* واشنطن أ,ش,أ
أكد مسئولون امريكيون وفلسطينيون امس ان الرئيس الامريكي بيل كلينتون نصح الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بعدم اعلان دولة فلسطينية في الرابع من مايو المقبل ولكنه لم يقدم اي تعهدات بشأن اختتام مفاوضات التسوية النهائية مع اسرائيل في مايو عام 2000م بدلا من مايو المقبل.
وكانت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية قد ادعت ان كلينتون سيرسل خطابا الى الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات قريبا ليعرض فيه مد فترة الحكم الذاتي الانتقالي الفلسطيني عاما آخر ينتهي في مايو سنة 2000م مقابل ان تتراجع السلطة الفلسطينية عن اقامة دولة مستقلة في الرابع من مايو هذا العام.
وقد اكد مايك هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي في تصريحات لوكالة انباء الشرق الاوسط امس ان الرئيس كلينتون اكد لعرفات في الاجتمع الذي جرى بينهما الاسبوع الماضي معارضته لاعلان دولة فلسطينية واصراره على ان يحل الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي قضية الدولة سويا,, وقال لا اعتقد انه جرى ذكر اي شيء بخصوص خطاب سري من الرئيس يتعهد فيه بموعد نهائي جديد.
كما اقر السفير الفلسطيني في واشنطن حسن عبدالرحمن ان الجانب الامريكي لم يقدم اي عرض رسمي في الاجتماع ولكنه قال انه اثيرت عدة مقترحات ونفى انه ادلى بتصريحات سابقة نقلتها وكالات انباء دولية مفادها ان عرفات طلب من كلينتون خطابا رسميا يضع موعدا نهائيا جديدا للتوصل الى اتفاق سلام نهائي مع اسرائيل.
وقال حسن عبدالرحمن سفير فلسطين في واشنطن ان عرفات لم يعد كلينتون بتأجيل اعلان الدولة وابلغ الرئيس الامريكي ان الموقف الفلسطيني سيتحدد في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في نهاية ابريل الحالي.
وقال مسؤول في الخارجية الامريكية امس ان الولايات المتحدة لم تغير سياساتها وانها ترفض اعلان الدولة وترفض وضع موعد نهائي جديد يحل محل الرابع من مايو.
وشدد على ان الولايات المتحدة لا تريد ان تكون عملية المفاوضات مستمرة الى ما لا نهاية ولكنها لم تضع موعدا نهائيا بعد غير انه لم يستبعد وضع مثل هذا الموعد في المستقبل.
وكان مسئول رفيع في الخارجية الامريكية قد ابلغ الصحفيين عقب الاجتماع ان الولايات المتحدة ترغب في المشاركة في مفاوضات عاجلة للتسوية النهائية بعد انتهاء الانتخابات الاسرائيلية,, وقال انه من غير الواقعي ان تحدث اي تطورات ايجابية في عملية السلام قبل انتهاء الانتخابات الاسرائيلية.
وكان من المفترض وفقا لاتفاقية القاهرة 1994م بين السلطة الفلسطينية واسرائيل ان تنتهي مفاوضات السلام بحل نهائي للصراع الاسرائيلي الفلسطيني خلال فترة انتقالية مدتها خمسة اعوام تنتهي في الرابع من مايو المقبل ولكن اسرائيل خاصة منذ وصول حكومة الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو الى السلطة في عام 1996م جمدت عملية السلام تقريبا ولم تدخل في مفاوضات التسوية النهائية بشأن الدولة واللاجئين والحدود والمياه والمستوطنات.