Saturday 3rd April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,السبت 17 ذو الحجة


البيوت المهجورة
ادرءوا عنا شرورها

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فطالما عودتنا صفحتنا وصحيفتنا العزيزة بنشر كل مافيه صالح المجتمع فإنه قد قدر الله لي ان اتجول في بعض الاحياء التي تعتبر قديمة (حي ثليم- حي العود) وكان بصحبتي احد الاخوة من المطلعين على احوال تلك الاحياء من قرب، وقد ساءني ما رايت فيها من امور اقصر الكلام فيها حول نقطة واحدة الا وهي كثرة البيوت المهجورة، وألخِّص الكلام فيها بما يلي:
- ان هذه البيوت بعضها مهدوم كاملاً ومازالت انقاض الهدم موجودة، والبعض الآخر مهدوم اجزاء منه وبعضها سليمة.
-الاصل ان هذه البيوت غير مسكونة ولكن بعضها يسكنه بعض المحتاجين من المواطنين او المقيمين او المتخلفين.
- لعلك اخي القارىء تستغرب اذا قلت لك ان هذه الاماكن اصبحت ماوى لاصحاب النوايا السيئة المشينة (وهذا طبيعي)، وعندما تدخلها كأنك تدخل الى مغارات او بيوت اشباح خاصة وقت الظلام، تدخلها فتشاهد اجهزة بدائية لتصنيع وترويج الخمور، والبعض الاخر تدخلها فتشاهد مراقد وفرش .
- اصبحت تلك الاماكن مأوى لكثير من صغار السن واجتماع لهم لتعلم بعض الممارسات الخاطئة والمحرمة من التدخين والمخدرات.
- لعل المار من هناك يحمد الله عز وجل على تلك التوسعات والشوارع الفسيحة الجميلة (شارع الفرزدق- طارق بن زياد) ولكن عندما تلتفت يميناً وشمالاً على جانب الطريق تشاهد تلك المناظر التي تكدر كل ما رايته من جمال وفسحة.
-كثير من هذه البيوت يخشى يوماً من الايام ان تكون كارثة بسقوطها على من تحتها فنكون عبرة وشماتة للآخرين، خاصة في اوقات الامطار والعواصف الشديدة.
- لعله من غير المعقول ان توجد تلك المناظر السيئة في عاصمتنا الحبيبة التي تتوسع بشكل ملفت للنظر وخدماتها وصلت القاصي والداني وجمالها شهد به البعيد قبل القريب .
من المسؤول عن هذه الاماكن وما الواجب تجاهها، هل تبقى كما هي الآن ام الحل ازالة المتهدم منها والزام اصحاب المنازل الصالحة منها بإغلاقها دفعاً لشرها وفسادها، ولعل الحل الثاني هو الاسلم والاقرب والاولى.
عبدالرحمن العصيمي
الرياض

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved