Saturday 17th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 2 محرم


تعقيباً على د, الفوزان
علاج القضايا يحتاج جلسات مطولة

عزيزتي الجزيرة
وحيث ان صفحة عزيزتي الجزيرة ميدان رحب لطرح الآراء والافكار والمقترحات خاصة التي فيها نوع تصحيح من نوع مباشر لا يحتاج فيه الى تلميح وطروحات لا يعقلها غير المعني بها او ذوي الالباب اصحاب الفهم السريع بأي نوع من الطروحات.
ومن هذا المنطلق احببت ان امتطي هذه الزاوية لاشارك اخانا الدكتور عبدالله الفوزان رأيه في مقال كتبه بعنوان (لم توضح للناس الاهم يا شيخ صالح) في عدد حمل الرقم 9687 والذي حدا بي للمشاركة هو ان القضية التي طرحها الدكتور قضية منهجية قابلة لتعدد الآراء وتناولها واعمال ما يصح منها وان كانت متباينة.
فقبل أن ابدي رأيي حيال فكرة الدكتور احب ان انتهزها فرصة,, شكرا مجزلا للدكتور على طروحاته المصححة والناقدة من نوع بناء والتي كثيرا ما تعالج قضايا حية يعيشها عادي الناس فضلا عن بارعهم وحتى لا اطيل على قارئنا الكريم اود ان ادخل في صلب القضية فأقول:
اولا: ان من المسلمات ان الفكرة والاطروحة يجب ان تنطلق من الاهم قبل المهم وهذا مما يعرفه كل مفكر وصاحب ذهن وقاد والشيخ صالح نحسبه منهم.
ثانيا: ان كلامنا ينطلق من قاعدة (الاهم قبل المهم) وهذا مما هو متفق عليه عند جميع العقلاء ولكن الذي هو مدار نقاش وخلاف بين العقول هو تحديد نوعية وكنه الاهم والمهم فما تراه انت مهما قد اراه انا اكثر اهمية والعكس وهذه هي الزاوية التي كثيرا ما تتباين فيها الآراء وتتقابل.
ثالثا: انه قد يكون من الحكمة وبعد النظر الحديث عن المهم بشكل مفصل والاشارة الى الاهم وذلك لدواع كثيرة يصعب حصرها ومنها:
المكان الذي يتحدث الانسان من خلاله.
الزمن الذي يتحدث الانسان فيه.
حساسية القضايا المتحدث عنها.
حساسية نفوس المتحدث عنهم.
عدم ايقاف ذهن عادي الناس على قضايا قد تعود بالضرر عليهم وعلى مجتمعهم من خلال سماعهم لها.
رابعا: باعتقادي انا شخصيا ان الامة وفي وظل الخدمات التي تعيشها لا تحتاج الى من يقول لها هذا تشخيص الداء الذي انت واقعة فيه بقدر ما تحتاج الى اقناعها ان ما ينهجه الغرب من طرق ومناهج هي في الاصل فاسدة تقرب الانسانية الى الزوال والهلاك.
خامسا: ما حسبك بمتحدث يقف لبضع دقائق نريد منه الحديث عن قضايا كبيرة (تشخيصها وعلاجها,,) بل البحث عن مثل هذه القضايا تشخيصا وعلاجا يحتاج الى جلسات مطولة لا تستوعبها الدقائق المخصصة للشيخ لاسيما وان قضايا الامة متجددة يصعب حصرها بكل تفاصيلها.
سادسا: ان الدور حيال مثل هذه القضايا ليس منوطا بالشيخ وامثاله فحسب بل هو منوط بكل من اعطي ذهنا وقادا وميدانا للطرح خصوصا اخواننا الاعلاميين الذين وظفوا اوقاتهم واقلامهم للكتابة.
وفي الاخير ابدي اعجابي وتقديري للهم الذي يحمله قلب الدكتور حيال مثل هذه القضايا واملي ان يصدر وينطلق الكتّاب من مثل هذه الهموم التي كادت ان تندرس.
ومشاركتي للاخ الدكتور الرأي لا يعني صواب ما قلته وخطأ ما قال ولا العكس حيث انه بامكان المجتمع السير برأيين خصوصا في القضايا المنهجية والفكرية القابلة للاخذ والعطاء.
صالح بن فهد البطين
عفيف

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
ملحق الاحساء
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
التقسيط والقروض البنكية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved