في فترة الاجازة اللي قبل ايام طافت هاتفني الاخ هيمة من دبي عاصمة المهرجانات في منطقتنا وفي رأسه شغلات كثيرة كان حريص كعادته يناقشها معي اول بأول حتى لا تزدحم الافكار والقضايا في جمجمته واللي ممكن يصاب معها بحالة حذف,, وحذف هنا قريبة من حذف الموتر يمين او يسار اللي تصاب بها المركبات في شوارعنا من جراء المطبات الاسفلتية والحفر والقطع المعدنية التنبيهية والتفزيعية اللي تجبرك على الذهاب للوزن والترصيص - يطمر فيها الرجل من موضوع لآخر من دون مقدمات ولا مواخير او نهايات طبيعية,, المهم في الأمر الأخ هيمة علق في مكالمته على جمال دبي وقدرات تلك المدينة العصرية على التنظيم والبراعة في تسويق الافكار والسلع والخدمات واستقطاب اعداد كبيرة من ابناء الخليج وخصوصاً ربعنا اللي كان حضورهم ولا احلى من كذا وشعللوا حفلات الطرب والوناسة ومسابقات الأخ تاج واللهلوبة طيف يخليهم ربي,, طبعاً الأخ هيمة كان تحت ضغط من الأهل لحضور مهرجان التسوق من جانب، واصرار ابنه الأمور مهند على حضوره معاه لبروفات ألبومه الجديد اللي يشرف عليه المبدع العبدول زوجها للأخت ديانا بنت حداد واللي قاعد يقود حركة تصحيحية في صناعة الأغنية الكلبية ولا سبيقلبيرج الهوليودي الأشهر,, على اي حال ما علينا، كان هيمة مستاء كثير من ربعنا اللي رافقوه على رحلة السعودية لدبي وخصوصاً التشخيص بالجوال في المطار وفي الطائرة وتجاهل رجاءات ونداءات منسوبي الناقل الوطني بإغلاق الأجهزة الهاتفية هذا عدا السلوكيات الاخرى اللي ما ينحكى فيها وكأن البني آدم كان في سجن ما صدق يطلع منه ويمارس كل فنون العبث والهبال يا الطاف الله,, طبعاً ما قصرت شركة الاتصالات وشبكة خدمة التجوال الدولية وسهلت كعادتها على الشباب استخدام ارقامهم في دبي اللي كانوا اول ما ياصلون مطارها يدورون محلات تأجير الموبايل قبل السيارة لزوم رسم الشخصية يا ربي لك الحمد,, لا والأغرب هذه السنة يقول هيمة ان الشباب عندنا ادخلوا حاجتين جديدة على حضورهم الماتع في دبي,, اولها البواكير - ومفردها باكور يا حياتي من النوع ابو راس معكوف للتوكُّؤ ولمآرب اخرى مثل ما يسوون شباب الامارات، وعلى فكرة هالبواكير (الخيزران ان شئتم) خبري فيها من أيام المدارس الابتدائية والفلكات وكانوا المدرسين ينقعونها في ازيار المياه لأيام لتؤدي دورها بليونة كاملة والعقل ام الكُشل,, بس ما في شك يقول الاخ هيمة ان شبابنا للأمانة احيوا الحفلات بالرقص والشكشكة واضفوا على اجواء الحفلات الغنائية وناسه وحيوية وتموج ما في احلى منه,, ما علينا بس عوداً على موضوع معاناة السعودية الخطوط الوطنية مع ربعنا اللي طاروا في هالجوال طيرة ربعها يكفي لاطلاق صواريخ من هنا لكسوفو وذور، اقول ان البني آدم هنا ما يعرف الا العين الحمراء ولو صادرت السعودية جوال كل بني آدم يسولف طول حسه بالجوال في المطار او في الباصات خصوصاً هذه اللي في مطار جدة اللي ما ادري متى الله يفكنا من غثاثتها، او في الطائرة صدقوني تصير علوم,.
وبكره نشوف آخرتها.