Friday 2nd April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الجمعة 16 ذو الحجة


قمة مجموعة الدول المستقلة تنعقد اليوم على خلفية أزمة يوغوسلافيا
روسيا قد توظف دول الكومنولث للضغط إعلامياً لوقف الضربات العسكرية

موسكو - أ,ف,ب
تنعقد قمة مجموعة الدول المستقلة (12 دولة) في موسكو اليوم الجمعة وعلى جدول اعمالها بناء على طلب الرئيس الروسي بوريس يلتسين لبحث قضية النزاع في يوغوسلافيا التي ستحجب بعض الشيء الخلل الذي يصيب هذه المؤسسة بعد المرحلة السوفياتية.
واكد دبلوماسي غربي ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان كل الوسائل جيدة للمحافظة على تماسك ولو ظاهر بين اعضاء المجموعة واضاف لايمكن ان نتوقع بوضوح ماهية القرارات التي ستتخذ .
واعتبر الدبلوماسي ان روسيا تحاول بكل الوسائل مواصلة الضغط حتى تتوصل يوغوسلافيا والدول الغربية الى حل النزاع في اطار التفاوض.
لكن المبادرة الروسية تأتي في ظرف غير موات كثيرا ضمن حدود مجموعة الدول المستقلة التي يسعى اعضاؤها اكثر فاكثر للتخلص من نفوذ روسيا.
برز التذمر من روسيا خصوصا في المجال العسكري، اذ لم تعد بعض الجمهوريات تجد اسباباً تبرر تعاونها مع روسيا في اطار معاهدة الامن الجماعي التي تسمح خصوصا بامكان استخدام القوة ضد احدى الدول الاعضاء.
وقد وقعت على هذه المعاهدة تسع دول من الدول الاعضاء وهي ارمينيا، اذربيجان، بيلاروس، جورجيا، كازاخستان ، قرغيزستان، اوزبكستان، روسيا، طاجيكستان، وفي عام 1994 بدأ العمل بالمعاهدة التي تنتهي مدتها في نيسان/ ابريل 1999.
اولى الدول التي بدأت بانتقاد المعاهدة هي جورجيا واوزبكستان، وتدرس اذربيجان ومولدافيا واوكرانيا امكان قطع علاقاتها العسكرية مع روسيا حتى ان الدول التي اعلنت تأييدها تجديد المعاهدة الامنية ون بينها طاجيكستان اقترحت اعادة النظر في بنودها.
اما ارمينيا وبيلاروس اكثر الدول قربا من روسيا فهما مصممتان على الاستمرار في التعاون العسكري الوثيق مع روسيا، وقد قامت روسيا مؤخرا بنشر نظام دفاع جوي متطور جدا في قاعدتها غورمي في ارمينيا مما اثار غضب اذربيجان.
وتتهم باكو يريفان ، التي تتنازع معها منذ عام 1991 بشأن قضية كاراباخ الاقليم الاذربيجاني الذي تقطنه غالبية ارمينية، بانها تسعى لمهاجمة اذربيجان بمساعدة موسكو، لكن السلطات الروسية العسكرية سرعان ما نفت وجود مثل هذه النوايا.
من ناحية اخرى سيقوم رؤساء الحكومات بتعيين سكرتير تنفيذي جديد على رأس المؤسسة ليحل محل الملياردير الروسي بوريس بيريزوفسكي الذي اقاله الرئيس بوريس يلتسين مطلع آذار/ مارس.
وكان بيريزوفسكي قد عيّن في منصبه في اخر قمة عقدتها مجموعة الدول المستقلة في نيسان/ ابريل الماضي, وفي كانون الاول/ ديسمبر طلب الدوما (مجلس النواب الروسي وغالبيته من الشيوعيين) من قيادة مجموعة الدول المستقلة اقالة بيريزوفسكي لانه طالب بحظر الحزب الشيوعي.
منذ ذلك الحين اتهم رجل الاعمال النافذ بالتورط في فضيحة تنصت غير شرعي على عائلة يلتسين.
كما من المتوقع ان يتضمن جدول اعمال القمة عددا اخر من المواضيع التي تتردد باستمرار ومنها التكامل الاقتصادي واصلاح المجموعة.
من ناحية اخرى يعتبر الرئيس الطاجيكي امام علي رحمانوف ان اعادة تنشيط مجموعة الدول المستقلة تقتضي قبل كل شيء اقامة وتطوير تعاون اقتصادي يفيد جميع الاطراف لكنّ مصدرا دبلوماسيا يرى بانه مهما كانت الاجواء فالموضوع الرئيسي هو نفسه اي التماسك ويعتبر بانه نظرا الى نتائج القمم السابقة فانه لا ينتظر اي شيء من القمة المرتقبة اليوم الجمعة.

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
لقاء
عزيزتي
المزهرية
الرياضية
تحقيق
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved