Wednesday 7th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 21 ذو الحجة


الحصار الأمريكي باق على ليبيا رغم تعليق مجلس الأمن للعقوبات
محاكمة لوكيربي تبدأ بعد 6 أشهر أو سنة

أدنبره - العواصم - الوكالات
اعلنت وزارة شؤون اسكلتندا امس الاربعاء ان محاكمة الليبيين المشتبه في تورطهما في اعتداء لوكربي واللذين نقلا من ليبيا الى هولندا امس الاول لن تجري قبل ستة اشهر او سنة .
ويشتبه في ان الليبيين الامين خليفة فحيمة (43 سنة) وعبد الباسط المقرحي (47 سنة) متورطان في حادث تفجير طائرة شركة بانام الامريكية فوق قرية لوكربي الاسكتلندية في كانون الاول/ ديسمبر 1988 وقد اودى هذا الحادث بحياة 270 شخصاً.
على صعيد آخر اكدت الولايات المتحدة انها ستستمر في فرض عقوبات عسكرية واقتصادية من جانبها على ليبيا رغم قيام الحكومة الليبية بتسليم شخصين متهمين بتفجير طائرة بان امريكان الامريكية فوق اسكتلندا من اجل ان تجري محاكمتهما في لاهاي.
ووفقاً لقرار صادر من مجلس الامن تم تعليق العقوبات الدولية المفروضة من جانب الامم المتحدة فور تسليم المتهمين عبد الباسط المقرحي والامين خليفة فحيمة,, ولكن المتحدث باسم الخارجية الامريكية جيمس روبن اكد في تصريحات للصحفيين ان العقوبات الامريكية مستمرة بسبب ما وصفه بدعم ليبيا للارهاب الدولي وسعيها الى تصنيع اسلحة كيماوية على حد تعبيره.
وكانت واشنطن تسعى منذ تفجير الطائرة في عام 1988 الى تسلم المتهمين لمحاكمتهما في الولايات المتحدة او بريطانيا ولكنها قبلت العام الماضي ان تجري المحاكمة في بلد ثالث ووقع الاختيار على هولندا.
وقد وافقت ليبيا على تسليم المتهمين بضمانات دولية تشمل تعليق العقوبات الدولية التي فرضتها الامم المتحدة من اجل اجبار ليبيا على تسليم المتهمين وشملت هذه العقوبات حظراً على الطيران او بيع قطع غيار الطائرات والاسلحة والعربات العسكرية والمعدات العسكرية الى ليبيا.
وفي لقاء مع الصحفيين بشرط عدم ذكر اسمه قال مسؤول كبير في الادارة الامريكية ليلة امس ان واشنطن لن ترفع الحظر التجاري الشامل المفروض على ليبيا بسبب دعمها للارهاب والتزاماً بقانون سنه الكونجرس لفرض عقوبات على ليبيا وايران ويحظر شتى المعاملات التجارية والمالية مع البلدين والتصويت ضد منحهما اي قروض او تمويل من المؤسسات الدولية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية جيمس روبن نحتاج الى التخلص من مصادر اخرى للقلق بشأن ليبيا قبل رفع هذه العقوبات وقال مسؤول الادارة ان مصادر القلق هذه تشمل سعي ليبيا الى بناء منشآت تحت الارض من اجل تصنيع الاسلحة الكيماوية في موقع جبلي بالقرب من ترهونة الواقعة على بعد خمسين كيلومترا تقريباً من طرابلس.
وكان مسؤولون امريكيون قد اقروا منذ عامين عقب ان سمحت ليبيا بتفتيش دولي على هذه المنشأت انه لا توجد اي خطط جارية لتصنيع الاسلحة الكيماوية في ترهونة.
وفي طوكيو رحبت اليابان امس الثلاثاء بتسليم ليبيا المشتبه بهما في تفجير لوكربي لمحاكمتهما وقالت انها ستحذو حذو الامم المتحدة في تعطيل العقوبات على طرابلس.
وقال ماساهيكو كومورا المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي تشيد الحكومة اليابانية بقوة بابلاغ الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في الخامس من ابريل/ نيسان مجلس الامن ان المشتبه بهما في حادث لوكربي وصلا هولندا من اجل المحاكمة.
وقال انه يأمل ان ترفع العقوبات في اقرب وقت ممكن.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved