جدة- نايف البشري
اكد الدكتور عدنان بن خليل باشا الامين العام لهيئة الاغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية بان المسؤولية الملقاة على عاتق الهيئة تجاه (كفالة الايتام) تزداد يوماً بعد يوم,, خصوصاً وان الحروب الطاحنة والصراعات القبلية والطائفية المشتعلة في بعض دول العالم تفرز في كل يوم اعداداً هائلة من الايتام وقال إن الهيئة ومن خلال امكاناتها المتاحة استطاعت ان تنشر خدماتها على آلاف الايتام الذين فقدوا آباءهم وامهاتهم خشية ان يجرفهم وحل الشوارع ومياهها الآسنة وهناك ايضاً ملايين الايتام ينتظرون مثل ذلك ويحتاجون للعناية والرعاية الا ان امكانات الهيئة المحدودة تحول دون ذلك داعيا المحسنين والخيرين من ابناء هذه الديار الطيبة للمساهمة بتبرعاتهم السخية لإنقاذ هؤلاء الايتام من براثن الانحلال.
وكشف الامين العام لهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية انجازات الهيئة,, وجهودها المكثفة في مجال الايتام في العديد من الدول الفقيرة,, حيث قال ان هناك عقبات تقف امام المسيرة الحافلة في هذا المجال,, وتكمن تلك العقبات في شح الموارد المالية لاسيما وان انقطاع الكفالة يؤدي الى عواقب وخيمة تقضي بالايتام للتشرد والتسكع والانحراف,, فيجب ان نعتني بهم لانهم امانة في اعناقنا,.
واضاف انه بدعم ومساهمة الخيرين من ابناء هذه البلاد الطاهرة تقوم الهيئة حالياً بكفالة (36337) يتيماً في (66) دولة من دول العالم وتقدم لهم خدمات متنوعة في مجال التعليم والصحة والتوجيه التربوي,, بالاضافة الى الغذاء والكساء,, وللهيئة ايضاً (16) داراً للايتام في 16 دولة تضم (2817)يتيماً يتلقون كل الخدمات,.
ومضى يقول ان اهل الخير لايدخرون جهداً في سبيل انتشال الايتام من مغبة الوقوع في براثن الانحلال,, فهم بهذا الدور يمثلون قدوة في الاخلاق لانهم في المقام الاول يبحثون عن اجر الله تعالى وثوابه العظيم,, الا ان العقبات تكمن في انقطاع بعض الكفلاء عن كفالاتهم,, فتقع (الهيئة) في (حرج)شديد,, ولاتدري ماذا تفعل,, وبالطبع فإن النهاية في مثل هذه الحالة مأساوية للغاية.
واشار الباشا ان هناك سبع دور تتبع الهيئة في افريقيا ففي لوغو بيوغندا توجد دار لرعاية وتأهيل الايتام تضم (454) يتيماً وتتكون من (60)وحدة سكنية وفي كل وحدة (14) يتيماً,, وبها كل الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية والتدريبية,, وميزانيتها السنوية (486)الف ريال,, بالاضافة الى دار اروى وتضم (150) يتيماً وميزانيتها السنوية (145,111)ريالاً وفي العاصمة التشادية نجامينا توجد دار الحنان,, وميزانيتها السنوية (216) الف ريال وتضم (200)يتيم,, وفي اثيوبيا دار الاولية في اديس ابابا وتقدر ميزانيتها السنوية ب(86,400)ريال وتضم (80)يتيماً,, وفي مدينة نواكشوط بموريتانيا دار علي بن ابي طالب لتأهيل الايتام وتضم (100) يتيم وتبلغ ميزانيتها (162)الف ريال,, وفي ملاوي توجد دار خالد بن الوليد وتضم (104)ايتام وميزانيتها تبلغ (112,320)ريالاً,, اما في تنزانيا فهناك دار الارقم لرعاية وتأهيل الايتام وتضم (100) يتيم وميزانيتها (103,680)ريالاً وفي كينيا مركز طيبة للايتام بكسوموا ويضم (50)يتيماً وبه خدمات صحية وتعليمية وميزانيتها (81) الف ريال سنوياً.
اما فيما يتعلق بالقارة الاسيوية فقال تتبع للهيئة دار الإمام البخاري لرعاية وتأهيل الايتام في افغانستان بميزانية قدرها (540,000)ريال وتضم (500)يتيم,, وفي باكستان عدد من هذه الدور وهي دار عمار بن ياسر وتقع في مدينة جلجت وتضم (120)يتيماً وميزانيتها تبلغ (129,600)ريال,, ودار سمية رضي الله عنها في نفس المدينة وتضم نفس العدد من اليتيمات وبنفس الميزانية,, اما دار البراعم فإنها تقع في مدينة مانسهره وتضم (250) يتيماً وميزانيتها (270) الف ريال,, بينما تقع دار عمر بن الخطاب في مدينة بيشاور وتضم (350)يتيماً وتبلغ ميزانيتها (378) الف ريال,, وفي تايلاند توجد دار السيدة نفيسة شمس وتضم (112) يتيماً وميزانيتها تبلغ (181,440) ريالاً ودار جابر بن عبدالله في مدينة كوتاباتو بالفلبين وتضم (120) يتيماً، وميزانيتها تبلغ (194,400)ريال,.
واوضح ان اهداف هذه الدور كثيرة ومتعددة منها انتشال الايتام من وهدة الضياع ورعايتهم وحمايتهم من الفقر والجهل وتقديم كل رعاية ممكنة لتنمية قدراتهم ومواهبهم,, وبالتالي ايجاد نوع من الصلة بينهم وبين المجتمع من خلال برامج اجتماعية هادفة,, وتقوم الهيئة بتوفير فرص التدريب المهني للايتام وذلك لإكسابهم حرفة من الحرف اليدوية حتى يتسنى لهم كسب قوتهم بأيديهم,.
واضاف ان الخدمات المقدمة تتمثل في التوعية الإسلامية والرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية والتربوية,, بجانب الثقافة,, والتدريب والتأهيل المهني,, وكل دار من هذه الدور فيها بجانب مكاتب الادارة والفصول غرف للنوم وعيادة طبية وصالة للطعام,, وورش للتدريب المهني,, ومخزن ومسجد وملعب رياضي وحدائق,, والمطبخ او المطعم,, والمرافق الاخرى.