الرياض - أحمد القرني
حققت خطة الحج الصحية لهذا العام نجاحا مميزا بفضل الله وتوفيقه اولا ثم بفضل دعم واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وذلك في اطار الاهتمام البالغ الذي توليه المملكة لتوفير كافة الخدمات وتجنيد كافة الطاقات لحجاج بيت الله الحرام حتى يؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة.
واوضح تقرير اصدرته لجنة الاعلام بوزارة الصحة ان الوزارة طورت خدماتها الصحية التي قدمت للحجيج في موسم الحج المنتهي وذلك على المستوى الافقي والرأسي,, حيث التزمت المعايير العالمية في توفير خدمة صحية عالية الجودة من حيث الكم والكيف.
واشار التقرير الى ان المتابعة الشخصية من قبل معالي وزير الصحة ساهمت في النجاح المميز لخطة الحج الصحية كما ان الجولات الميدانية المكثفة على المرافق الصحية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة قبل بدء الموسم للوقوف على الاستعدادات والتأكد من جاهزية المرافق الصحية لتقديم الخدمات الصحية المميزة لضيوف الرحمن الكرام.
وبيّن التقرير ان وزارة الصحة استحدثت وطورت اقسام العناية المركزة في مستشفيات المشاعر المقدسة حيث تم توسعتها في مستشفيات عرفات العام ومنى العام وجبل الرحمة والشارع الجديد وتم تجهيزها بأحدث الاجهزة الطبية العالمية وقدمت اقسام العناية المركزة بمستشفيات وزارة الصحة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خدمات صحية جليلة لحجاج بيت الله الحرام,, وعالجت ما يزيد عن (500) حالة مرضية بنجاح.
كما قدمت الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة من خلال (7) مستشفيات تضم (2710) أسرة,, كما قدمت الخدمات الصحية في المشاعر المقدسة من خلال (7) مستشفيات تضم (2634) سريرا.
اضافة الى شبكة متكاملة من المراكز الصحية قدمت خدمات صحية شاملة لحجاج بيت الله الحرام تضم (81) مركزا صحيا في مكة المكرمة و(78) مركزا صحيا في المشاعر المقدسة.
اما في المدينة المنورة فلقد قدمت الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام من خلال (7) مستشفيات تضم (1200) سرير,, الى جانب (101) مركز صحي.
كما عالجت مستشفيات مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال الفترة من غرة ذي الحجة وحتى الرابع عشر منه ما مجموعه (100153) مريضا في عياداتها الخارجية و(34389) مريضا في اقسام الطوارىء كما تم تنويم ومعالجة (4770) مريضا في اقسام التنويم بالمستشفى هذا الى جانب (1129) حالة ارهاق حراري و(8) حالات ضربات شمس عالجتها مستشفيات مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
واوضح التقرير ان من العوامل الرئيسية لنجاح خطة الحج الصحية,, التخطيط العلمي والاستعداد المبكر واكد ان الاستعداد لموسم الحج بدأ عقب انتهاء الموسم الذي سبقه مباشرة ولقد شكلت (24) لجنة من لجان الحج الصحية داخل الوزارة، كل منها تضطلع بدورها في مجال اختصاصها للاستعداد للخدمات الصحية,, ومن هذه اللجان: لجنة الاشراف الطبي على المستشفيات، لجنة الاشراف الطبي على المراكز الصحية، لجنة الطب الوقائي، لجنة الاحصاء والمعلومات، لجنة الحاسب الآلي، لجنة المتابعة والتقييم، لجنة التغذية والاعاشة، لجنة الطوارىء والاخلاء الطبي، لجنة الاشراف الفني على المختبرات الطبية، لجنة الادوية واللوازم المخبرية والطبية، لجنة التجهيزات الطبية، لجنة الشئون المالية، لجنة مراقبة المخزون، لجنة المشتريات، لجنة الخدمات العامة، لجنة الاشراف على الطلاب، لجنة المشاريع، لجنة الصيانة ، لجنة اختيار القوى العاملة الطبية والفنية، لجنة اختيار القوى العاملة غير الطبية، لجنة العلاقات العامة والاعلام.
وتم تنفيذ الخطة على ثلاث مراحل:
- مرحلة الاعداد والتحضير.
- مرحلة التنفيذ والمتابعة.
- مرحلة الاشراف الميداني.
واشار التقرير الى ان الوزارة قامت بتطوير الخدمات الاسعافية حيث تم تأمين سيارات اسعاف جديدة شاركت بفعالية وجودة عالية في تقديم خدمات اسعافية مميزة لحجاج بيت الله الحرام خلال موسم الحج وابلت بلاء حسنا ساهم في نجاح الخطة الاسعافية للوزارة في الحج.
حيث تعد هذه الاسعافات عبارة عن وحدات عناية مركزة متحركة, وتعد احدث ما توصلت اليه التقنية الحديثة في مجال انتاج وصناعة سيارات الاسعاف في العالم.
واشار التقرير الى التطور الكبير الذي تحقق في الخدمات الطبية الميدانية التي وفرتها وزارة الصحة لحجاج بيت الله الحرام خلال موسم الحج المنتهي,, حيث قدمت الخدمات الميدانية للحجاج من خلال:
الدراجات النارية الاسعافية والتي تم تطويرها هذا العام والحق بها سرير لتنويم المريض,, وكان يقودها اطباء يعالجون المرضى في أماكن اصابتهم واذا احتاج الامر الى نقلهم لمستشفى يتم نقلهم بالدراجة النارية.
كما شاركت لاول مرة السيارات الكهربائية التي اهداها سمو الرئيس العام لرعاية الشباب لوزارة الصحة حيث قدمت خدمات جليلة للحجاج المرضى ساهم في ذلك حجمها الصغير وتقنيتها المناسبة وسهولة تحركها وسط الزحام الشديد في الحج.
كما عالجت هذه السيارات والدراجات النارية اكثر من (1530) مريضا في موقع الحدث وفي المستشفيات بالمشاعر المقدسة وكانت تقوم بمهامها وفق خطة مدروسة ومحكمة الامر الذي ادى الى فعاليتها كما نفذت وزارة الصحة اثناء موعد رمي الجمرات خطة متقنة لمواجهة الموقف صحيا,, حيث تواجدت السيارات الاسعافية الكهربائية والدراجات النارية في صفوف على جانبي جسر الجمرات,, اضافة الى فرق طبية ميدانية راجلة تضم اطباء وفنيين وجدوا عند جسر الجمرات اضافة الى اسعافات الوزارة وكان معالي وزير الصحة الاستاذ الدكتور اسامة شبكشي في موقع الحدث عند جسر الجمرات يقود العمل الاسعافي الميداني.
وقد حققت هذه الخطة نجاحا كبيرا في توفير خدمات اسعافية ميدانية سريعة وفورية عند جسر الجمرات,, مدعومة بسيارات الاسعاف الحديثة التابعة للوزارة والسيارات الكهربائية الجديدة والدراجات النارية والفرق الراجلة.
كما ساهم تطوير آليات اختيار القوى البشرية الطبية والفنية والادارية التي شاركت خلال موسم الحج ساهم في اختيار افضل العناصر والتي بلغ عددها الاجمالي (9200) طبيب وفني وممرض واداري.
وتم اعتماد معايير جديدة للاختيار تضمنت الاحتياج الفعلي لكل مرفق والخبرات السابقة والتأهيل والكفاءة وذلك بما يكفل تقديم الخدمة على المستوى المأمول.
كما تم في موسم الحج التوسع في تنفيذ برامج تدريبية مكثفة لتدريب القوى العاملة الطبية والفنية المشاركة في اعمال الحج من اطباء وممرضين وفنيين ولقد كان لذلك اثره الفعال في اعداد وتأهيل القوى العاملة لمواجهة الموقف بنجاح والتعامل مع الحدث بكفاءة وثقة واقتدار وتوفير افضل خدمة صحية ممكنة لحجاج بيت الله الحرام.
كما حققت خطة التموين الطبي ومراقبة المخزون والتجهيز الطبي نجاحا مميزا في اطار الخطة الصحية حيث توفرت كافة الادوية واللوازم الطبية اللازمة في كافة المستشفيات والمرافق الصحية في مناطق الحج.
كما اسهمت المراكز والمحاجر الصحية وعددها (22) محجرا ومركزا صحيا في المنافذ وكان لها دور في نجاح الخطة الصحية حيث قامت بجهود كبيرة في المجالين الوقائي والعلاجي وذلك في المنافذ البرية والبحرية والجوية.
واوضح التقرير ان المؤشرات الصحية تؤكد على ان الخدمات الصحية التي قدمت للحجاج خلال موسم الحج المنتهي تأتي وفق المقاييس العالمية المعتمدة، فلقد بلغ متوسط ما يخدمه الطبيب من الحجاج (1001) حاج ,, كما بلغ متوسط ما يخدمه الممرض/ الممرضة من الحجاج (607) حاج وبلغ متوسط ما يخدمه الفرد من الفئات الطبية المساعدة للحجاج (701) حاج.
كما بلغ متوسط حالات التنويم للحجاج في مستشفيات مكة والمشاعر خلال الفترة من غرة ذي الحجة وحتى الخامس منه (5,6) حالة لكل 1000 حاج.
وبلغ متوسط الحالات الاسعافية حالتين لكل 100 حاج .
وتصف هذه المعدلات بانها من اعلى المعدلات العالمية حيث استطاعت وزارة الصحة ان تحققها في موسم الحج رغم الظروف الصعبة التي تكتنف موسم الحج من حيث الحشد البشري الكبير والحيز المكاني المحدود.
|