شمولية التنمية وتنوع مساحات الفائدة لجميع مناطق المملكة هو المرتكز الاساسي لنهج القيادة التي راعت عند وضع خطط التنمية قبل أكثر من ربع قرن ان تسير مسارات التنمية متوازنة في اهدافها الاقتصادية والاجتماعية والعلمية شاملة جميع ارجاء المملكة مدنا وقرى وهجرا، ووفق نسق زماني ومكاني متدرج بدأ في وضع الركائز العلمية المتينة للبنى الأساسية لتطوير وتحديث النمط الحياتي للإنسان السعودي ضمن اطار القيم الإسلامية ووفق خصوصية الشخصية العربية السعودية، ممّا حقق الكثير من التقدم والنماء بعد خمس خطط تنموية نفذت في مواعيدها وضمن برامجها، ومع اقتراب اكتمال تنفيذ الخطة التنموية السادسة يمكن القول، ان مزيجا حضاريا فريدا من نوعه يتجسد على ارض الجزيرة العربية مؤكدا نجاح وتفوق النهج السعودي في تحقيق النماء والبناء الحضاري دون التخلي عن القيم الدينية واصالة الانتماء.
وهكذا تنوعت مشاريع التنمية وشهدت جميع مدن وقرى وهجر المملكة اضافات حضارية لم تقتصر على بناء القواعد المادية للمتغير الحضاري من انشاءات ومؤسسات لادارة وتفعيل التحول للأفضل، وإنما ركزت القيادة على التنمية الفكرية والعلمية للمجتمع من خلال الاستثمار الأمثل وبشيء من التوسع في عمليات تعليم وتدريب وإعداد الانسان السعودي، الذي أمكنه بعد تنفيذ ثلاث خطط تنموية تحمل مسؤولية وادارة مؤسسات التحديث والتنمية التي تكاثرت وتنوعت بحيث لا يخلو يوم ولا تمر زيارة او جولة لقادة المملكة لاحدى مناطق البلاد إلا وتشهد حزمة كثيفة من ثمرات افتتاح ووضع حجر الاساس لمشاريع الخير والنماء التي تضيف بعدا جديدا لتكامل البناء الحضاري وتعزز مسيرة النهج السعودي في بناء الإنسان والوطن معا في تناسق وتناغم يعكسان بصدق تلاحم العائلة السعودية قيادة وشعبا كالذي رأيناه في جولة سمو ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز وزياراته التفقدية لمدن وقرى المنطقة الشرقية التي حملت زيارة سموه لها العديد من انجازات الخير في عهد باني ورائد مسيرة التنمية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله.