عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و بعد
لقد اطلعت على ماكتبه الاخ محمد بن عيسى الكنعان في جريدة الجزيرة عدد 9668 عن نجوى كرم ومانسب اليها من اقوال بغيضة تثير الضغائن وتملأ النفوس كراهية وعداوة للآخرين، دون داع لذلك ما الذي يدفع مغنية لترديد عبارات بعيدة كل البعد عن المجال الذي تعيش فيه اهو الحقد والغل الذي يملأ تلك النفوس المريضة ما صغر منها وماكبر ام ماذا؟ إن الامر يجب ان لايمر مرور الكرام، بل لابد من وقفة صادقة وصارمة تجاه هذه الترهات والافتراءات التي تنفثها نفوس مريضة تبتغي من ورائها زرع الفرقة والتباعد بين ابناء الملة الواحدة والوطن والواحد.
لقد استمرا مثل هؤلاء الطعن في ديننا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ورموزنا الاسلامية بأقذع الصفات واشنعها مادام الامر ينتهي بالنسبة لنا بمجرد كليمات مقتضبة نرددها فتعود المياه الى مجاريها وكان شيئا عظيما لم يقع, ايليق ذلك بامة تعدادها الاف الملايين ونملك من الامكانيات المادية والمعنوية ما لا حصر له.
وبعد عندما اصدر روجيه جارودي كتابه (الاساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية) الذي فند فيه المزاعم الاسرائيلية حول: الارض الموعودة لليهود في فلسطين، اليهود شعب الله المختار، ارض بلاشعب لشعب بلا ارض، المحرقة النازية، العقيدة اليهودية والصهيونية السياسية والمسافة بين الاثنين,, شن اليهود عليه حملات اعلامية رهيبة، قذفت الرعب في قلوب دور النشر في بلاده، فلم تقبل اي دار نشر، طبع كتابه وهي التي كانت تتسابق للحظوة بنشر مؤلفاته وكتاباته, ولم يقتصر الامر عند هذا الحد بل وصل الى استصدار قرار حوكم بموجبه, وهو لم يقل الا حقا أيكون اليهود اكثر غيرة منا نحو اباطيلهم واساطيرهم ونحن اصحاب الحجة البيضاء، تلوثها ترهات الافاقين والمبغضين دون مقاومة تذكر.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.