Tuesday 20th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 4 محرم


سامحونا
بالاتحاد,, تدشين محطة آسيوية تاسعة!!
احمد العلولا

باللهجة الشامية المحببة شو لك عمل الاتحاد بفريق شونمان الكوري الجنوبي هناك في طوكيو,, عاصمة الدقة المتناهية,, والعمل الجاد,, والإدارة الحديثة وبراعة الصناعة اليابانية,, نجح عميد الاندية السعودية مع اطلالة العام الهجري الجديد 1420ه في صناعة مجد كروي سعودي على مستوى القارة الآسيوية بفوزه المستحق بكأس الكؤوس للأندية الأبطال ليضيف بذلك انجازا كبيرا الى سجل الانجازات الرياضية لمملكتنا الحبيبة التي تسمو عاليا وترتفع مكانتها يوميا بعد يوم.
وهي شواهد شامخة غرس بذرتها الأولى بطل سعودي هو بحق معروف لدى الجميع وبعيدا عن الالقاب,, فيصل بن فهد.
واذا كانت الصناعات السعودية تقيم معارض خارجية لتقديم ذاتها والتعريف بنفسها لتؤكد جودتها في ميدان المنافسة العالمية,, فإن الفريق الاتحادي بطل الثلاثية الشهيرة,, والذي وضع له مؤخرا بصمة على الساحة الخليجية قفز هذه المرة ومن أول اختبار متجاوزا الميدان العربي ليبرهن على مدى كفاءته وجدارته بنيل وانتزاع اللقب الآسيوي كأنه يريد اسقاط مقولة عليك ان تصعد السلم درجة,, درجة واستبدالها بدرجتين بعد الواحدة!!
لقد انفتحت الشهية الاتحادية خارجيا,, بدون مراجعة طبيب متخصص,, للسؤال عن تلك الانيمياء التي لم تكن حادة بالطبع,, فبعد الكأس الخليجية تعالت بعض الأصوات لتقول: هنا يقف الاتحاد! لكن قطار العميد السريع آثر الانطلاق الى ميدان أكثر رحابة حيث افتتح محطة جديدة خطط للوصول لها,, وهي طوكيو كأبعد نقطة بالاتجاه الشرقي, وقد تزامن موعد الافتتاح الرسمي لها مع انطلاقة السنة الهجرية الجديدة وليرسم مشواره القادم بلوحة تفاؤلية,, لربما تنعكس إيجابا على مسيرته في مباريات دور الأربعة لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.
ان الكأس الآسيوية التاسعة التي ظفر بها نجوم الاتحاد أرادوا تقديمها كخير هدية يمكن تقديمها للرياضة السعودية لمناسبة العام الجديد,, كانت حقا ثمينة للغاية ومن الذهب الخالص بوزن ومكانة أوه يالإتي,, ياموج البحر .
* التهنئة أزفها مقرونة بأسمى العبارات.
الليث يفترس النمر والذئب!!
الفوز بكأس ولي العهد الأمين,, كان حقا مشروعا لأي من طرفي المقابلة,, المتتبع لمجريات المباراة يدرك منذ الوهلة الأولى مدى انسيابية الأداء الشبابي,, وانصهار افراده في قالب مجموعة واحدة متناغمة,, صاحبها روح قتالية عالية بهدف تحقيق الفوز.
وضح ذلك جليا بتحركات لاعبي الشباب ومن انتشارهم,, ورغبة كل لاعب بأن يصبح دوره مكملا لزميله الآخر, هذا هو الشعار الذي يرفعه الفريق الجمعي .
* وعلى النقيض كان الهلال فقد برزت في صفوفه وهي ليست جديدة قيمة اللاعب الأوحد .
ومكانة النجم البارز الذي يتطلع لبناء واضافة مجد شخصي ولو كان على حساب بقية زملائه,, وسلوك يتسم بالأنانية المفرطة ان شاعت عملية تواجده وسط أي فريق,, حتى وان كان مرصعا بالنجوم,, فإن المحصلة النهائية لن تأتي لصالحه!!
بساطة متناهية,, انظروا الى المجموعة الشبابية,, لن تجدوا من يعتبر لاعبا لافتا للنظر بمكانة سامي,, الثنيان ولعل هذا كان سر تألق الشباب اذ قدم أفراده كرة حديثة مرسومة ولم يكن هناك لاعب معينا بذاته يشعرك بميله وتوجهه نحو الانفرادية.
* كان الشباب باختصار,, قوة جمعية مقابل ذاتية مفرطة وكما بدأ فإن نتائج المقارنة ستكون واضحة جدا,, سيطرة,, دفاع مستميت,, روح قتالية عالية,, أداء متوازن متناغم متكامل لكافة خطوطه.
* من تابع المباريات دون ان يكون على معرفة ودراية مسبقة بوضعية الفريقين,, سوف يشير حتما الى احقية وجدارة الأبيض بالاطاحة بالأزرق حتى وان ضم في صفوفه نمر أو ذئب .
لم يعودا يشكلان أدنى خطورة على الليث الحقيقي,, وسامحونا!!
الشباب,, القدوة
تبدو خسارة الهلال لكأس ولي العهد طبيعية جدا في ظل الحضور الشبابي الأكثر كفاءة وجدارة ومن الواجب ايضا ان يقدر الوسط الرياضي هذه وممارسة الواقعية بعيدا عن العاطفة.
ان فريق الشباب بعناصره الشبابية يعتبر مكسبا للكرة السعودية بتقديمه نجوما واعدة أثق بشكل كبير في كيفية اعدادها وتحضيرها,, ومن ثم في أسلوب وطريقة التعامل معها وفقا لمبادىء وقواعد معروفة تكفل حقوق الطرفين اللاعب والنادي.
ولعل هناك عوامل متعددة ترجح كفة النجاح في اركان البيت الشبابي,, وهي بنظري ترتكز على وجود ادارة منظمة تعمل بموجب خطة مرسومة.
ثانيا: بعد أو ابتعاد اللاعب الشبابي عن الضوء الإعلامي بخلاف لاعبين هم أقل نجومية وبمراحل ولكن لتواجدهم في فرق أخرى,, فإن الإعلام يطاردهم ليل نهار!!
ثالثا: محدودية الجمهور الشبابي فهو ليس بكثافة محبي فرق كالهلال,, النصر,, الاتحاد,, الأهلي, وفي ذلك ميزة تتمثل في ابتعاده عن دائرة الشحن النفسي فضلا عن تمجيده ورفعه عاليا اذا فاز او الحطامة به والطعن في كفاءة نجومه ان أخفق لا سيما وان الجمهور بطبعه عاطفي جدا ولا يعرف إلا تطبيق سياسة الإمساك بالعصاة من احد الطرفين,, وسامحونا!!
مزايدة بشأن الزياني!
دوماً أنشد عملية التوازن في الآراء والتوجهات وعلى الاطلاق فانني لا أحبذ الوقوع في أقصى اليمين او الشمال!!
وخير الأمور الوسط,, فيما يتعلق بمسألة الشأن الزياني المدرب الوطني الذي لا يشك احد في مكانته وقدراته ونتائجه والتي على أثرها فاز وربما انفرد بمحبة وتعاطف الأكثرية حتى من خارج الوسط الرياضي.
والهلال حينما اسند له مهمة الاشراف على تدريب الفريق الأول كان من قبل قد استعان بكفاءات عالمية في ميدان التدريب وكلها غادرت الساحة الهلالية فالمهمة ليست وقفا على احد فأي مدرب سيكون مصيره الرحيل بارادته او بدون عاجلا ام آجلا ولعل الزياني العزيز,, هو واحد منهم,, لذا ينبغي التفكير بعقلانية وموضوعية بعيدا عن المزايدة!!
وحينما تقرر فك الارتباط معه فهذا وضع طبيعي يجب التعامل معه وفقا لرؤية تنطلق بحسن النوايا لذلك فانني لا أجد مبررا يدعو البعض لسلوك منحى خطير وبغيض جدا ويتطلب وقفة منعا لانتشاره.
فماذا يريد أولئك المتربصون الذين يكادون يشعلون نار الفتنة؟
* كان الأمير بندر بن محمد رئيس الهلال يمثل رأس الحكمة من خلال تعاطيه موضوع الزياني,, فقليلا من التعقل ياهؤلاء,, وسامحونا!!
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved