Saturday 17th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 2 محرم


الخدمات الصحية بمحافظة الأحساء من بدايات متواضعة إلى تطور ملحوظ

فيما مضى من زمن لم تكن هناك خدمات صحية بالمعنى الدقيق للكلمة فكانت تمارس الخدمة الصحية أو الطبية من خلال اجتهادات الأفراد أو الاعتماد على الطب الشعبي أو الاطباء الزائرين القادمين من الدول المجاورة وخلال هذه الفترة من الزمن التي بالامكان تحديدها ما قبل العهد السعودي سادت العديد من الخرافات وعوامل الشعوذة إضافة إلى انتشار استخدام بعض الأدوية والعلاجات التي ترد من دول الشرق الهند ، اندونيسيا، الصين إضافة إلى انتشار ظاهرة العلاج بالكي والأدعية عند بعض والشيوخ وكانت الداية (القابلة) هي المرأة المجربه التي تعالج المريضات وتساعد النساء في حالة وجود حالة وضع.
وفي عام 1344ه بدأت اهتمامات الدولة ومنذ البداية بصحة المواطن وفي مختلف مناطق المملكة فأنشئت في الاحساء وحدة صحية في مبنى مستأجر بالقرب من سوق القيصرية كان يقدم خدماته الصحية والعلاجية المختلفة وهذه الوحدة كانت تتبع مصلحة الصحة العامة وبعد سنوات من اكتشاف النفط في المنطقة اصدرت الدولة عام 1942م نظاماً يفرض على شركة البترول الاهتمام بعلاج العمال والمواطنين وبعد سنوات بدأت الشركة في وضع برامج المركز الصحية والتي كان يقوم اطباؤها بزيارات متفرقة إلى مدن وقرى الاحساء.
وفي عام 1369ه افتتح في الاحساء مستشفى صغير في عمارة العجاجي اضافة إلى مستشفى آخر في عمارة صالح اسلام مقابل عمارة المحبوب حالياً.
وعندما أنشئت مديرية الشئون الصحية بالشرقية عام 1373ه بدأت هذه المديرية في تطوير خدماتها الصحية المقدمة لأهالي الاحساء من ضمن أهالي الشرقية حيث تم بناء ثلاثة مستشفيات اثنان في الهفوف الأول في حي النعاثل والثاني بالفيصلية وكان المستشفى الثالث بالمبرز وهو مخصص للجراحة.
وكان أول مستشفى أهلي افتتح في الاحساء كان في مدينة الهفوف عام 1357ه وخلال هذه الفترة كانت الخدمات الصحية قد بدأت في التطور والنمو حيث انتشرت بعض المراكز الصحية والمستوصفات في مدن وقرى الاحساء اضافة إلى قيام عدد من الأطباء العاملين في القطاع الحكومي بافتتاح عيادات خاصة بهم ساعد في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، وفي عام 1380ه تم افتتاح مستشفى الملك فيصل بالهفوف افتتحه معالي وزير الصحة الدكتور يوسف الهاجري - رحمه الله - ليساهم في تقديم خدمات صحية متكاملة لأبناء الاحساء اضافة إلى افتتاح العديد من المستوصفات الحكومية في مدن الاحساء بمبانٍ حكومية ومستأجرة وهكذا تضاعفت الخدمات عشرات المرات.
قاعدة أساسية
وفي عام 1400ه قام الملك خالد - رحمه الله - بافتتاح مستشفى الملك فهد بالهفوف الذي يشكل الآن قاعدة أساسية في الخدمات الصحية بالمحافظة.
هذا وفي عام 1405ه تم انشاء مديرية الشئون الصحية بالاحساء لتعطي هذه المديرية ومن خلال مسؤولياتها الاشرافية اهتماماً كبيراً ومباشراً بالخدمات الصحية في الاحساء، وساعدت الصلاحيات الادارية الممنوحة لمدير الشئون الصحية بالاحساء على تنمية الواقع الصحي بالمحافظة فأنشئت العديد من الادارات والأقسام المختلفة التي تخدم العملية الإدارية (وبرفقه الهيكل التنظيمي للمديرية).
وتعاقب على ادارة الشئون الصحية بالاحساء كل من الدكتور عبدالله عبدالجبار العنزي كمشرفٍ على الشئون الصحية ما قبل عام 1405ه وخلفه الدكتور مبارك أحمدالعتيق مديراً لها اعتباراً من 15/8/1405ه بموجب القرار الوزاري رقم 15 في 13/7/1405ه حتى نهاية شهر ربيع الثاني 20/4/1407هة وكذلك من بعده الاستاذ محمد حسن أيوب من 1/5/1407ه حتى 17/7/1411ه وكذلك من بعده الدكتور عبدالإله بن عبدالله النافع اعتباراً من 18/7/1411ه بموجب قرار معالي وزير الصحة رقم 1005/1/29/4 في 20/6/1411ه إلى وقتنا الحاضر.
ويجدر بنا أن نشير إلى شئ من التفصيل لبعض المستشفيات والادارات التابعة للمديرية والتي تقدم خدماتها الصحية في المحافظة.
وتقدم الخدمات العلاجية بالمحافظة من خلال منظومة صحية تتكون من ست مستشفيات طبقا للجدول المنشور .
التعليم الصحي بمحافظة الأحساء النشأة والتطور
تعتبر محافظة الاحساء من أوائل المناطق والمحافظات بالمملكة التي طرقت أبواب التعليم الصحي حيث تم افتتاح المعهد الصحي للبنات في عام 1387ه وافتتاح المعهد الصحي للبنين في عام 1405ه وتم تطوير المعهد الصحي للبنات وتحويل المعهد الصحي للبنين إلى كلية العلوم الصحية المتوسطة في عام 1415ه وذلك نتيجة للتطور الكبير في مجال التعليم الصحي بالمملكة واحتياجات القطاعات الصحية لنوعيات من الكوادر الفنية على مستوى عالٍ من الكفاءة والتدريب.
وقد بلغ عدد الخريجين والخريجات 815 خريج وخريجة في مختلف التخصصات الأساسية وهذه نبذة مختصرة عن نشأة وتطور المعهد الصحي الثانوي للبنات والبنين بالاحساء وكلية العلوم الصحية المتوسطة بالهفوف.
ثالثاً القطاع الطبي الخاص بمحافظة الأحساء
لقد دأبت مديرية الشئون الصحية بمحافظة الاحساء على الاهتمام بالقطاع الطبي الخاص حيث يعتبر من القطاعات المهمة المكملة لرفع المستوى الطبي جنباً إلى جنب القطاع الحكومي وذلك منذ أكثر من عشرين عاماً.
وينقسم القطاع الطبي الخاص في تقديم الخدمات الطبية إلى مستشفيات ومستوصفات وعيادات خاصة وصيدليات ومراكز خدمات طبية مساعدة ومتخصصة وبالنظر إلى تطور الخدمات الصحية خلال هذه السنوات نجد أن في العام 1405ه كان هناك مستشفى أهلي واحد ذو امكانية محدودة (عشرة أسرة) ومستوصفان وحوالي 22 صيدلية و6 محلات نظارات و25 عيادة خاصة ولم تكن هناك مراكز متخصصة.
خلال الفترة من عام 1405 - 1415ه وصل عدد المستوصفات إلى 17 مستوصفاً وعدد الصيدليات إلى 72 ومحلات النظارات إلى 26 ،كما افتتح مركزان للأسنان ومركز علاج طبيعي ووصل عدد المستشفيات تحت الانشاء إلى ستة مستشفيات وتناقص عدد العيادات الخاصة إلى 7 عيادات.
أما حالياً فقد تم افتتاح وتشغيل مستشفيين بسعة 50 سريراً لكل منهما ووصل عدد المستوصفات إلى 22 وعدد الصيدليات إلى 86 وعدد المراكز المتخصصة إلى 4 وهناك مستشفيان ومستوصفان يؤمل أن يبدأ العمل بها قبل نهاية هذا العام كما يوجد مركز متخصص في العيون في الطور النهائي للتجهيز هذا وتقلص عدد العيادات الخاصة إلى 5 عيادات فقط كما وصل عدد محلات النظارات إلى 36 محلاً كما توجد 6 عيادات خاصة بالشركات.
وقد وصل عدد العاملين بالقطاع الطبي الخاص من الأطباء إلى 366 طبيب في مختلف التخصصات وعدد الكوادر الفنية المساعدة إلى حوالي الألف ممرض وفني.
كما بلغ عدد المراجعين الكلي للمؤسسات الطبية الخاصة (884962 مراجع) عام 1418ه وبلغ عدد العينات المفحوصة بأقسام المختبرات الخاصة 335212 عينة وعدد مراجعي أقسام الأشعة 52113 مراجع كما بلغ عدد مراجعي عيادات الأسنان الكلي 43527 مراجع وعدد مراجعي معامل الأسنان 5303 مراجع في عام 1418ه,

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
ملحق الاحساء
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
التقسيط والقروض البنكية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved