أكد الأستاذ عيسى العيسى مدير عام البنك السعودي الأمريكي على أهمية التطوير المستمر في برنامج التمويل الشخصي استجابة لحاجات ومتطلبات عملاء البنك ومتغيرات السوق كما أوضح انعكاسات هذا التطور في خدمة التمويل الشخصي لدى البنك، كما تحدث عن أهمية الاستثمار في تنشيط العملية الاقتصادية والمميزات التفضيلية للاستثمار عبر الصناديق الاستثمارية هذا إلى جانب إسهامات البنك السعودي الأمريكي في مجال التقنية المصرفية بالمملكة وذلك عبر الحوار التالي:
* كيف أسهمت الدراسات وبحوث التطوير التي يجريها البنك في خدمة برنامج التمويل الشخصي؟
عندما بدأ البنك خدمة التمويل الشخصي كان ذلك بعد دراسة متأنية ودقيقة لحاجة العملاء للحصول على سيولة نقدية، وظل البنك يسعى إلى مواصلة وتطوير هذه الخدمة حيث كان من نتائج هذه الجهود احداث تغيير في برنامج التمويل الشخصي بما يلبي حاجات السوق ويساعد عرى رضاء العميل، وانطلاقاً من حرص البنك على تقديم خدمات متميزة بما يلبي الاحتياجات المتنوعة لجمع قطاعات السوق ،فقد تم اضافة العديد من المزايا إلى برنامج التمويل الشخصي والمصمم خصيصاً إلى موظفي بعض الشركات الكبرى في المملكة مثل الخطوط الجوية السعودية - أرامكو - سابك - وسكيكو حيث تم زيادة قيمة القرض الممنوح إلى (24) ضعفاً من الراتب الاجمالي وامتدت فترة السداد إلى 60 شهراً.
كما أن البنك لا يشترط وجود كفيل للحصول على تمويل شخصي حيث إن خدمة التمويل الشخصي قد بدأها البنك عام 1994م ، وظل منذ ذلك التاريخ يسعى إلى تطوير وتحديث هذه الخدمة بما يفي متطلبات العملاء ويلبي احتياجاتهم المختلفة.
* كيف تقيمون تجربة البنك السعودي الأمريكي في مجال الخدمات الاستثمارية؟
قام البنك السعودي الأمريكي بانشاء أول إدارة متخصصة لتقديم الخدمات الاستثمارية في عام 1984م واستطاع البنك منذ ذلك الحين تطوير وتقديم العديد من الخدمات الاستثمارية مثل خدمات صناديق الاستثمار وإدارة محافظة الأوراق المالية المحلية والدولية بالاضافة إلى العديد من الخدمات الاستثمارية التي تقدم حسب متطلبات العملاء.
* كيف ترون أهمية الاستثمار في تنشيط العملية الاقتصادية؟
تأتي أهمية الاستثمار في اقتصاديات الدول من كونه البديل للاستهلاك أو تجميد الثروات في الدول المتقدمة، وفي البلدان النامية يلعب رأس المال دوراً كبيراً في العملية التنموية فهو يمثل عصب التنمية وأساسها الراسخ.
ويعتبر الاستثمار بالمفهوم الاقتصادي الواسع زيادة الثروة من خلال توظيف الأموال في أوعية استثمارية فهو يمثل حلقة التعامل التي تجمع أصحاب الثروات بالمحتاجين إلى التمويل ، ومن هذا تأتي أهمية الاستثمار في الجمع بين مصالح الفئتين وتحويل المدخرات إلى أيدي المستثمرين ليتم استثمارها في مشروعات منتجة تعود بالنفع على الفئتين أصحاب الثروات والمحتاجين إلى التمويل من المستثمرين وعلى العملية الاقتصادية بشكل عام، حيث يساهم الاستثمار مساهمة فعالة في الاسراع بعملية التنمية الاقتصادية من خلال المساهمة في زيادة حجم الادخار وحجم الاستثمار نتيجة لما يتحقق من زيادة في الدخل ومن ثم تحويل المدخرات إلى القنوات الاستثمارية المناسبة.
* ماهي المميزات التفضيلية للاستثمار عبر الصناديق الاستثمارية؟
تتمتع الصناديق الاستثمارية بعدة مميزات حيث إنها تخفض من المخاطر التي تتعرض لها الاستثمارات وذلك من خلال توزيع الاستثمارات في أنواع مختلفة من القطاعات والمناطق الجغرافية المختلفة، اضافة إلى ذلك فإن الصناديق الاستثمارية تتميز بالاقتصاد في تكاليف الاستثمار فهي وسيلة فاعلة جداً واقتصادية للاستثمار في أي سوق لأنها كبيرة الحجم فهي تقوم ببيع وشراء عدد كبير من الأسهم وبالتالي تكون عملية الصناديق الاستثمارية للوسطاء أقل بكثيرمن تلك التي يدفعها المستثمر الفرد، هذا إلى جانب الكفاءة الإدارية التي تشمل لجان الاستثمار ومديري تحليل المخاطر الاستثمارية والمتداولين والمحللين وبرامج الكمبيوتر وأنظمة الاتصالات والمعلومات المتطورة تجعل قرارات مديري الصناديق أكثر فاعلية بشأن الشراء أو البيع أو الاحتفاظ بالموجودات مما يستطيع تحقيقه أي مستثمر بمفرده كما أن الصناديق الاستثمارية تمتاز بتوفر السيولة وذلك لأن الاشتراك فيها بصفة دورية ويعطي للعميل حرية كاملة في المعلومات المتطورة تجعل قرارات مديري الصناديق أكثر فاعلية بشأن الشراء أو البيع أو الاحتفاظ بالموجودات مما يستطيع تحقيقه أي مستثمر بمفرده، كما أن الصناديق الاستثمارية تمتاز بتوفر السيولة وذلك لأن الاشتراك فيها بصفة دورية يعطي للعميل حرية كاملة في الاشتراك أو الانسحاب على أساس صافي قيمة أصول الصندوق عند كل مرة يتم تقييم الصندوق فيها، كما أن عملية الاستثمار الفردي تتطلب قسطاً كبيراً من الجهد من جانب المستثمر حيث يتوجب عليه متابعة التقارير السنوية وتحليل القوائم المالية والميزانيات واحتساب النسب المالية ومتابعة تطورات وأحداث السوق، وهذا يتطلب وقتاً وخبرة قد لا يتوافران للمستثمر العادي لذلك فالاستثمار عبر الصناديق الاستثمارية يغني عن جميع هذه الأعباء الإدارية التي عادة ما تصاحب الاستثمار المباشر.
ولدى صناديق الاستثمار سجلات ودفاتر مستقلة تدون فيها جميع أنشطة الصندوق وتخضع للتدقيق من قبل مراجعي حسابات، كما يلتزم مدير الصندوق بتقديم تقارير دورية حول أنشطة الصندوق ويتم نشر أداء الصناديق بالمقارنة مع المؤشرات الإرشادية.
* ما هو صندوق الاستثمار المشترك وكيف يعمل وما المقصود بوحدات الصندوق الاستثمارية وكيف يتم احتساب سعرها؟
صندوق الاستثمار هو عبارة عن وعاء استثماري تجمع فيه أموال المستثمرين الذين تجمعهم أهداف ورغبات استثمارية مشتركة لاستثمار أموالهم في حساب استثماري واحد محفظة ويفوضون الصلاحيات الاستثمارية إلى مدير الصندوق البنك الذي يقوم بدوره باستثمار أصول الصندوق نيابة عن المشتركين في عدد من الأصول الاستثمارية وفقاً لشروط وأحكام الصندوق ولكي يتقاسم المشتركون في الصندوق أرباح عوائد الاستثمار أو المخاطر الاستثمارية على أساس نسبي كل بقدر مشاركته في أصول الصندوق يتم تقسيم الصندوق إلى وحدات استثمارية متساوية القيمة ثم تقسم مساهمات المستثمرين على سعر الوحدة ويخفض لكل مستثمر عدداً من الوحدات يعادل حاصل قسمة صافي مبلغ استثماره على سعر الوحدة السائد.
ولاستخراج صافي قيمة الصندوق يتم تقييم جميع أصول الصندوق حسب قيمتها السوقية في يوم التقييم ثم تحسم جميع مطلوبات الصندوق كماهي يوم التقييم من قيمة الأصول، أما سعر الوحدة الواحدة فيحتسب بقسمة صافي قيمة الصندوق يوم التقييم على عدد الوحدات القائمة في نفس اليوم.
كما تحدد أحكام وشروط كل صندوق الفترة التي يتم على أساسها تقييم الصندوق ولتسهيل الأمر على المستثمرين في صناديق سامبا فإن جميع الصناديق تقيم على أساس أسبوعي باستثناء صناديق السيولة وصناديق تمويل التجارة الدولية والتي يتم تقييمها يومياً أما الأسعار الجديدة للصناديق فيعلن عنها يوم السبت من كل أسبوع.
* هل هناك شروط لتحويل الاستثمارات من صندوق لآخر وكيف؟
عند اشتراك العميل في أي من صناديق سامبا يكون باستطاعته تحويل اشتراكه أو جزء منه إلى صندوق واحد أو أكثر من صناديق سامبا الأخرى وذلك على أساس نفس التقييم المعتمد في تاريخ التحويل دون خسارة الوقت أو دفع رسوم الاكتتاب المطبقة على بعض صناديق سامبا ويمكنه اجراء ذلك من خلال تعبئة وتسليم طلب تحويل لدى أي من فروع سامبا، أما بالنسبة لشروط التحويل فهي موضحة بالتفصيل في طلب التحويل وفي شروط وأحكام الصندوق.
* ما هي إسهامات البنك السعودي الأمريكي في مجال التقنية المصرفية على المستوى المحلي وكم تبلغ حصته من اجمالي ودائع النظام المصرفي بالمملكة؟
يعتبر البنك السعودي الأمريكي البنك الرائد في المملكة في استحداث الخدمات المصرفية الخاصة بالأفراد وتقديم الخدمات المرتبطة بها مثل أجهزة الصرف الالكتروني وربط الفروع ببعضها عن طريق نظام كمبيوتر متطور.
كما أن البنك ينفرد بأنه أول من أدخل خدمة الإيداع النقدي عبر أجهزة الصرف الالكتروني، وذلك على مدار الساعة وتعتبر التقنية المصرفية لدى البنك ذات مستوى عالٍ يفوق ما يوجد لدى بعض البنوك والمصارف في الدول الغربية.
وتتجاوز حصة سامبا في سوق البطاقات الائتمانية في المملكة 38% من حجم البطاقات المصدرة حيث يصدر البنك ثلاثة أنواع من البطاقات الائتمانية وهي سامبا فيزا - سامبا ماستر كارد - وسامبا ماستر كارد / الخطوط البريطانية بأنواعها الذهبي والفضي.
وتقدم بطاقات سامبا الائتمانية مزايا متعددة لحامليها تتمثل في امكانية التسوق في المملكة وحول العالم والسحب النقدي عبر أكثر من (500) الف مؤسسة مالية وجهاز صرف آلي حول العالم، اضافة إلى تمتع حامل البطاقة تلقائياً بميزة التأمين ضد حوادث السفر عند استعمال البطاقة الائتمانية لشراء التذاكر حيث تصل تعويضات التأمين إلى حدود 250 ألف دولار هذا إلى جانب أن بطاقات سامبا الائتمانية تعتبر أكثر البطاقات حملاً للمزايا الأمنية، حيث تمنح حامليها إمكانية وضع الصورة الشخصية على الوجه الأمامي للبطاقة مع التوقيع الشخصي المطبوع الكترونياً مما يسهل التحقق من هوية حامل البطاقة خاصة عند الفقدان.
كما أن البنك استفاد من علاقاته الجيدة مع الشركات العالمية وإصدار بطاقة بالتعاون مع الخطوط البريطانية بطاقة ماستركارد / الخطوط البريطانية التي تقدم لحاملها العديد من المميزات الكثيرة منها الانضمام إلى النادي المسافر العالمي للخطوط البريطانية الذي يقدم معاملة خاصة وأولوية في الحجوزات لأعضائه.
ويعتبر البنك صاحب الأداء المميز من خلال المعايير التي تقاس بها نشاط وفاعلية المصارف عبر 43 فرعاً تغطي مختلف مناطق المملكة و108 من أجهزة الصرف الالكتروني موزعة باتقان في أماكن وجود العملاء، وبحصة من الودائع تصل إلى أكثر من 13% من اجمالي ودائع النظام المصرفي بالمملكة,وتلعب الكفاءات البشرية المؤهلة بالبنك الدور الرئيسي في أن تتبوأ سامبا لهذا المركز المتفوق بين البنوك، ويعتبر موظفو سامبا الأكثر تهيئة للتعامل المهني مع مختلف العملاء نظراً لاستثمارات البنك الهائلة في التأهيل داخل وخارج المملكة وفي العديد من أوجه العمل المصرفي.
وقد نفذ البنك في العام الماضي 1998م 54 دورة تدريبية حضرها أكثر من ألفين وخمسمائة من موظفي البنك تمثل نسبة السعوديين 79% ، واعترافاً بمستوى الخدمة البنكية الراقية لدى سامبا وفعالية الأداء الذي وصل إليه فقد اختارته مجلة يوروموني EUROMONY العالمية والمتخصصة في القطاع المالي كأفضل بنك بالمملكة لخمس سنوات متتالية في تقييمها السنوي لأداء البنوك حول العالم.