Saturday 17th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 2 محرم


هذه هي واحة الخير,.
عراقة وحاضر مزدهر

الحديث عن الاحساء ذو شجون وهو حديث يطول ويتشعب ولكن هذه هي الأحساء باختصار:
تقع محافظة الاحساء في الجهة الشرقية من المملكة العربية السعودية بين صحراء الدهناء والخليج العربي والاحساء أكبر واحة في جزيرة العرب حيث بها عشرات العيون تنساب بمياهها العذبة لتروي أكثر من مليوني نخلة، وكانت محط القوافل والتجارة في الزمن القديم بين عمان والعراق فكانت مشهورة في الجاهلية والاسلام ففي العهد الجاهلي كانت تسمى (هجر البحرين) لوجود بحيرتين عظيمتين إحداهما في الشرق وتسمى بالأصفر والأخرى في الشمال وتسمى بالقطار وكلتا البحيرتين ملح أجاج حيث تصب فضلات المياه الزائدة من عيون الاحساء بهما ثم يجتمعان في مصب واحد يتجه للخليج العربي.
ويرجع تاريخ الاحساء إلى آلاف السنين حيث تكمن بين رمالها أخبار العصور الحجرية والحضارات السومرية والكنعانيين والبابليين والأشوريين ومن أتى بعدهم، فهي موطن الخصب والنماء ومسرح رحب للتاريخ ولرجال التاريخ وفي العصر الاسلامي كانت الاحساء السابقة الأولى في الإسلام حيث أسلم أهلها طائعين غير مكرهين وفيها (أول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في مسجد بني عباس بن عيد قيس بجواثا كانت بأرض هجر), هذا ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما, وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرتد أحد من سكان هذه المنطقة وثبتوا على دين الاسلام وذلك بفضل الله ثم بفضل الجارود العبدي من سكان هذه المنطقة حيث قام فيهم خطيباً بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وذكر لهم مزايا الاسلام وضرورة الثبات عليه.
وقد كانت هذه المنطقة ولا تزال موطناً للعلم والعلماء وقد أنجبت علماء أفاضل تصدروا حلقات العلم في منازلهم وفي المساجد وفي المدارس وانشأوا حلقات العلم في مختلف المواد من فقه وتوحيد ونحو وأدب وتاريخ.
وفي الحكم السعودي الزاهر نالت البلاد قسطاً وافراً من التقدم والرقي وافتتحت فيها مشاريع التنمية في العديد من المجالات,,, كما تشهد هذه المنطقة وغيرها من مناطق المملكة نهضة زراعية وعمرانية وذلك بفضل الله ثم بفضل الدعم الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
تبلغ مساحة محافظة الاحساء (628320كم) وعدد سكانها يزيد على 850,000 نسمة أي أن الكثافة السكانية تبلغ 1,35 فرد/كم.
التوزيع السكاني والنشاط الاقتصادي:
ينقسم سكان محافظة الاحساء إلى أربع فئات حسب مكان الاقامة:
أولاً: مجتمع المدينة:
يوجد بمحافظة الأحساء مدينتان كبيرتان هما الهفوف والمبرز يصل تعداد السكان بكل منها أكثر من (220,000 نسمة) بالإضافة إلى مدينتين صغيرتين هما العيون والجفر ويعتمد سكان المدن في معيشتهم على بعض الصناعات البترولية وصناعة تعبئة التمور.
ثانياً: مجتمع القرى:
كما يوجد عدد كبير من القرى يصل إلى 72 قرية تتفاوت في حجمها من قرى لا يتجاوز عدد منازلها 500 منزل إلى قرى يقارب عدد منازلها الألفي منزل وتنتشر هذه القرى على امتداد المنطقة ويعتمد سكان هذه القرى على الزراعة.
ثالثاً: مجتمع الهجر:
يوجد عدد كبير من الهجر الصغيرة في شرق وجنوب المحافظة ويصل تعداد منازل الهجرة الواحدة على الأغلب مائة منزل كما أن بعض سكان هذه الهجر تكون إقامتهم فيها موسمية ويمكن تصنيفهم بين هذه الفئة والفئة الرابعة ويعتمد معظم سكان الهجر في معيشتهم على الرعي.
رابعاً: مجتمع البدو الرحل:
تناقص عدد هذه الفئة في السنوات الأخيرة نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلت وتبذلها الحكومة في سبيل توطينهم وإيصال الخدمات الأساسية اليهم ولكن لا تزال هناك مجموعة كبيرة منهم ينتقلون خاصة في شرق الاحساء حيث يوجد منفذ سلوى إلى دولة قطر الشقيقة.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
ملحق الاحساء
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
التقسيط والقروض البنكية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved