هناك العديد من الطرق لكي تبقى الحيوانات على حياتها وقد طورت بعض الحيوانات دروعاً فبدلا من الاختفاء سريعا فانها تنسحب داخل الصدفة معتمدة على قوة تحصينها وطورت بعضها الاخر دفاعات اقل من الاصداف.
وتعتبر الاصداف من وسائل الحماية الشائعة لدى مجموعة من الحيوانات تعرف بالرخويات مثل القواقع والبطلينوسيات والاسقلوبيات والكوكليات او تقبع الانواع المماثلة لها في داخل قلاعها الحصيمة المكنونة من كربونات الكالسيوم.
وتحمى الولكات الكلابية وهي حلزونات بحرية كبيرة نفسها بواسطة صدفة لها قضيب ثاقب في افمامها تستخدمه لتحفر ثقوبا في البرونق وهو ضرب من الحلازين البحرية وتستطيع بعض تلك الولكات ان تمتص محتويات الصدفة واحد اسباب وجود القواقع بكميات وفيرة جدا انها محمية بطريقة جيدة.
والسرطان وجراد البحر من القشريات المزودة بدروع غير ان طريقتها في الدفاع تختلف بعض الشيء عن الحلزونيات فبدلا من ان يكون لها صدفة صلبة تسحب بداخلها جسمها بالكامل فان السرطان مغطى بهيكل مفصلي من كربونات الكالسيوم يتحرك ويشكل جزءاً من الجسم وعلى ذلك يعمل هيكل السرطان كدرع ويستخدم في الهجوم بعض اي شخص يقترب منه.
وللحشرات ايضا هيكل خارجي مصنوع من مادة الكيتين وهي مادة قرنية تشكل جزءا من الاهاب الخارجي في الحشرات والقشريات بدلا من كربونات الكالسيوم ويعتبر اكثر خفة، وتعد الخنافس من بين الحشرات الاكثر تسلحا بالدروع وان كانت تجد احيانا بعض الصعوبة في المناورة كما تشاهد بقة مايو وهي خنفساء كبيرة متلفة للنباتات غالبا دائخة عندما تحط على الاشياء في ليالي الصيف الساكنة حينما يكون الطيران مسألة سهلة.
ويعتبر درع السرطان والحشرة المدرعة الذي يشبه تماما درع فارس العصور الوسطى الاوروبية درعا مفصليا يسمح لها بالحركة، فعلى سبيل المثال فان ساق السرطان لها ستة مفاصل تتحرك كل منها بزاوية مختلفة قليلا بحيث يصبح لتسلسل الحركة في مجموعها ممكنا.
ويعد هذا النوع من الدروع صفة مميزة لعديد من الاسماك القديمة التي تسكن البحار والبحيرات منذ ثلاثمائة وخمس وسبعين عاما مثل فرس البحر وهي سمكة صغيرة ذات راس كرأس الفرس والاسماك الصندوقية التي تبدو مثلما يوحي بها اسمها شبيهة بالصندوق العائم اذ ان جسمها صلب ومدرع ويشبه الصندوق في حين بتر الزعانف والذيل وتشق طريقها من أطرافها هذه البدلة المدرعة.
وتلك الحيوانات والقشريات والاسماك التي ذكرناها هي حيوانات او كائنات مصفحة اي لها ما يسمى بالصفيحة العظيمة.