* الرياض عمر اللحيان
بيَّنت دراسة عن البناء الاجتماعي والحضري وتوزيع المساجد في مدينة الرياض ان معدل المساجد يختلف اختلافا كبيرا من حي سكني الى آخر واشارت الدراسة الى ان هذا المعدل يرتفع بزيادة حجم السكان السعوديين بالحي وبارتفاع وسيط دخل الاسرة وبازدياد عدد الاشخاص لكل غرفة سكنية في حين يأخذ معدل المساجد في الانخفاض في الاحياء التي تنتشر بها المساكن الشعبية التي تبعد عن مركز المدينة والتي يرتفع فيها حجم السكان البالغين عشر سنوات فما فوق، وتزيد بها نسبة المباني المستخدمة للاغراض الزراعية والصناعية التي تتميز بارتفاع نسبة المساكن المأهولة من قبل شخص واحد.
وفي ضوء نتائج هذه الدراسة التي قام بها الدكتور عبدالله بن حسين الخليفة عضو هيئة التدريس بقسم علم الاجتماع بكلية العلوم الاجتماعية جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية تم التوصل الى بعض التوصيات التي تؤكد على الخصوصية الدينية والثقافية للمجتمع السعودي وتؤكد على ضرورة رسم سياسات حضرية من شأنها تنظيم توزيع المساجد على الاحياء السكنية بشكل متواز وبالقدر الذي يمكن الافراد من اداء واجباتهم الدينية في يسر وسهولة.
تجدر الاشارة الى ان هذه الدراسة قدمها الدكتور عبدالله الخليفة الى الندوة العالمية لعمارة المساجد التي نظمتها كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود مؤخرا بالتعاون مع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وضمن الاحتفالات بمرور مائة عام على تأسيس المملكة.
|