كتب- طارق العبودي
تستكمل اليوم منافسات الدور ربع النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم حيث تقام مباراتان سيتحدد على ضوء نتيجتهما الفريقان اللذان سيكملان اضلاع فرق الدور نصف النهائي بعد ان تأهل يوم امس فريقان وبقي فريقان سيتحددان بعد نهاية مباراتي اليوم حيث ستجمع اولاهما فريقي الهلال والتعاون في الرياض فيما ستجمع الثانية فريقي احد والشباب في المدينة المنورة .
الهلال x التعاون
يلتقيان في استاد الملك فهد الدولي بالرياض عند الساعة الثامنة مساء,, وهو لقاء يبدو من الوهلة الاولى انه من طرف واحد وهو الهلال الذي يتصدر فرق كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعكس التعاون الذي كاد ان يودع دوري الدرجة الاولى ولم يضمن البقاء الا في الجولة الاخيرة منه,, غير ان كرة القدم لا تعترف بفريق كبير وآخر صغير ولا تخدم الا من يخدمها,, ورغم فوارق الامكانات والطموح والتي تميل في مجملها لمصلحة الهلال الا ان فريق التعاون مؤهل لإحداث مفاجأة كبرى خصوصاً اذا ما لعب الهلال المباراة وقد وضع في ذهنه مسبقاً ضمان الفوز!!
استعدادات الفريقين للمباراة جاءت مختلفة نوعاً ما فالهلال ظل طوال الاسبوعين الماضيين يعاني من غياب عدد كبير من نجومه لدواعي الاصابة وصل في بعض الايام الى 8 لاعبين دفعة واحدة وسيفتقد في المباراة ذاتها الى خدمات 3 من ابرز لاعبيه هم سامي الجابر لم يصل من خارج المملكة الى يوم امس وفيصل ابو اثنين مصاب واحمد الدوخي موقوف ,, في حين جاءت استعدادات التعاون جادة وشهدت انتظاماً مبكراً من جميع اللاعبين يتقدمهم لاعبو الخبرة بقيادة الحارس الدولي السابق احمد ضاري.
كيف وصل الفريقان لهذه المرحلة
فرضت القرعة هذه المواجهة بعد ان تمكن الفريق الهلالي من تجاوز عقبة الاهلي الصعبة بعيداً عن ارضه وجماهيره بهدفين مقابل هدف واحد في دور ال 16 فيما جاء وصول التعاون بعد ان تمكن بشبابه من تجاوز فريق الطائي وحارسه العالمي محمد الدعيع بركلات الترجيح 5/4 بعد ان كان الفريقان متعادلين في الاوقات الاصلية بهدف لهدف.
اخيراً,, كل العوامل تقف لمصلحة الهلال من ارض وجمهور ونجوم فهل يستغلها نجومه افضل استغلال ويحرزوا فوزاً متوقعاً يصلون به الى الدور نصف النهائي؟! ام يكون للتعاونين رأي آخر يعلنون به مفاجأة كبرى؟!
الفريقان تقابلا الموسم الماضي في نفس المسابقة وانتهت المباراة بفوز الهلال بخمسة اهداف مقابل هدف.
أحد x الشباب
يلتقيان على ملاعب مدينة الامير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينة المنورة وهو لقاء يشبه تماماً لقاء الهلال والتعاون من حيث الطموح والرغبة وفوارق الامكانات حيث يعد الشباب واحداً من افضل الفرق ووصل لمربع الذهب في كأس الدوري في حين استقر احد في مراكز الوسط في دوري الدرجة الاولى.
الفريقان استعدا جيداً لخوض هذه المباراة الهامة وان كانت استعداداتها هادئة وبعيدةً عن الضجيج الاعلامي حيث يطمع كل منهما في مواصلة المنافسة وان كان الشباب هو الاقرب لكن كرة القدم لا تعترف بالاسماء بقدر ما تعترف بالعطاء ولا شيء غيره,, لكن الفريق الاحدي يرغب في تخطي العقبة الشبابية الصعبة خصوصاً وانه يلعب على ارضه وبين جماهيره بدليل رفض مسؤولية نقل المباراة الى الرياض مقابل عرض شبابي مغر.
ومن خلال استعراض اسماء الفريقين نجد ان الشباب يتفوق في جميع خطوطه بدون استثناء لكن يبقى الفيصل داخل الملعب هو الروح والعطاء.
كيف وصل الفريقان لهذه المرحلة
وضعت القرعة هذين الفريقين وجهاً لوجهه بعد ان تمكن احد من تجاوز منافسه التقليدي الانصار بأربعة اهداف مقابل هدفين فيما جاء وصول الشباب لهذه المباراة بعد تخطيه عقبة الاتحاد بهدفين نظيفين.
ويبقى السؤال قائماً هل يستغل الشبابيون تفوقهم الفني ويحرزوا الفوز ام يرفض الاحديون بطموحهم وجماهيرهم وارضهم هذا التفوق ويجيرونه لصالحهم.