مثلما ودعناكم أيها الأحبة في عامنا 1419ه أمس,, ها نحن نستقبلكم بورود المحبة والاخاء في عامنا الجديد 1420ه,, لقد كان لنا معكم صولات وجولات فنية مليئة بالاحداث والاخبار واللقاءات يوميا,, لم نتوقف يوما إلا مضطرين لظروف خارجة عن الارادة.
- ان الفنية تدخل هذا العام الجديد ولا نرى ضيرا في ان نخصص، كمشرف على الصفحة، في هذه الزاوية تدوين مع اطلالة 1420ه الكلام عما قدمناه في عام 1419ه شيئا من الحديث عن الذات,, ذلك ان استرجاع الذاكرة هام جدا,, لاظهار الحقيقة ومراجعة الحسابات أمام القارىء الذي نسعى دائما الى ان نقدم له ما لدينا وما علينا في طبق من فن.
- ليس غرورا,, لكنها الحقيقة التي تؤكد بأن الفنية هي الصفحة الفنية اليومية التي تظهر أمام القارىء بكامل أعمدتها مليئة بالأخبار والموضوعات,, دون مزاحمة الاعلان التجاري, وان كان هذا المستبد قد أجل صفحات من الفنية إلا أنه لم يتخذ موقعا وسط مطبخنا الفني.
- نحن الصفحة الفنية المحلية الوحيدة التي تعطي الفن والفنان السعودي الأولوية والنسبة الكبرى في مساحتها,, وهذه بشهادة الكثير من الفنانين,, وهذا لا يعني اننا نتجاهل الفن العربي معاذ الله فهو فن هام وجدير بالنشر,, لكننا نؤمن بأن ما حك جلدك غير ظفرك لذا ففناننا وفننا المحلي هما أساسنا وشعارنا وموضوعنا دائما وأبدا بالجزيرة الفنية.
- بالجزيرة الفنية نساهم الى حد كبير بابراز المواهب الشابة في جميع مجالات الفن ونعطيها حقها الاعلامي بلا حدود,, وكم من فنان قال في حواراته في وسائل الاعلام الأخرى بأن الجزيرة الفنية هي انطلاقتي ومصدر بروزي اسألوا راشد فارس,, راشد الماجد,, عبدالعزيز الفريحي,, وغيرهم وسوف نستمر على هذا النهج بإذن الله,, وكم من قارىء كتب بالفنية وتحول محررا في صفحاتها وانتقل الى أخرى زميلة,, قال الفنية بالجزيرة هي مدرستي,,
- هنا وخاصة عام 1419ه طالع القارىء العديد من التحقيقات الفنية المميزة واللقاءات مع كبار وصغار ووسط الفنانين,, وكان عدد الخميس الماضي خلاصة الموضوعات عندما طرحنا للقارىء رأي 50 فنانا وكاتبا غنائيا ومسرحيا واعلاميا حول أهم الأحداث الفنية المحلية والفنان النجم لعام 1419ه,, وها نحن ننشر اليوم نتيجة الاستفتاء, أليس هذا تميزا للفنية,, بكل تأكيد وثقة نعم,, وهو تميز نتمسك به ولا نتخلى عنه,, بل ولن نرضى ان يتخطانا نحو خط الأول أحد,, ومن أراد ان يجري معنا السباق في مضمار القارىء ويكسب رضاه فليفعل,, ولا أظن ان أحدا سيكسب مادمنا عازمين على الاستمرار في بذل الجهد والعطاء الفني المحلي الخالص,, ذلك العطاء والجهد الواجب علينا جميعا.
- انني لا أريد الاسهاب في انجازات الفنية لقرائها لكنني أردت الاشارة الى ما نقدمه من باب التذكير فإن الذكرى تنفع المؤمنين دون ان نزكي أنفسنا على أحد,, فالقمة تتسع للجميع والله المستعان.