* هل ثقافة الفنان ضرورة ام انها ليست بالضرورة؟!
قد يقول اكثر من قائل بان هناك نجوما سطعت ووصلت في الفن الى (القمة) وهي بعيدة كل البعد عن الثقافة العامة والثقافة الفنية!!
ولكن مثل هؤلاء (النجوم) قد تواجههم الكثير من المواقف المحرجة,, فهم وعندما يصلون الى ما وصلوا له لابد وانهم سيكونون اكثر احتكاكا بالجمهور ووسائل الاعلام والمثقفين وبالتالي قد يخسرون بعض جماهيريتهم لمجرد عدم ثقافتهم!!
وما جعلني اقول ذلك هو الفنان الكبير عبادي الجوهر الذي جمعتني به الاسبوع الماضي (جلسة) بعيدة كل البعد عن الفن والمجال الفني بحضور بعض الاعلاميين في منزله بجدة,.
الحديث كان يتشعب في اكثر من موضوع وكانت الاجابات كلها تنطلق من الفنان عبادي الجوهر ولأول مرة اجد نفسي بين فنان بهذه الثقافة الجمة في اكثر من مجال بل انه اثبت انه مطلع على كل شيء وليس الفن فقط بل الادب والاقتصاد والدين حتى علمنا في النهاية بان عبادي يتابع الكثير من البرامج الثقافية والدينية من خلال التلفاز والفيديو ويملك مكتبة تشمل قرابة الخمسمائة كتاب وموسوعة في منزله وقبل ان ينام لابد ان يقرأ احد هذه الكتب.
اعجابي بعبادي الجوهر ازداد اكثر وغادرت منزله وانا اردد لأحد زملائي عبارة,, (هذا الفنان والا بلاش)!!
* انطلاقة المعرض التشكيلي المتجول والذي تعده الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في جولته الثانية نحو اسبانيا يعيد الثقة في برامج الجمعية ويدفع التشكيليين للعمل والتواصل محليا ودوليا.
* عبدالجبار اليحيا آخر الرواد - اذا صح التعبير - يعود من جديد للساحة بالخبرة والتجربة ويقدم معرضا جمع فيه شتات خمسين عاما من الالوان والابداعات.
* الفن التشكيلي مازال في حاجة ماسة لبرامج تلفزيونية تعرف الاخرين (خارج الوطن) بهذا الابداع.
* * *
* المسرح السعودي لا يمكن تجاهل نجاحاته الخارجية وحضوره الدولي وتميزه بواقعيته والتزامه (فكرا واداء) فاصبح له خصوصيته الرائعة, هذا العطاء الخارجي والنجاح المتواصل لا يصل المتابع المحلي في داخل الوطن سوى سنا,, هذا الابداع,, فمتى تنطلق المنافسة في حضن الوطن ويأخذ المسرح موقعه ودوره التوجيهي والتوعوي باسلوبه الجذاب عبر فنانيه الشباب واصحاب الخبرات من الرواد.
صلاح مخارش