Friday 2nd April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الجمعة 16 ذو الحجة


كبسولات
المحطة النيجيرية !
عبدالله العتيبي

سجل منتخب الممملكة للشباب في كاس العالم لكرة القدم غير مشجع ,, فهناك (على الرغم من اربع مشاركات سابقة وصل خلالها الى النهائيات) بون شاسع بين الامكانات والنتائج!,, ففي سجل مشاركات المنتخب ثماني عشرة مباراة خلال تلك الدورات الاربع لم يفز الا بنتيجة مباراة واحدة منها,, كانت امام المنتخب البرتغالي قبل نحو عشر سنوات,, وكانت النهائيات انذاك في ضيافة المملكة (فاز منتخبنا بثلاثة اهداف دون مقابل) ,, وعدا عن ثلاث مباريات انتهت بالتعادل فان المنتخب خسر نتائج المباريات الثماني الاخرى!.
احياناً تفرض ظروف ما في مثل هذه الادوار النهائية للمنافسات العالمية نتائج غير منتظرة لفرق مرشحة، او علىالاقل لا تستحق نتائج الخسارة,, كما حدث لمنتخب المملكة في نهائيات كاس اسيا الاخيرة امام اليابان في تايلند,, وكما حدث في مشاركة المنتخب السعودي للشباب في مشاركته الرابعة (نهائياتك كأس العالم التاسعة في استراليا عام 1993م),, فمع انه خرج بنتيجة التعادل بدون اهداف في مباراته مع المنتخب البرازيلي (حامل اللقب العالمي),,, الا انه لم يستفد في تلك النهائيات من امكاناته الفنية لتحقيق نتائج تجنبه الخروج,, فقد خسر امام المنتخب المكسيكي (1/2),, كما لم يشفع له تعادله الآخر (بدون اهداف) مع المنتخب النرويجي بشيء,.
وبصرف النظر عموماً عن نتيجته المكسيكية في البطولة الاخيرة، وخسارته بنفس النتيجة (1/2) امام المنتخب النيجيري في النهائيات التي استضافتها المملكة (عام 1989م)، ونتيجتي خسارته اما منتخب المانيا (0/3) في كاس العالم السادسة بتشيلي عام 1978م، وفوزه على المنتخب البرتغالي بنفس النتيجة (3/0),, فان منتخب الممكلة للشباب كان لايخسر في بقية المباريات الا بنتجية 1/0 حيث تكررت هذه النتيجة خمس مرات من اصل ثماني مرات خسر فيها في تاريخ مشاركاته في نهائيات كاس العالم للشباب,, فيما انتهت ثلاث مباريات اخرى بالتعادل بدون اهداف,.
وبتطلع كبير, تنطلق السبت المقبل بمشيئة الله نهائيات كاس العالم للشباب لكرة القدم في نيجيريا، وتستمر لثلاثة اسابيع,, حيث يشارك فيها المنتخب السعودي للمرة الخامسة في تاريخه بعد مراحل اعداد بدأت منذ مطلع شوال الماضي (نحو شهرين ونصف الشهر),, تنقل خلالها من الرياض الى جدة الى ساحل العاج تخللتها مباريات تحضيرية محلية ودولية,.
الفريق باستمرار مدربه بيتر هامبرج يعيش استقراراً فنياً جيداً,, وهو مدرب مؤهل وكفؤ، وينتظر منه خلال هذه النهائيات ان يقدم نتائج افضل,, الا ان ظروف مثل هذه المنافسات العالمية تفرض توخي الحذر عند الحديث عن التطلعات ، والتوقعات,, حتى وان كان فريقنا الوطني بمثل ماهو عليه بعد سلسلة من مراحل الاعداد التي ترجع الى المنافسات القارية,, فقد وصل الفريق الى هذه النهائيات بعد التأهل التمهيدي اولاً كبطل للمجموعة الاسيوية الثانية في بيروت منذ عشرة شهور تقريباً فاز فيها 1/0 على المنتخب اللبناني، و2/1 على المنتخب الاردني، وعلى المنتخب السوري 2/0,,, (فريق متأهل واحد عن المجموعة الى نهائيات كاس اسيا),, ثم في تايلاند (منذ خمسة شهور تقريبا) تصدر مجموعته ليتأهل الى دور نصف النهائي ليضمن احد المقاعد الاسيوية الاربعة في نهائيات كاس العالم للشباب في نيجيريا,, وفاز بعدئذ بالمركز الثالث في النهائيات الاسيوية بفوزه على المنتخب الكازاخستاني (3/1).
في نيجيريا سيخوض منتخبنا تصفيات الدور الاول من خلال المجموعة الثالثة بمزاملة فرق استراليا، المكسيك، ايرلندا,, فالامل كبير ان تكون نيجريا محطة مختلفة جداً في تاريخ مشاركات المنتخب السعودي للشباب تحت 21 عاماً,, والتفاؤل يحدو المتابعين لهذا الفريق,, وان كانت كرة القدم مستديرة بحالها واحوالها!.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
لقاء
عزيزتي
المزهرية
الرياضية
تحقيق
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved