في الصميم سمو ولي العهد المواطنة هي الشرف الرئيسي,, ولا يمكن تهميش دور المرأة السعودية ولا مسئول فوق النظام د, خالد آل هميل |
في الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يوم الأحد مساء الاثنين 25/12/1419ه بمناسبة تشريفه حفل أهالي المنطقة الشرقية احتفاءً بزيارة سموه للمنطقة قال سموه الكريم:
إنه لشرف عظيم أن أكون مواطناً قبل أن أكون مسؤولاً، وشرف كهذا كلنا شركاء فيه، ونفخر به مهما تباعدت بقاعنا الجغرافية، او تعددت جذورنا أو اختلفت مذاهبنا، طالما أن كلمة التوحيد هي شريعتنا ومنهجنا,,
إن سموه يعتبر الشريعة الإسلامية ثم المواطنة الحقّة هما الركيزتين الاساسيتين اللتين يشرف بهما المواطنون في هذه البلاد، فالمسؤول مهما بلغت مسئوليته لا قيمة له ما لم يعط المواطنة حقها ويراعي أحكام الله فيما يُسِرُّ ويعلن ويعمل ويقول,, فأبناء هذه البلاد سواء بسواء، متساوون في الحقوق لا فرق بين من ولد في الرياض او نجران أو الاحساء، أو جدة,, فما يميز أحدهم عن الآخر هو العمل الجاد بمقتضى المواطنة التي تتطلب من الجميع الانسجام والتعاون والاخلاص لرفعة الوطن والمحافظة على أمنه مما يوفر للجميع الفرص المتكافئة العادلة، فالمواطنة لا تفرق بين مواطن وآخر كائناً من يكون إلا بقدر ما يعطي للوطن ويخلص له.
كما أن خضوع الجميع ل(التوحيد) وذلك بإرجاع أمورنا كلها لما شرعه الله في محكم كتابه وسنّة رسول الهدى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم,, يوفر للجميع الأمن والاستقرار ورغد العيش مما تسود معه العدالة الاجتماعية بين ابناء الوطن الواحد,.
ومن هذه الرؤية الجليلة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز,, تناول سموه الكريم شأنا آخر جدُّ مهم حيث قال: إن مسئوليتنا اليوم تتضاعف أمانة مع الله ثم مع وطننا وإنها والله لأمانة ثقيلة لا يقوم بها فرد أو افراد، بل تنهض بها سواعد الرجال إخلاصاً وولاءً,, فهي المسؤولية والواجب والحقوق التي تفرض علينا فسح المجال لكل عطاء وطني ومن ذلك عطاء المرأة السعودية بقيمها وأصالتها,, لذلك لن نسمح لكائن من كان أن يقلل من شأنها أو يهمش دورها الفاعل في خدمة دينها وبلادها، فالنساء شقائق الرجال ولن نترك باباً من أبواب العطاء إلا وشرعناه لها في كل أمر لا مخالفة فيه لديننا أو أخلاقنا,,
إن حديث سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - غاية في الوضوح والدقة والشفافية حيال دور المرأة السعودية، فالمرأة السعودية هي الآن تتسامى مع أخيها الرجل في بلادنا علماً ووعياً وإدراكاً مما ينبغي معه إفساح المجال لها للعمل والمشاركة الواسعة لخدمة الوطن وهي قادرة على ذلك وأهل حقيقي للثقة,,
والمواطنة التي تحدث عنها سموه الكريم تستوعب الرجل والمرأة على حدٍّ سواء ولا يمكن اختزالها في الرجل فقط، والدولة يسّرت مجالات واسعة تشارك فيها المرأة السعودية ولكن هذه المجالات لا بد أن تتسع لتكون المرأة إلى جانب الرجل تعمل وتشارك في الأعمال التي اختصها الرجل لنفسه دون المرأة وفق المعايير الإسلامية المعروفة,.
إنه لمؤسف أن المرأة السعودية حتى الآن لا تتوافر على بطاقة أحوال مدنية - على سبيل المثال -.
إن صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز لمس مكامن عديدة في خطابه السامي الضافي الذي أحدث في النفوس فرحة وفي القلوب محبة.
وفي استقبال سموه الكريم لمعالي وزير البرق والبريد والهاتف رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية وأعضاء مجلس الإدارة يوم الاحد 9/1/1420ه في مكتب سموه والذي استمر قرابة الساعتين أكد سموه لهم ضرورة الحرص على المواطن وجعله محور اهتمامهم,, وان الوطن أمانة في اعناق الجميع وأنه لا مجال لمن يحاول أن يقفز على النظام لمصلحته الخاصة,,
ومما قال سموه: دعوتكم للتقصّي بنفسي حول ما وصلني من انتقادات من بعض المواطنين .
وبصورة اخرى فإن سموه الكريم يحدد بما لا يقبل الشك أن لا أحد فوق النظام وأنه سوف يتعقب من يخطئ متعمداً,, كبيراً كان أم صغيراً,.
إن سموه في هذه المناسبات الوطنية يؤكد النهج السعودي في إدارة الحكم الذي ألِفه وخبِره المواطن السعودي.
فأصبح هو الضامن - بعد الله - في عدالة اجتماعية لا تستنثي أحداً من أبناء الوطن رجالاً ونساءً، رؤساء ومرءوسين.
|
|
|