* داكار - واس
استقبل فخامة رئيس جمهورية السنغال عبده ضيوف الليلة قبل الماضية في داكار معالي وزير التجارة اسامة جعفر فقيه وبحث معه سبل تعزيز وتطوير اطر التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
وقال معالي وزير التجارة في تصريح لوكالة الانباء السعودية عقب الاجتماع لقد حظيت بمقابلة لفخامة الرئيس عبده ضيوف ونقلت له تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وتقدير المملكة العربية السعودية لعلاقات الاخوة والصداقة التي تربط بين الشعبين والبلدين.
واوضح معالي وزير التجارة ان فخامة الرئيس السنغالي اعرب عن بالغ تقديره واحترامه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الامين والمملكة العربية السعودية وتقديره الكبير لمشاركة المملكة في هذا المعرض المهم.
وقال: ان الرئيس عبده ضيوف كان ممتناً جداً وسعيداً جدا بهذا بمشاركة المملكة العربية السعودية لما لها من مكانة متميزة في العالم الاسلامي وتقدير ومحبة لدى الشعب السنغالي الشقيق.
وعن مستقبل التعاون بين المملكة والسنغال أوضح معالي وزير التجارة ان المملكة العربية السعودية والسنغال يرتبطان بعدد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والشبابية.
وقال ان هناك لجنة مشتركة بين البلدين اتشرف برئاسة الجانب السعودي فيها عقدت دورتها الاولى العام الماضي هنا في السنغال وانبثق عنها العديد من الامور التي تعزز التعاون بين البلذين وكذلك كان هناك لقاء على مستوى كبير بين مجموعة من رجال الاعمال والغرف السعودية بنظرائهم في السنغال.
واكد معاليه ان السلع السعودية بدأت تصل الى الاسواق السنغالية وتحظى بقبول كبير وقال: ان هذا من الامور التي كانت محل تقدير وامتنان فخامة الرئيس السنغالي.
من جهة اخرى اعرب فخامة الرئيس السنغالي عبده ضيوف عن سعادته البالغة لإقامة المعرض العربي الافريقي الرابع في بلاده مؤكداً ان التقاء رجال الاعمال هنا في العالمين العربي والافريقي سيعمل على المزيد من التقارب بين الشعوب العربية والافريقية.
وقال فخامته في كلمة افتتح بها أمس الاول في داكار فعاليات المعرض العربي الافريقي الرابع بحضور رئيس جمهورية بوركينافاسو بليز كامبوري ومشاركة معالي وزير التجارة اسامة بن جعفر فقيه ومعالي وزير التجارة الكويتي هشام العتيبي وامناء المنظمات والهيئات الدولية وكبار المسؤولين قال: ان نهاية هذا القرن يتسم بسمة العولمة ولمواجهة ذلك سعت الدول العربية والافريقية لاقامة مثل هذا المعرض في دورته الرابعة استعداداً لدعم علاقاتهم التجارية تمهيداً لرفض العيش خارج الاطار الذي تتم فيه جميع العمليات الاقتصادية.
واضاف ضيوف بان المعطيات الجديدة في العولمة يمكن للدول العربية والافريقية النامية استغلالها وذلك بفتح ابوابها امام الاسواق العالمية لتكون حاضرة في كل النشاطات والعمليات التجارية في العالم مشيرا الى ان توفر فرص التبادل التجاري والاقتصادي من خلال اقامة مثل هذه المعارض يوثق بين الدول العربية والافريقية مبدأ الأخذ والعطاء.
واعرب فخامته عن بالغ سروره بتخصيص هذا المعرض المقام على ارض السنغال للاستثمار لان تطور الاستثمار يتعلق عليه جزء كبير من التعاون الاقتصادي بين البلدان المشاركة بالاضافة الى توفير وظائف جديدة بها اضافة الى رفع مستوى شعوبنا واندماج الاسواق والتوجه نحو العولمة اذا كانت دولنا ترغب ان تساير هذه الموجة وعليه فعلينا السعي لاستصلاح اقتصادنا وتطويره واستغلال كل الفرص والامكانات المتاحة والكامنة لدينا في نطاق التعاون العربي الافريقي وسيكون ان شاء الله تعالى مثالي وجدي لتبادل العلاقات التجارية وتنويع التبادلات التجارية وان تنظيم المعارض سيعزز هذا الاتجاه كما يجب علينا الا ننسى اهمية دور القطاع الخاص في هذا المجال وان الوجود المكثف لرجال الاعمال العرب والافارقة لدليل كبير على حرصهم على اداء هذا الدور فيما يخص العلاقات التجارية العربية والافريقية.
كما القى كل من الامين العام المساعد لمنظمة الوحدة الافريقية باسكال ديجاما والامين العام المساعد لجامعة الدول العربية محمد اسماعيل كلمات نوها فيها باقامة هذا المعرض والاثر الايجابي الذي سيتركه على تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والافريقية.
بعد ذلك قام فخامة الرئيس السنغالي عبده ضيوف بافتتاح المعرض والتجول فيه في معية رئيس جمهورية بوركينا فاسو ورافقه معالي وزير التجارة الاستاذ اسامة جعفر فقيه.
وقد اثنى فخامة الرئيس السنغالي بعد زيارته لجناح المملكة على ما شاهده من منتجات وطنية سعودية متطورة وذات جودة عالية وابدى اعجابه بالتنظيم الجيد لجناح المملكة المشارك في المعرض.
ثم قام معالي وزير التجارة الاستاذ اسامة جعفر فقيه بتقديم هدية تذكارية لفخامة الرئيس السنغالي وهي عبارة عن نسخة من القرآن الكريم من طباعة مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم وهدية اخرى تحمل شعار الغرف السعودية التجارية لرئيس جمهورية بوركينا فاسو.