* الدمام حسين بالحارث
حولت شقاوة الاطفال حياة اسرة المواطن علي العايش الى جحيم وآلام مستمرة منذ نحو تسعة شهور وكانت زوجة المواطن قد لاحظت وجود بعض الحشرات في دورة المياه فراحت تسكب عليها مادة البنزين محذرة أطفالها الذين كانوا يتحلقون حولها من اشعال اي شيء بالقرب من دورة المياه ولكن طفلة صغيرة يبدو انها حسب رواية الاب فهمت التحذير معكوسا,, فذهبت واحضرت الكبريت وقدحته في دورة المياه فكان الانفجار الكبير الذي ادى الى المأساة وهز كيان الاسرة.
ويقول العايش (49 سنة) لقد اصاب الحريق خمسة من ابنائي بتشوهات في الوجوه والاطراف وبعضهم لا يزال تحت العلاج اما والدتهم فإن حالتها صعبة ومؤلمة وتشكل الاسى الاكبر الآن لكل افراد الاسرة فقد أصابها الحريق وتمكن منها بشدة في اطرافها العلوية والطرف الايمن السفلي بالاضافة الى حروق متوسطة في الوجه وبقية اجزاء الجسد,, ويضيف العايش والحسرة تلفه: لقد بذل اطباء مستشفى الملك فهد بالهفوف جهوداً مضنية لمعالجة الجروح وصدمة الالم وقرروا اخراجها للراحة في المنزل ولكن حالتها ساءت خلال بضعة ايام بسبب نزيف الدماء من المناطق المحترقة واعدناها ومرة اخرى حاول الاطباء زراعة جلد لها من فخذها الايسر على ذراعها ولكن حالتها ازدادت سوءاً وتخشبت ذراعاها تماما دون المقدرة على ثنيهما او تحريكهما والدماء تتفجر منهما عبر الشاش الملفوف عليهما وبعد كل غيار,, ومنذ ان نزع الجلد من على فخذها في اول رمضان الماضي لم تستطع السير نهائيا.
وعن توصية الاطباء بشأن حالة السيدة عائشة (45 سنة) وهي أم لاحد عشر صبياً وصبية يقول التقرير الطبي (,,لقد تم عمل اللازم لها من حيث مزارع ونقل دم وغيارات وعملية ترقيع جلدي وعملية غيار جلدي ولكنها بحاجة لعمليات ترقيع جلد لتغطية تلك المساحة من جسدها .
ولا يمكن توفر ذلك الا عن طريق الحصول على جلد بديل من افراد اسرتها او من احد بنوك الجلد، او جلب جلد مزروع لها.
|