يابلادي عيدي بالمية جعله سعيد
ولبسي ثوب الطرب وافضخي عين الحسود
رزي شراع الطرب للقريب والبعيد
وارفعي رمز الجلالة على راس العمود
يا بلاد الخير يا مهبط الوحي المجيد
يا عزيزة كل عاما عسى عزك بزود
افخري بالي نهض بك وبقالك رصيد
ورفعك بين الدول والحتفظ لك بالحدود
جعل عزك يا بلاد السعودي في مزيد
دام باقي مود ماني على قيد الوجود
في ذرا اهل العدل ولدين والراي السديد
اهل العوجه الضواري مقاييس الزنود
نسل حرا كل ماهد هداته تصيد
ضربته بين الثنادي على حد العضود
يوم نجد طلق مثل الفتاة بدون قيد
ما قووها بالحيل والمدافع والفرود
لين جاها اللي ضلوعه حديد من حديد
وسلمت له نفسها ورجعت عقب الشرود
يوم ابو تركي نواها على زين الفديد
ما شكت رجليه شوك الصحاري والحيود
يقطع البيدا بالاقدام عزمه ما يبيد
ماشكا حر الرماضي ولا برد البرود
من كويت المنطلق يفعل الله ما يريد
يوم ربي عز دينه وكون له جنود
اومر اللي عن شريعة نبيه ما يحيد
ابو تركي سار بالعدل والعالم شهود
يوم خمسة شهر عشرة طلع فجر جديد
في ثلاثامية وتسعة عشر والف معدود
صبح العارض بعزم يلين له الحديد
والسلاح الله اكبر ومشعاب وعمود
هاجم القصر المحصن وراعي لكيد صيد
قدرة الله خلت الحق لا صحابه يعود
صار مبداه الرياض وجنا حب الحصيد
واهتنا اللي ملتزم في الركوع وفي السجود
قوته بس اربعين عددها ما يزيد
والزمايل خضع الارقاب مع فج العضود
ثم عاد السير لسديد والزلفي وعيد
وعاد نور مجد مختف له سنين من الوجود
واتجه مجنب على الخرج ولوادي يريد
سنة المختار تظهر وتثمر بالورود
ثم عوّد للقصيم ودخلها دون قيد
واستعاد المنطقة وابرضت عقب الجمود
ثم وجه للحسا شرق والله له عضيد
وابتدا باسوارها بالنزول وبالصعود
واستحلوا قصرها والمقاوم فيه صيد
صيدة الصقار طيرا على الجول امهدود
وتجه يمت عسير وحصل كونا شديد
والحجاز وضمها بالكفوف وبالعضود
ثم حايل روحت له رسالة بالبريد
من جيل سلمى التيماء الى روضة زرود
وعلموه بقولها تحتريه وله تريد
قال مالي عن لقا من تعرضها صدود
واستعان بواحدا كل خلقه له عبيد
موجدا ما كان يوجد على كل الوجود
والتقوا في موقع عشر كيلو ما يزيد
قبلته المنسف وغربه على حد النفود
روضة مهنا سمعها القريب والبعيد
للمدافع زلزله كنها قصف الرعود
واسفرت عن مصرع الشيخ والعي العنيد
والمسالم سلم امره وعاهد ما يعود
وعقبها الطائف ومكة وطيبة بتحديد
سلمت بالهون غصبا على العي الجحود
يوم ابو تركي درا ان الهوادة ما تفيد
وشاف بيت الله بمكه وقف دونه جنود
قال مالي عن ملاقا اهل الردة محيد
قبلة الاسلام تبقى على طول العهود
وابعد اهل الشرك والزيغ والكفر الشديد
وارجهنت يوم فك الحواجز والقيود
واصبحت تستقبل ضيوفها في كل عيد
من جميع اقطار الاقطار في ظل السعود
وبعدها جازان واللي جوارها له حديد
واخره نجران مع ديرت اصحاب الخدود
يوم ابو تركي تخير كتاب الله قعيد
بايمنه والسيف يبراه للعاصي يذود
لين خلا الشاة ترتع مع الظبي الفريد
والنعامة بالخلا ما تخاف من الاسود
والامن يأمر الولي ثم ابو تركي يزيد
وارجهن الشعب واللي مضا له ما يعود
ثم سلمها لطير السعد سقم الضديد
قايد الفرسان بالمعركة واسمه سعود
يوم حرب السنبلة والمنايا بالوريد
قاد شجعان المعرك وعادته يقود
وستلم فيصل عضيده وهو نعم العضيد
طول عمره سار بخلاص والمخلص يسود
وعقبهم خالد على الدرب ما يرضى لزهيد
في زمانه كل يوم وشعبه في صعود
وعامنا الى حل نستقبله عاما جديد
عهد راعي المجد راع النصف وافي لو عود
خادم البيتين باخلاص وكعام الضديد
الحرم هو المشاعر على قولي شهود
هو ذرانا تلتجي فيه عن برد الجليد
واللمعادي علة للقلوب وللكبود
مملكتنا شعبها بالتسلسل من بعيد
ودينها ينكر مبادىء الشيوعي واليهود
وجيشنا منا وفينا الملازم والعقيد
والمقدم واللواء والمدافع والجنود
ما دخل معنا ملفق ولا فينا سريد
ما يسجل لين يسند على خمسة جدود
من زرع رمان يستثمره يوم الحصيد
ومن زرع حنظل ترى الشري يم اصله يعود
بن غزي قال يا درانا عيدك سعيد
البسي ثوب الطرب وافضخي عين الحسود