نقد الحكام ظاهرة طبيعية، فكل شخص يعمل معرض للخطأ لذا سوف يتعرض إلى النقد من قبل الوسط الرياضي من رؤساء أندية واداريين ولاعبين واعلاميين.
فالنقد البناء والموضوعي والواقعي مطلوب لان هذا يساعد على تطوير المستوى اما خلاف ذلك يجعل الوضع من سيِّء إلى أسوأ فمتى تواجد ترابط بين اللجنة الرئيسية للحكام والاعلام الرياضي يسوده الود والصراحة وأمانة الرسالة الملقاة على الجميع والابتعاد عن التبريرات غير المنطقية من قبل رئيس اللجنة والمراقبين والحكام والنقد الهدام والجارح للحكام عن طريق تصاريح المسؤولين في الاندية وبعض الصحفيين فإذا ابعدت هذه الاشياء فإننا سنشاهد بتوفيق من الله حكاما واثقين من انفسهم شجعان في اتخاذ قراراتهم مقدمين مستويات تواكب تطور الكرة في هذا البلد الغالي علينا.
لذا أوجه هذا الرجاء للمسؤولين عن الحكام وخاصة اللجنة الرئيسية محاسبة الحكام بدون استثناء سواء كانت درجته دولية او دون ذلك، فالمخطئ يحاسب على اخطائه والمحسن يثاب ويميز عن غيره حتى يكون هناك حوافز للمتفوقين.
أما بالنسبة للتصاريح من قبل الرياضيين يجب ان تكون واقعية مبتعدين عن التصاريح الجارحة والهدامة التي تمس الحكام وتقلل من عطاءاتهم وثقتهم في انفسهم وثقة الجماهير فيهم.
وحتى نقلل من هذه الظاهرة يفضل ان تكون هناك مناظرة بين المسؤولين في اللجنة والاعلاميين والمسؤولين في الاندية الذين يرغبون حضور هذه المناظرة مناقشة الايجابيات والسلبيات للمباريات التي يدور حولها الشكوك في بعض قرارات الحكام وتكون هذه المناظرة كل شهر، ولا يمنع من تواجد الحكام المعنيين الذين أداروا تلك المباريات للدفاع والنقد الذاتي لانفسهم وايضاح ذلك والاعتراف الذي وقع فيه لا يقلل من قدرة الحكم.
فالاعتراف بالحق فضيلة ويدل على شجاعته فالحكم الشجاع الذي يتخذ القرار يجب ان يكون شجاعا في الاعتراف بوقوع الخطا لان هذا يزيده احتراما من قبل الاخرين.
فمتى اعترفنا بأخطائنا وعرفنا اسباب الوقوع فيها وحاولنا علاجها وتلافيها فإن تلك الاخطاء سوف تقل ونحصل على قناعة ورضى الجميع في الوسط الرياضي والله الموفق.