*القاهرة - مكتب الجزيرة - فتحي أبو الحمد
أشاد عدد من رؤساءالجامعات المصرية بالدعوة الكريمة من وزارة التعليم العالي بالمملكة لزيارة الجامعات السعودية، وأعربوا عن أملهم في ان تثمر هذه الزيارة عن زيادة حجم التعاون بين الجامعات في البلدين والتعرف على المراكز البحثية والتقدم العلمي الهائل في المجالات المختلفة والذي يعكس مدى الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لقطاع التعليم في المملكة.
وأشاد الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري بالنهضة التعليمية والعلمية في المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وحكومته التي تدعم المراكز البحثية والجامعات بالمملكة بأحدث الاجهزة الحديثة, وأضاف الدكتور مفيد شهاب في تصريحات خاصة لالجزيرة : ان رؤساء الجامعات تلقوا الدعوة الكريمة من وزارة التعليم العالي بالمملكة لزيارة الجامعات السعودية والمركز البحثية بهدف دعم العلاقات الثنائية وسوف يلبي رؤساء الجامعات هذه الدعوة في زيارة تتم على ثلاث مجموعات كل مجموعة تضم اربعة من رؤساء الجامعات وتبدأ المجموعة الاولى زيارتها للمملكة يوم 24 ابريل القادم.
وقال الوزير ان الزيارة تهدف الى التعرف على مراكز البحث العلمي بالمملكة ومدى التقدم العلمي فيها، وهذا بالطبع يسعد كل انسان عربي علاوة على انه سيتم عقد عدد من البروتوكولات بين الجامعات المصرية والجامعات السعويدة.
وأكد وزير التعليم العالي المصري ان النهضة التعليمية في المملكة يؤكدها هذا العدد المتزايد من الطلاب والجامعات التي تضم احدث أنواع التكنولوجيا المتقدمة مؤكدا أن هذه الطفرة العلمية تعكس مدى الاهتمام بالنواحي التعليمية الحديثة والدعم المتواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز, وأكد الدكتور فاروق إسماعيل رئيس جامعة القاهرة ان دعوة وزارة التعليم العالي بالسعودية لرؤساء الجامعات المصرية هي دعوة كريمة ومشكورة، وانا سبق لي من 26 سنة التدريس بالمملكة حيث عملت استاذا في جامعة الرياض.
ويسعدني ان اطلع على النهضة التعليمية في الجامعات السعودية في الفترة الماضية خاصة وان القائمين على الاقسام المختلفة حاليا اساتذة سعوديون.
وأشار د, فاروق إسماعيل الى المجموعة الاولى التي يترأسها تبدأ زيارتها إلى المملكة يوم 24 ابريل الحالي وسوف تناقش خلال الزيارة زيادة حجم التعاون بين الجامعات المصرية والجامعات السعودية مع التعرف عن قرب على حجم التقدم العلمي في الجامعات السعودية التي اصبحت منارات راسخة لكل ابناء الوطن العربي.
وقال ان الجامعات السعودية حاليا زاخرة بعدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراه وخاصة في مجال الهندسة تخصصي وهي رسائل ذات مستوى جيد.
وأكد الدكتور محمد إبراهيم رئيس جامعة المنوفية ان هذه الزيارة تعتبر آلية من آليات توطيد العلاقة بين الجامعات المصرية وبين المؤسسات التعليمية في المملكة، وبالتالي سيتم خلال الزيارة التعرف على مؤسسات التعليم العالي بالمملكة وتبادل الحوار الفكري بين رؤساء الجامعات في البلدين والتي ستبرز من خلاله عدة محاور لتوطيد العلاقة وزيادة تبادل الخبرات العلمية في المجالات المختلفة سواء العلمية او الفنية بالاضافة إلى تبادل البحوث التي تجري في المملكة والجامعات المصرية وتبادل زيارات اعضاء هيئة التدريس من اجل نقل الخبرة والمعرفة بين البلدين معربا عن امله في ان تكون هذه الزيارة بداية لنشر الثقافة العلمية والتعليمية بين الاقطار العربية.
وقال د, محمد إبراهيم ان من زياراتي المتكررة للمملكة العربية السعودية لمست حجم التقدم العلمي الهائل في الجامعات السعودية سواء في الرياض او القصيم او في المنطقة الغربية والشرقية حيث ينعكس التقدم على المضمون العلمي والمقررات الدراسية علاوة على ان هذه الجامعات تضم نخبة متميزة من هيئة التدريس ومزودة بأحدث انواع التقنية الحديثة كالحاسب الآلي وشبكة المعلومات ومؤكدا على النهضة التعليمية في المملكة تعكس حجم التقدم في كل القطاعات الاخرى والتي بدأت منذ فترة طويلة,ومن جهته قال الدكتور محمد مختار البديوي رئيس جامعة طنطا ان الغرض من الدعوة الكريمة يكمن في صورة التعاون المستمر بين الجامعات المصرية والسعودية مشيرا إلى ان تقسيم زيارة رؤساء الجامعات المصرية الى ثلاث مجموعات تهدف الى توسيع حجم المشاركة بين رؤساء الجامعات من اجل زيادة فعالية الحوارات واللقاءات بين رؤساء الجامعات في البلدين.
واشار د, البديوي إلى ان الزيارة سوف تتيح لنا التعرف على حجم ما وصلت إليه الجامعات السعودية من تقدم علمي وزيادة التعاون المشترك العلمي بين الكليات المناظرة وتبادل الكتب وتبادل الخبرات الفنية والتعليمية.
وقال د, البديوي ان التقدم العلمي في المملكة العربية السعودية نسمع به كثيرا وفي مجال تخصصي هناك زملاء على درجة عالية من الكفاءة في الجامعات السعودية علاوة على ان النهضة التعليمية في الكليات العملية تقابلها نهضة مماثلة في العلوم الانسانية والدراسات المختلفة.
وأعرب الدكتور عصام سالم رئيس جامعة الاسكندرية عن رغبته في ان يشاهد خلال الزيارة كلية الهندسة بالظهران والتي تعد من اكبر الكليات على مستوى العالم العربي من حيث الجهد التعليمي مشيرا إلى ان هذه الدعوة الكريمة تعبر عن الشعور الطيب الذي يحمله الاخوة في المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم وزارة التعليم العالي الى رؤساء الجامعات المصرية وتعكس مدى حرص المملكة على زيادة التعاون والتنسيق بين الجامعات العربية المختلفة.
وقال د, عصام سالم أتمنى ان تكون الزيارة لقاء طيباً وتعاوناً ناجحاً بين الجامعات المصرية والجامعات السعودية, واقترح د, عصام سالم رئيس جامعة الاسكندرية اعطاء دور للمشاركة الطلابية من خلال اقامة مهرجانات ومعسكرات عمل مشتركة للطلاب في الجامعات المصرية مع اخوانهم في الجامعات السعودية وذلك بهدف زيادة الاحتكاك والخبرة وتبادل المعرفة بين الطلبة المصريين والسعوديين، مشيرا إلى ان الطلبة السعوديين الذين يتلقون تعليمهم في جامعة الاسكندرية يتمتعون بمستوى علمي رائع يعكس بوضوح حجم الطفرة التعليمية بالمملكة علاوة على ان الاساتذة المصريين الذين يدرسون في الجامعات السعودية يؤكدون دائما ان مستوى التقنيات الحديثة في الجامعات السعودية لايوجد لها مثيل في الجامعات الاخرى وهذا فخر لكل المواطنين العرب.