع البريطاني قائلاً: ان ما يجعل - هذا التطور - اكثر شؤماً هو ان هذه القوات كانت هناك ضمن قوة سابقة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة على الحدود بين مقدونيا وكوسوفو.
وقال روبرتسون في حديث مع برنامج توداي الذي يبثه راديو - 4 التابع لهيئة الاذاعة البريطانية بي,بي,سي لقد كانوا هناك دون اي نية عدوانية على الاطلاق لقد كانوا تحت امرة الأمم المتحدة حتى بداية الشهر الماضي وكانوا يختمون اعمالهم ويتأهبون للعودة الى وطنهم بعد ان ادوا تلك المهمة لبعض الوقت,وقال روبرتسون اذا كان الصرب قد بدؤوا الآن في اسر من هم هناك لأغراض حفظ السلام فانهم ينحطون الى الحضيض مرة اخرى.
وقال الوزير الالماني انه ستجري دراسة الرد على اسر الجنود الامريكيين مع الولايات المتحدة والامم المتحدة بشكل دقيق في غضون الساعات القليلة المقبلة لايجاد افضل وسيلة لمساعدة الاسرى الثلاثة,وقال شاربينج ان المانيا تبذل كل ما تستطيعه لحماية الجنود التابعين لها في مقدونيا والمعروف ان القوات الالمانية تتمركز في تيتوفو.
واضاف انه يتم حالياً مراقبة الوضع عن كثب وان الاجراءات الامنية الخاصة بحماية الالمان قد كثفت بدرجة كبيرة في الاسابيع الثلاثة الأخيرة.
وقد تم امداد القوات الالمانية في تيتوفو بدفاعات متطورة مضادة للطائرات، وتم اتخاذ اجراءات اخرى قال الوزير انه لن يكشف عنها لاسباب تتعلق بالسرية العسكرية وقد ثبت ان قرار حظر مغادرة القوات لقواعدها كان صائباً.