Tuesday 20th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 4 محرم


مستعجل
المفرّطون في المستندات المهمة,!

** يؤلمني,, كما يؤلم اي شخص, حجم استهتار البعض بالمستندات والأوراق الرسمية.
** الوثائق,, الصكوك,, الامور الثبوتية,, الفواتير,, كلها لا نهتم بها,, بل نضيعها,.
** كم هو مؤلم,, ان تأخذ أي صحيفة محلية وتجدها مليئة باعلانات المفقودات,, فهذا فقد بطاقة الاحوال,, وآخر فقد دفتر العائلة,, وهذا فقد الرخصة,, وهذا فقد استمارة السيارة,, وهذا فقد شهادة تطعيم ابنه,, وهذا فقد شهادة الميلاد,, وهذا فقد لوحة سيارته,, وهذا فقد شهادة اسهم وهذا فقد جواز سفره.
** تذهب للاحوال المدنية وتجد ركاما من البشر,, كلهم فقدوا بطاقة الاحوال,, وآخرون فقدوا دفتر العائلة,.
** وتذهب لادارة الرخص فتجد اكثر منهم,, هذا فقد الرخصة,, وآخرلوحة السيارة وآخر الاستمارة وهكذا,.
** تذهب للبنك,, وتجد عشرات الاشخاص فقدوا بطاقة الصرف الآلي او دفتر السكان,, أو ضيع رقم الحساب,.
* * أما عن فواتير الماء والهاتف والكهرباء فحدث ولا حرج,, انهم القلة الذين يحتفظون بها في مكان آمن وبشكل منظم,, وقد يجهلون ان اي مراجعة وعند اي مشكلة لابد من اصطحاب الفاتورة,, وبالذات فاتورة الماء لان المصلحة لا تملك لك اي شيء,, إذ عليك اصطحاب الفاتورة السابقة والتي قبلها ايضا,, وربما طلبوا منك ثلاث فواتير الاخيرة والويل لك لو ضاعت احداهن,, لان كمبيوتر المصلحة يصاب احيانا بشيء من الهذيان,, والحل في الفواتير السابقة.
** نعود إلى موضوعنا ونقول: ان البعض يستهتر بهذه المستندات المهمة ولا يحفظها حفظا يليق بأهميتها,, بل ان البعض تجده وقد ضيع بطاقة الاحوال او الرخصة اكثر من مرة,, وكأن الامر عادي وكأن القضية سهلة.
** بل ان العدوى هنا,, انتقلت إلى الاجانب,, وعليك ان تقرأ في الصحف كم من العمال والمتعاقدين ضيع اقامته أو بطاقته رخصة العمل وكم منهم ضيع رخصته ومستنداته وكم,, وكم؟,, لان النظام هنا لا يطبق بحق هذا المستهتر او المضيع ادنى عقوبة,, بل كل ما في الامر,, اعلان في الجريدة بخمسين ريال ثم استكمال الاوراق في نصف يوم ويحصل على بدل فاقد,, ولو انه يعرف ان هناك عقوبة صارمة تنتظره لاضطر للمحافظة عليها.
** اقرأوا الاعلانات وسترون اشخاصا يعلنون عن فقد شهادات اسهم قيمتها بملايين الريالات,, ومع ذلك هو يضيعها,, لانه انسان غير منظم وغير مرتب,, ويدرك ان القضية مجرد اعلان ثم شهادة جديدة ولن يضيع له شيء.
** حتى الصكوك الشرعية رغم اهميتها ورغم صعوبة اخراج بدل فاقد لم تسلم هي الاخرى من الضياع والتضييع,, إذ لها نصيب من تلك الاعلانات المخجلة.
** لا أدري حتى الآن سبب هذا الاستهتار,, ولماذا كل هذه الامور تضيع من الشخص؟
** هل أعدت دراسة ميدانية دقيقة على شريحة من هؤلاء المضيعين تتناول قدراتهم العقلية اولا,, ثم تتناول نوعية شخصية هؤلاء وكيف يفكرون,, وما هو مستواهم الثقافي والفكري,, وما هي اكثر الفئات تضييعاً؟!
عبدالرحمن بن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved