الشعر هو ذلك الكائن المتمرد الذي لا يقف عند حد فهو يتحدث أنغاما ويرقص كالعفريت,, على ألسنة الشعراء في كل مناسبة ويتحدث لحنا جديدا في كل مناسبة واذا كنت أنا وبمعلوماتي البسيطة اعرف له أكثر من مئة بحر استجدت منذ مئات السنين, فما بالكم بمن هم أكثر مني دراية ومعرفة بأنواعه وتفرعاته ولن اثقل عليكم الظل بالحديث عن الألحان التي تقال في حفر الآبار ومتح الدُلي والألحان التي تقال في صبها بالجابية ولكنني أحدثكم عن الألحان الشعرية التي تنتمي الى أدب الأطفال وتنقسم الى قسمين أحدهما للولدان والثاني للبنات.
وبما ان الله سبحانه وتعالى قد منّ عليّ والزميلة ريميه بنوف وقد أقترحت عليّ أم نوف أن أكتب عن الشريحة التي تهم البنات من أدب الطفولة أخترت بعض الألحان الشعرية البسيطة التي تتفق والطفلة في عامها الأول, ومن قولهم في تسلية الطفلة
يا حليله يا محلى عيونه
حواسيده ما يشوفونه
ومن قولهم في تدليعها:
من شافك يغليك
والحاسد يخطيك
وعندما تحّبو يقال شعرا تتناسب ايقاعاته والحبو وتكون على النحو التالي:
تدرج تحّبي
باكر تمشي
,,,.
ويقال عندما تبدأ الطفلة بالمشي:
تاته تاته
مشي الحمامة
تمشي بسلامة
نكتفي بهذا القدر من الأشعار التي تنسجم مع حالة الطفلة في عامها الأول,, أما عن كيفية اختيار اسم نوف فمن عادتي أن أدع الأم هي التي تسمي البنات أما أنا فعن طريقي يتم تسمية الأولاد,, وتقول ريميه انها اختارت هذا الاسم لابنتها تيمنا بالأميرة الفاضلة نوف بنت عبدالله ,, وقد كانت العرب في السابق تسمي نوف وهو من الرفعة وقد تغنى الكثير من الشعراء بروعة الاسم كقول الشاعر الكبير عبدالله الأشقر يرحمه الله حيث قال:
الله خلق بالناس ناسٍ بها نوف
والشمس ما تخفى العرب مع عجمّها
وللشعراء من الروائع بذكر هذا الاسم الشيء الكثير.
فاضل الغشم