Saturday 3rd April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,السبت 17 ذو الحجة


بعد بقائه شهرين بلا إدارة
مصير الفيحاء في يد أبنائه فمن ينقذه من الضياع

* المجمعة-ناصر اليوسف
شهران انقضيا على استقالة ادارة نادي الفيحاء ولم يتقدم احد حتى الان باوراقه لسكرتير النادي راغبا الدخول في عضوية مجلس الادارة ليبقى النادي عرضة لتسليمه لمكتب رعاية الشباب بمحافظة المجمعة, وقبل الحديث عن بقاء النادي بلا ادارة يكون الحديث اولا عن الاستقالة الجماعية التي قدمتها هذه الادارة والتي لم تكن مفاجئة حتى لو اختلف على توقيتها كما ان هذه الاستقالة لم تأت بأمر مستغرب بل كان الغريب ان تستمر ادارة فيحاوية لمدة تزيد عن الفترة التي قضتها هذه الادارة في تصريف امور النادي والتي لم تتجاوز العامين وخلال العشر سنوات الاخيرة لم يشهد الوضع الاداري الفيحاوي استقراراً إدارياً يوحي بخطوات تطويرية ويساعد على عمل خطط مستقبلية بقدر ما كان يخضع لتقلبات ادارية حيث تناوب على ادارته الكثير ممن لهم شأن في هذا المجال وممن ليس لهم فيه عرف او دراية فرغم بقاء الرئيس لفترة تجاوزت الخمس سنوات الا ان الجمعية العمومية كانت تعقد عاماً بعد عام مما جعل الاوضاع الفيحاوية لا تبقى على حال فكل عضو يؤدي دوره ويقضي فترته ثم يرحل اما ماذا قدم وماذا يجلب فهذا ليس من مهامه وليس له فيه ذنب, فعدم الاستقرار هذا وما افرزه من سلبيات كان نتيجة سوء الاختيار او عدم الدقة في ترشيح بعض اعضاء مجلس الادارة وذلك عندما يجتهد شخص وبحسن نية احيانا!! او مجموعة اشخاص يمثلون لجنة يتم تكوينها في السعي لاختيار رئيس او ادارة لتسيير امور النادي وتبدأ مهمتها بالبحث والاقناع فيدخل بعض الاعضاء لمجلس ادارة النادي مجاملة ودون قناعة واحيانا حتى دون رغبة في خدمة النادي انما استجابة للضغوط وقد يكون من بين الاعضاء من يدخل النادي لاول مرة في حياته ولم يسبق له ان تعامل من خلال مركز قيادي مع شباب في اي مجال من مجالات حياته فتكون النتيجة الاستقالة المتوقعة مع تركة ثقيلة من السلبيات والاحلام الضائعة والوعود الوهمية التي وعدوا بها اضافة لبعض الاسباب الاخرى التي احيانا تؤدي باعضاء مجلس الادارة لتقديم استقالاتهم مثل الصراع الاداري او تصفية الحسابات الشخصية او تحويل النادي لحلبة صراع لمن هم خارج النادي او التأثر بما يقال, مما يجعل التهرب من الدخول في ادارة النادي مستمراً خوفا من تكرار اسباب استقالة من سبق ليعود السيناريو من جديد في البحث عن ادارة تقود النادي وتعود نفس الاخطاء السابقة في كيفية وطريقة واسلوب اختيار هذه الادارة, وانا هنا لست ضد كل مبادرة ايجابية للسعي لتكوين ادارة للنادي ولا الوم من دخل عضوية مجلس ادارة النادي لخدمته ولم تساعده الظروف ولكن يجب ألا يكون الهدف مجرد جمع احد عشر اسماً لتقديمهم لمكتب رعاية الشباب كادارة فقط دون النظر لما لديهم من امكانات ادارية وخلفية رياضية ومقدار قربهم من النادي ومدى تقبل شباب النادي لهم وقبل كل شيء رغبتهم في العمل الاداري من عدمه, لذا اتمنى من المبادرات القائمة والقادمة الداعية لعمل اجتماع هدفه تكوين ادارة او عمل لجنة اقناع رئيس ان يكون منبع هذه المبادرة من داخل النادي ومن احد ابنائه المخلصين الذين يهدفون لمصلحته دون انتظار الاوامر والتعليمات من احد, وألا تكون معايير اختيار الرئيس وعضو مجلس الادارة الاتصاف بالوداعة وتنفيذ الاوامر الخارجية والتبعية وألا يكون هدف من يتدخل في اختيار الادارة او طرح اسماء معينة هو السعي بان يكون له في النادي كلمة مسموعة ورأي يوافق عليه وان يكون له حق الوصاية على النادي فقط دون النظر لمصلحة النادي وشبابه وألا يكون هدف المبادرة لاي اجتماع مجرد التغطية على قرارات تم اتخاذها مسبقاً وتنتظر المصادقة من خلال الاجتماع, كما انه يجب ان يشترك الجميع في اختيار رئيس واعضاء الادارة وابداء الرأي فيها وتحمل مسئولية نجاحها من عدمه مع عدم تقديم الوعود الخيالية لها والتي تكون عادة اكبر من قدرات وامكانات من اطلقها, انما وعود واقعية ووقفة معنوية صادقة بعيداً عن المبالغة, ولكي يحظى الاختيار باكبر قدر من النجاح ان شاء الله يجب ان يكون للاعبين في مختلف الالعاب وجميع الدرجات دور في هذا الاختيار وشباب النادي ومنسوبوه الصوت الاقوى في ذلك فهم الاعرف والادرى بمن امتزج عرقهم بشعار ناديهم وهم الذين لديهم دوافع الغيرة وروح الانتماء والحماس والاخلاص لناديهم فكل ادارة تستمد قوتها من حب شباب النادي لاعضائه واقتناعهم بهم ويقاس مدى نجاحها من خلال مكانتها لدى ابناء النادي واستمرارها مرهون بوقوف الشباب معها وليس وقوف اصحاب الوعود الوهمية كما يجب السعي لاعادة بعض الاداريين اصحاب الخبرة الذين لا شك انهم اخذوا وقتا كافياً وقسطا وافرا من الراحة ليعودوا وقد تجدد نشاطهم فلابد ان يكون قد عاودهم الحنين للنادي واشتاقوا للتواجد بين شباب الفيحاء لتمتزج خبرتهم بحيوية الشباب الجدد كما ان عودة اصحاب الخبرة السابقة سوف تقي النادي سلبيات تجارب جديدة لتكون ادارة نموذجية تحقق طموحات الفيحاويين وابناء المجمعة خصوصا ان امامها أعمالاً كثيرة ومهام جسيمة وحملاً ثقيلاً يحتاج لتضافر الجهود, وسوف يكون لنا عودة لهذا الموضوع ان شاء الله.
نقطة أخيرة
بنا على التعليمات الصادرة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب الخاصة بلائحة اعضاء الشرف في الاندية فانه لا يعتبر لدى نادي الفيحاء ممن تنطبق عليهم شروط اعضاء الشرف سوى عدد محدود جداً لا يتعدى الثلاثة اشخاص لذا فمن الممكن اطلاق تسمية محبي او اهالي الفيحاء كبديل عن اعضاء شرف.
الفيحاء للبيع
بعد نزع ملكية جزء من أرض نادي الفيحاء وهدم كامل مباني الادارة ملحقاتها قبل ثلاث سنوات تقريبا لصالح توسعة شارع الفيحاء, ونادي الفيحاء لا يملك مقراً لادارة النادي ولا ملاعب تفي بالغرض, وقد كتبت قبل اكثر من ستة اشهر عن معاناة النادي نتيجة لذلك وتطرق عدد من الزملاء لهذا الموضوع ولكن ما انا بصدد الكتابة عنه اليوم هو اقتراح اجتهادي قد يكون فيه الحل لمشكلة الفيحاء وان لم يكن فيه الفائدة فلي اجر الاجتهاد, وهو ان يسعى النادي للحصول على ارض جديدة سواء كانت أرضاً حكومية كمنحة او بمبلغ رمزي او تبرعاً او بأي شكل من الاشكال المتاحة على ان تكون في موقع افضل من الحالي وقريب من الاحساء السكنية الجديدة التي اتجه اليها الناس واصبحت وجه المدينة الحديث, على ان يتم اخذ الاذن ببيع الارض الحالية والتي تقع على أربعة شوارع مهمة أحدها يعتبر طريقاً دولياً والآخر سريعاً والاثنان الآخران شوارع رئيسية ويستفاد من مبلغ البيع بانشاء مقر نموذجي حديث على الارض الجديدة تحت اشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب, وقد لا يكفي مبلغ الارض المباعة لانشاء المقر كاملا لذا يتم تدعيمه بحملة تبرعات لاستكماله حيث لا يمكن ان يتخلى ابناء المجمعة من رجال اعمال وتجار وحتى من شباب عاديين من المساهمة بما يستطيعون في مثل هذا العمل كما ان ما سوف يشجع الجميع على المساهمة هو مشاهدة المشروع وقد بدأ تنفيذه على ارض الواقع عند ذلك لن يتوقف الا وقد اكتمل انشاؤه ان شاء الله.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved