الاحساء- عبدالله الملحم
عبر أهالي الاحساء صغارهم وكبارهم عن فرحتهم بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين هذا اليوم,, هذه الفرحة نابعة من المحبة التي يكنها أهالي الأحساء لسموه الكريم.
فالاحسائيون عرف عنهم الوفاء والولاء لقيادتنا الرشيدة وإذا كانت الاحساء قد حظيت كبقية محافظات ومناطق المملكة بالعديد من المشاريع التنموية الطموحة، فإن أهالي الاحساء يتطلعون للمزيد في ظل النهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا في هذا العهد الزاهر.
الجزيرة ومن خلال جولتها القصيرة رصدت أهم احتياجات الاحساء الحالية.
طرق دائرية
المواطن صالح سعد المشلوف تحدث قائلاً: الاحساء تعد حلقة وصل بين دول مجلس التعاون الخليجي شماله بجنوبه إلا أن الملاحظ أن هذه المحافظة رغم أهميتها الاستراتيجية تفتقر للطرق الدائرية وهو ما يشكل صعوبة سواء لمواطني الاحساء أو حتى القادمين من دول مجلس التعاون، وقد سمعنا منذ فترة بأن هناك مشاريع خاصة باحداث طرق دائرية إلا أنه لم يحدث شيء يذكر حتى الآن.
خطورة الطرق الخارجية
ويتحدث المواطن خالد سعد بوحليق قائلاً:إن الطرق الخارجية للاحساء أكثر من خطرة رغم أهميتها فعلى سبيل المثال الطريق الدولي الذي يربط الاحساء بدول مجلس التعاون الخليجي (قطر - الامارات - عمان) طريق ضيق وغير محمي من الجانبين، والحال كذلك مع طريق الاحساء الجنوب المار بمدينة الخرج وقد ساهمت الخطوط الخارجية بوضعيتها الحالية في مصرع العديد من أهالي الاحساء هذا إلى جانب أن طريق الهفوف الدمام الذي يمتاز بالكثافة المرورية على مدار الساعة يتسم بالخطورة رغم ازدواجيته لعدم وجود حواجز في الجزيرة الوسطية ويعد هذا الخط أكثر الطرق الخارجية خطورة.
شواطئ العقير مهملة
ويتحدث المواطن أحمد الظفير قائلاً: إن جميع مدن المنطقة الشرقية تحظى بشواطئ مهيأة لاستقبال هواة البحر وهم كثر، إلا أن الاحساء رغم وجود شواطئ جميلة على ميناء العقير التاريخي إلا أنها لا تزال مهملة رغم أنها تفوق العديد من شواطئ الشرقية جمالاً ولكن افتقارها لجميع الخدمات ساهم في إجبار الكثير من أهالي الاحساء للتوجه إلى شواطئ نصف القمر والعزيزية وشكل ضغطاً مستمراً على تلك الشواطئ إلى جانب تعريض أنفسهم للمخاطر التي تواجههم على طريق الهفوف الدمام، وقد استبشرنا منذ أكثر من عشر سنوات بصدور الموافقة على إعداد دراسة لتطوير ميناء العقير باعتباره المتنفس الوحيد للاحساء إلى جانب أنه أقرب شاطئ للمنطقة الوسطى، ولكن الوضع استمر على حاله.
اهتموا بالعقير
ويؤكد المواطن حسين علي المصباح قائلاً: إن العقير منطقة سياحية مميزة ولكن تحتاج إلى التطوير والاهتمام من قبل بلدية الاحساء فشواطئ العقير أكثر من رائعة ولكنها للأسف ظلت تعاني من الاهمال، فأهالي الاحساء بحاجة ماسة للنهوض بهذا المنتجع السياحي المميز أسوة بما حدث في العديد من مدن الشرقية ولعل ميزة شواطئ العقير إنها تزخر بالعديد من الأماكن الأثرية ولا سيما وأن العقير كانت الميناء الرئيسي للمملكة باعتبارها المنفذ الأول على الساحل الشرقي فمباني الميناء القديم لا تزال شاهد عيان لأهمية العقير التاريخية.
السياحة المفقودة
ويضيف المواطن عبدالله بودرسين قائلاً: الاحساء من أجمل مناطق المملكة وهو ما لا يختلف عليه اثنان، فهي تعد أكبر واحة ليس في شبه الجزيرة العربية بل في العالم العربي ويكفي انها تحتضن أكبر بساتين النخيل إلى جانب وجود العيون الطبيعية والآثار التاريخية الموجودة في كل مكان، ولكن للأسف الشديد لم يستغل رجال الأعمال في الاحساء فقط بل في المملكة المقومات المميزة للسياحة هنا، فنجد أن السياحة في الاحساء شبه منعدمة فالاحساء تمتاز علاوة على ذلك لكونها تزخر بكثافة سكانية كبيرة، ويفوق عدد سكانها المليون نسمة إلى جانب موقعها المميز بين دول مجلس التعاون الخليجي، ولقد سعدت كما سعد غير إبان عقد اجتماع لجنة السياحة الوطنية اجتماعها في الاحساء العام الماضي بالموافقة على احداث شركة سياحية لتطوير السياحة بالاحساء إلا أن هذه الموافقة لم تدخل حيز التنفيذ وبقت معلقة حتى اشعار آخر وأجدها فرصة سانحة كي أوجه الدعوة لرجال الأعمال للمساهمة في النهوض بالجانب السياحي فهو استثمار مضمون النجاح بمشيئة الله.
طرق الأحساء بحاجة لأمن الطرق
ويتحدث المواطن محمد راشد القعم قائلاً: إن عدداً من الطرق الخارجية للاحساء والباحة غير مغطاة بخدمات أمن الطرق رغم أهمية هذه الطرق، وعلى سبيل المثال الطريق الدولي الهفوف سلوى - البطحاء المؤدي إلى دولة قطر والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان فهو يفتقر لهذه الخدمة رغم ما يشهده هذا الطريق من كثافة مرورية وخصوصاً في الاجازات علاوة على المخاطر التي يشهدها الطريق من كونه ذا مسار واحد وغير محمي من الجانبين الأمر الذي أدى إلى حدوث العديد من الحوادث المرورية المفجعة أضف إلى ذلك أهميته لكونه طريقاً دولياً.
فالعديد من حوادث الوفيات التي تحدث على هذا الطريق ناجمة عن عدم وجود أمن طرق في حالة الحوادث المرورية، فالمصاب يصاب بالنزيف حتى الموت والشواهد على ذلك كثيرة والحال ينطبق أيضاً على الطريق المؤدي إلى الرياض عن طريق خريص، وهو ما يعني أهمية هذه الطرق بخدمات أمن الطرق أسوة بطرق المملكة الأخرى.
|