Wednesday 7th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 21 ذو الحجة


مجموعة الثماني الإسلامية
إنشاء شركة دولية للتجارة لتنشيط التبادل التجاري

* القاهرة - أ,ش,أ
تعمل مجموعة الدول الثماني الاسلامية جاهدة على التكيف مع اقتصاد السوق الحر او ما يعرف بالعولمة التي اصبحت حقيقة واقعة تؤثر في حياة الجميع.
وتصب اجتماعات مجموعة دول الثماني الاسلامية بالقاهرة غدا الثلاثاء في هذا الاتجاه حيث سيتم بحث تمويل دراسة الجدوى الخاصة بانشاء شركة دولية للتجارة تسهم بدور بارز في تنشيط التبادل التجاري بين الدول الاعضاء.
ان مشروع اعلان دكا الذي صدر في مارس الماضي 99 في القمة الثانية قد تعهد بتنفيذ العديد من مشروعات وبرامج التعاون بين دول مجموعة الثماني لصالح شعوبها ودعم التعاون بين الجنوب والجنوب، ويرى المتخصصون في المجال الاقتصادي اهمية الدور المحوري الذي يمكن ان يلعبه القطاع الخاص في تشجيع التعاون بين دول مجموعة الثماني حيث يدعو مشروع اعلان دكا الى عقد منتدى لرجال الاعمال في مجموعة الدول النامية الثماني في توقيت اجتماعات قمة المجموعة لدفع دور القطاع الخاص وتوسيع التعاون بينه في دول المجموعة,, ويأتي دور مصر الهام في اقامة شركة دولية للتنسيق والتجارة خلال الاجتماع القادم انطلاقا من دورها الرئيسي الذي يهدف ايضا الى تطوير الاجراءات الاخرى لتسهيل التجارة مثل تمويل التجارة وتبسيط اجراءات الجمارك وقدرة رجال الاعمال على التنقل والحركة بهدف تعزيز التجارة بين الدول الاعضاء في مجموعة الثماني.
ويصبح توجيه السلطات المختصة في الدول الثماني مطلبا اساسيا لاتخاذ كافة الاجراءات الممكنة لتقوية تبادل المعلومات ودعم التجارة والملاحة من اجل تنشيط التجارة بينهما ومصر التي تشرف على قطاع التجارة قررت ان تعقد ثلاثة اجتماعات خلال العام الحالي الاول لفريق من الخبراء سيقرر تمويل دراسة الجدوى لانشاء الشركة الدولية لتسويق التجارة التي كان قد تم الاتفاق عليها في قمة اسطنبول.
واعدت مصر باعتبارها منسقا لقطاع التجارة دارسة ما قبل الجدوى التي عقدت لقمة دكا مشفوعة بملاحظات الدول على هذه الدراسة فيما يعد وثيقة اجتماعية لهذه الدراسة وتقرر عقد اجتماع في القاهرة هو القادم للنظر في تمويل دراسة الجدوى ويشارك في هذا الاجتماع بالاضافة الى الدول الاعضاء مركز التجارة الدولي بجنيف حيث ان البنك له خبرة في انشاء مثل هذه الشركات.
ويركز الاجتماع القادم على تمويل دراسة الجدوى لانشاء الشركة والاتفاق على الاجراءات الاخرى التي من شأنها تدعيم التجارة بين مجموعة الدول لحين انشاء الشركة الدولية للتجارة.
وقد تقدمت ماليزيا باقتراحات عملية في هذا الاطار للاستفادة من تجربتها في اطار الايبيك وهو تجمع الدول المحيطة بالمحيط الهادي الباسفيك حيث تم التوصل في هذا الاجتماع الى توحيد الاجراءات الجمركية وتبسيطها.
وتقترح ماليزيا عقد ورشة عمل يدعى اليها ممثلو الجمارك في هذه الدول للاتفاق على تفاصيل الاجراءات الجمركية وايضا لتبسيط وتسهيل الاجراءات الجمركية من اجل تشجيع التجارة من خلال اعطاء تأشيرة دائمة لرجال الاعمال المهتمين بالتعاون مع الدول الثماني وكل هذه الاقتراحات سوف تطرح في اجتماع الخبراء بالقاهرة القادم.
كما يعرض على الاجتماع القادم ايضا الاجراءات المصرفية الداعمة للتجارة حيث تقدم البنك المركزي المصري بدراسة تم عرضها على لجنة مشتركة داخلية في مصر تمهيدا لعرضها في اجتماع القاهرة القادم، ومن المقرر ان يعقد الاجتماع الثاني في اكتوبر لانشاء اتحاد الغرف التجارية وانشاء جمعية رجال اعمال لدول مجموعة الثماني اما الاجتماع الثالث فسوف يعقد بالاسكندرية وهو خاص بالنقل البحري، ومجموعة الدول الثماني التي تضم كلا من مصر، تركيا، ايران، اندونيسيا، نيجيريا، بنجلاديش، ماليزيا، باكستان، تسعى الى دعم العلاقات الاقتصادية فيما بينها حيث ان عدد سكانها 800 مليون نسمة وبها قواعد انتاج كبيرة لكنها في حاجة الى التنسيق لدعم انتاجها وصادراتها مع دول العالم فقد بلغ حجم تجارة المجموعة مع دول العالم ما يزيد على 400 مليار دولار بينما لا تزيد نسبة التجارة البينية على حوالي 1% من هذا الحجم، وفي اطار جهود الدول الثماني لدعم العلاقات الاقتصادية انتهت في يونيو 97 الى تحديد 25 مشروعا في مختلف مجالات الزراعة والصناعة والسياحة والتجارة وقد تم اقرار ستة مشروعات منها، ومصر هي المنسقة لتسويق منتجات المجموعة وتشمل بقية المشروعات مشروعا لانتاج طائرات الرش الزراعي ومشروعا ماليزيا خاصا بالتأمين الاسلامي ومشروعا باكستانيا للتعاون في مجال الثروة السمكية ومشروع انشاء بنك للمعلومات واخر اندونيسيا لمكافحة الفقر بين دول المجموعة.
واقترحت تركيا انشاء هذه المجموعة لتكون على غرار مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وهذه المجموعة هي اول خطوة نحو توثيق التضامن بين الدول الاسلامية في عالم يسيطر عليه الغرب والتحدي المتزايد للدول الاسيوية.
وكان نجم الدين اربكان رئيس وزراء تركيا الاسبق قد اعلن في شهر يناير 97 ان هذه المجموعة ستعمل مع الدول الصناعية الكبرى على اقامة نظام عالمي جديد لان النظام الدولي القديم الذي اقيم في غضون الحرب الباردة قد ولى زمنه.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved