شمس السرور على المغاني تشرق
والزهر يزهو في الجنان ويعبق
بقدومكم يا سيدي أهل الحسا
بالزهو والفرح العميم تصفِّق
خطواتك الجلَّى ميادين لنا
نمشي بها نحو العلاء ونسبق
أنى ركبت فراكب نحو العلى
أنَّى مشيت فبالنماء تحلق
من سعيكم ترقى البلاد تقدماً
والمنجزات لما رسمتم تعشق
بالأمس رحت لشيبة الحقل الذي
دشنته وبه الرخا يتدفَّق
واليوم ها أنتم هنا ياسيدي
بيد الوفا للمنجزات تحقِّق
مِنن جسامُ نشكر المولى الذي
أعطى الذين لدينه قد وفِّقوا
يكفي بأن جهودكم قد أكدت
مجداً لنا أنواره تتألق
تتسابق الدول الكبار حضارة
وعلى القياس فنحن جدُّ الأسبق
في ديننا الإسلام خير تقدمٍ
ولقد علونا إذ به نتخلق
أولي عهد المجد ماذا سيدي
ماذا نرى إن التنامي ينطق
هي عن جميع الكتب خير محدث
وهي اليقين لكل عين ترمق
يتقلب الوطن الحبيب بفضلكم
في أمنه وبكم يظل ويورِق
حرس الوفاء قلاع أمنٍ شيدت
قد تم طلائعه بباغٍ تحدق
وأخوكمو سلطان أكد للملا
عن قوة من بأسها لا تفتق
لهب تطاير في الصحاري فانبرت
كالقاذفات والعداة تحرِّق
قد وفر الأمن الكريم لشعبه
فبلادنا في برده تتأنق
فرص الدفاع عن البلاد تريننا
عزمات جند للبغاة تفلِّق
قد تم وصال الجند تحت لوائكم
فمن اعتدى فله الحشود تمزق
ماهان شعب أنتمو قواده
أبدا وهذا النهج منكم مشرق
لكمو الوفا من شعبكم يا سادة
قادوا وشادوا والصروح تصدِّق
والقائد الأعلى مليك بلادنا
أملى القرار وفاز من قد صدَّقوا
فإلى السلام تبلورت غاياته
أكرم به ذاك القرار المطلق
في ظل مولانا المليك تعاظمت
كل الأماني واستزان المرفَق
فلخادم الحرمين كل رفاهنا
والمجد عالي يا ترى من يلحق
وهو الذي برحابه نلقى الهنا
ويمينه تولي العطاءو تُغدق
فإلى المليك الفهد ينمى عزنا
والشعب من أفضاله لمُخلَّقُ
ذكرُ له في ذي الدنى وكأنه
نفح الزهور بكل روض يعبق
مئوية التأسيس تحكي للملا
عن دولة بملوكها هي أعرق
صقر الجزيرة قد شأى بكيانها
فإذا بأعلام الشريعة تخفق
لولا اعتداد الوالد الباني لها
وحقيق ملك ماهوى المتعلق
رحمات ربي تنزلنَّ بقبره
وميمِّنا بكتابه إذ ينطق