* لندن - من انج بي لين - رويترز
قال تجار ان ايران من اكثر الدول التي اظهرت بطأها في تنفيذ اتفاق تخفيض المعروض النفطي الذي اقره المنتجون في الآونة الاخيرة.
واضافوا ان طهران لم تبذل سوى جهد رمزي بخفض امدادات النفط الى اوروبا في شهر ابريل نيسان الحالي الذي شهد بداية تطبيق الاتفاق الجديد بينما لم يشهد بعض عملائها الاسيويين اثرا لاتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول اوبك في مارس اذار الماضي.
وخفضت ايران مبيعات النفط لاوروبا في ابريل بنسب تتراوح بين خمسة في المائة وعشرة في المائة مازالت تتباحث مع شركات الشحن حول حجم صادراتها النفطية لشهر مايو ايار المقبل.
وذكر التجار ان شركة البترول الوطنية الايرانية خفضت ايضا صادرات ابريل من خلال تقليل مبيعاتها في السوق الفورية.
وارسلت طهران قبلا اشعارات الى عملائها تبلغهم ان امدادات ابريل ستنخفض بنسبة 15 في المائة بما يتواءم مع اجمالي تخفيض نسبته 5,14 في المائة من انتاجها التزاما بتعهداتها الجديدة في اطار اتفاق اوبك.
وقالت شركات تكرير كورية جنوبية ان وارداتها من ايران خفضت بنسب تتراوح بين ثمانية وعشرة في المائة غير ان عملاء ايران من الشركات اليابانية لا يبدو ان احدا منها شهد حتى الان تخفيضات فعلية في شهر ابريل, ويتعين على طهران تخفيض قدر كبير من الانتاج لانها رفعت انتاجها الى حد كبير في فبراير شباط ومارس اذار لتثبت صحة دعواها في خلاف ثار داخل اوبك حول مستوى الانتاج الاساسي الذي يقاس عليه مقدار التخفيض المطلوب من ايران, وقال تقرير لنشرة ميس الاقتصادية في اقتصاديات الشرق الاوسط ان الانتاج الايراني في مارس بلغ 4,3 ملايين برميل يوميا من 96,3 ملايين برميل في فبراير.
وسجل الانتاج في شهور سابقة قريبا من 6,3 ملايين برميل يوميا ويتعين على طهران تخفيض الانتاج وفقا لاتفاق اوبك الاخير الى 36,3 ملايين برميل.
وتأخرت إيران في تحديد حجم صادراتها النفطية الى اليابان في مايو مقارنة لغيرها من كبار موردي النفط في الشرق الاوسط وقال تجار ان طهران ابلغت عملاءها باحتمال خفض المعروض غير انها لم تصل بعد الى قرار نهائي بشأن الكميات المخفضة.
ويتعارض بطء ايران في بدء تنفيذ اتفاق التخفيض مع موقف دول نفطية كبرى التي ابلغت عملاءها الاوربيين انها ستخفض مخصصات التصدير لشهر مايو ما بين 20 و25 في المائة وتصل بالنسبة لبعض العملاء الى 45 في المائة, كما ابلغت عملاءها في اليابان وكوريا الجنوبية ان امدادات مايو ستنخفض بنسبة تصل الى 17 في المائة بالنسبة لليابانيين و19 في المئة بالنسبة للكوريين.
ويعني حظر تفرضه الولايات المتحدة ان الشركات الامريكية لن تشتري خاما ايرانيا.
وابلغت سلطنة عمان عملاءها انها ستزيد كمية التخفيض بالنسبة لمايو من 2,8 في المائة كما اعلنت قبلا الى 11 في المائة, وابلغت شركة بترول ابوظبي الوطنية (ادنوك) مورد الخام الرئيسي لليابان عملاءها ان تخفيضات تعاقدات مايو ستتراجع الى خمسة في المائة من الكميات المتعاقد عليها بدلا من عشرة في المائة في ابريل.