الانسان مزيج هائل من العواطف والانفعالات والافكار ومنها ما ندعوه بالشك او الريبة حيث يشك الانسان بما يدور حوله ويتخيل امورا غير صحيحة وغير واقعية وربما يكون لذلك نتائج لا تحمد عقباها,,!!
هناك درجة خفيفة من الشك المقبول عند كل انسان بحيث ان الانسان يتريث قبل الاقدام على عمل ما او يفكر بما سيفعل او يقلب الامور عسى ان يرى افضلها او يختار بعد تمعن وتبصر ولكن يتحول الامر لحالة مرضية عندما يزداد بصورة لا تتماشى مع حياة هادئة رزينة وبحيث يبتعد عن الحياة الواقعية ومجرياتها.
قد يصل الشك لدرجة سوء الظن بكل شيء - والعياذ بالله - فيتخيل الشخص ان كل الاشخاص من حولهم اعداء له يحوكون ضده المؤامرات وقد يلازم الامر صاحبه بشكل مرض نفسي فهناك امراض نفسية من هذا القبيل ادت الى مالا تحمد عقباه!!
من الشك نوع يتعلق بالاهل والزوج او الزوجة يجعل الشخص ينظر بعين الارتياب لكل ما يقوم به الطرف الآخر ويضع فرضيات لا اصل لها قد توصل الزوجين للطلاق - لا سمح الله -.
هناك نوع من الشك يتعلق بالزملاء والاصدقاء ويجعل صاحبه بعيدا عن المقدرة على اقامة صداقات دائمة وصحيحة ويجعله ينزوي بعيدا عن الناس.
وهناك نوع ينطوي على خوف من المجتمع كل المجتمع يجعل صاحبه في حالة رهبة وخوف دائم.
ان الشك قد يكون على نطاق اوسع فهناك الشكوك المتبادلة بين المجتمعات والدول والتي قد تؤدي لاحداث حروب واسعة,,!!
ان الشك بدرجته الخفيفة ميزة جميلة تجعل الانسان يتصرف بروية اما الشك الزائد عن الحد فانه سوء بالظن يبعد الانسان عن فعل الخير ويجعل الشخص يحشر نفسه بقضايا وامور لا تعنيه ويستفسر عن اشياء لا تخصه كما تصبح انفعالاته وتعبيراته غير محبذة!
سوء الظن سمة - ابعدها الله عنكم وعنا - توصل الانسان لدرجات متدنية اما الحلم والتفكير السليم والعقلاني وحسن الظن فهي ميزات تضع صاحبها في مراتب عالية في المجتمع تكسبه محبة الآخرين واحترامهم - ان شاء الله -.