Tuesday 27th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 11 محرم


الجريسي والكردي: زيارة الامير سلمان للصين تعزز العلاقات التجارية بين البلدين وتزيد من فرص الاستثمار المشترك

* الرياض - احمد الاحمري
وصف الاستاذ عبد الرحمن بن علي الجريسي نائب رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ورئيس جمعية الصداقة السعودية الصينية عن الجانب السعودي وعضو الوفد السعودي المرافق لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض في زيارته الحالية لجمهورية الصين الشعبية بأن هذه الزيارة الميمونة لسمو امير منطقة الرياض للصين ستعطي دفعة قوية نحو تطوير وتنمية اواصر التعاون المشترك في كافة المجالات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية ومؤكداً انها تأتي انطلاقاً من الزيارة التاريخية الناجحة التي قام بها صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لجمهورية الصين الشعبية خلال رجب الماضي 1419ه.
ومن الملاحظ اهتمام القيادة الصينية بهذه الزيارة حيث قوبلت بالحفاوة والاهتمام والترحيب على اعلى المستويات مما يؤكد اهمية الزيارة وتعبير القيادة الصينية عن المكانة الدولية المتميزة التي وصلت اليها مملكتنا من خلال علاقاتها الطيبة مع مختلف دول العالم والقائمة على الصراحة والصدق واحترام الآخرين وكذلك المكانة الاقتصادية والسياسية التي تمثلها المملكة على خارطة العالم باسره والنجاح الكبير لزيارة سمو ولي العهد للصين والتي جاءت في مصلحة المواطن السعودي والسعي الى المزيد من تقدمه وازدهاره ورفاهيته,, كما شكلت تلك الزيارة نقلة مهمة واساسية في تعميق التفاهم بين الشعبين السعودي والصيني وبناء علاقة استراتيجية اقتصادية قوية فيما بين رجال الاعمال السعوديين ونظرائهم الصينيين ومنوها بدور رجال الاعمال السعوديين في تدعيم العلاقات والروابط الاقتصادية مع نظرائهم بكافة دول العالم وخاصة الدول الشقيقة والصديقة ويأتي اهمية هذا الدور من تزايد اهمية المملكة العربية السعودية كشريك رئيسي في التجارة العالمية وكقوة اقتصادية فاعلة في الاقتصاد العالمي.
وقال عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس جمعية الصداقة السعودية الصينية عن الجانب السعودي بأن الجانب السعودي في جمعية الصداقة السعودية الصينية يحرص على القيام بجهود دؤوبة وبدور مهم في مجال تشجيع وجذب الاستثمارات الصينية وتوطينها بالمملكة في اطار الاستراتيجية العامة للتنمية في المملكة العربية السعودية والتي اقرت اهمية الاستثمار الأجنبي المشترك باعتباره محققاً لهدف رئيسي هو نقل التقنية الحديثة والمهارات الفنية الى المملكة العربية السعودية وتتبع الحكومة الرشيدة في المملكة سياسة حماية وتشجيع الاستثمار الاجنبي ولذلك يحرص رجال الاعمال السعوديين على تعميم الدراسات الاولية للفرص الاستثمارية المحلية والمعدة من قبل الجهات الحكومية والهيئات الخاصة لتعريف رجال الاعمال الصينيين بالمشروعات التي يمكن اقامتها بالمملكة والمشاركة فيها.
ومن المعلوم ان المملكة العربية السعودية ترتبط بعلاقات سياسية واقتصادية متميزة مع جمهورية الصين الشعبية, وقدشهدت التجارة الخارجية للمملكة مع الصين تحسناً خلال السنوات من 1994 الى 1996م حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما لعام 1996م حوالي 4059 مليون ريال كما شهد هيكل الصادرات السعودية غير النفطية الى الصين عام 1997م ثمانية مجموعات سلعية منها منتجات صناعة الاغذية والمنتجات المعدنية والمعادن العادية واللدائن الصناعية وغيرها.
من جهته اوضح المهندس اسامة مكي الكردي امين عام مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بأن جمعية الصداقة السعودية الصينية صدرت الموافقة السامية بانشائها بموجب الامر الكريم رقم 5/ب/12426 وتاريخ 13/8/1416ه بناء على اقتراح صاحب السمو الملكي وزير الخارجية ويتكون الجانب السعودي فيها من خمسة عشر عضواً برئاسة الاستاذ عبد الرحمن بن علي الجريسي والاعضاء المؤسسين يمثلون الغرف التجارية الصناعية بالمملكة وتحت مظلة مجلس الغرف السعودية باعتباره النافذة التي يطل من خلالها القطاع الخاص السعودي على العالم الخارجي وذلك بالمشاركة في الفعاليات الاقتصادية المحلية والاقليمية والدولية بالتعاون الوثيق مع الغرف التجارية.
واضاف الكردي بأن من اهداف جمعية الصداقة السعودية الصينية دفع العلاقات الاقتصادية السعودية الصينية وتطويرها الى الأفضل رغم قوتها بما يخدم الطرفين والشعبين السعودي والصيني وذلك بتوسيع نطاق الاستثمارات المشتركة لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية السعودية الصينية وتتجلى اهمية هذه الاستثمارات فيما ستوفره من مؤشرات تفعيل حركة التصنيع وتنشيط اداء الاقتصاد السعودي والصيني.
وقال امين عام مجلس الغرف السعودية بأن الأهمية الاقتصادية للاستثمارات المشتركة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية لا تتوقف على حجم هذه الاستثمارات وعلى مدى سرعة تدفقها وانما ايضا على مدى استجابتها لمتطلبات النمو المتوازن لقطاعات النشاط الاقتصادي المختلف داخل البلدين الصديقين ومدى استعدادهم على خلق جيل من الفنيين يملك القدرة على التعامل مع التقنيات المتقدمة بكفاءة واقتدار وبما يسهم في زيادة الآثار الايجابية المترتبة على تدفق هذه الاستثمارات فيما بين البلدين السعودي والصيني.
كما اكد المهندس الكردي على ان الاقتصاد الصيني قادم الى العالم بقوة بالغة خلال القرن القادم خاصة بعد بدأت الصين توجها تحررياً لاقتصادها من خلال اعتماد آلية السوق في التخلص من تراكم مخزونات مشروعات الدولة وتحرير نظام التجارة والصرف وانشاء المناطق الحرة وتقدم اجراءات انضمامها الى منظمة التجارة العالمية.
ونوه أمين عام مجلس الغرف السعودية بالتحول الصيني نحو الانفتاح وما تبعه من تحد اجتماعي وحضاري جعل جمهورية الصين الشعبية قوة اقتصادية مرموقة سيتحقق لها الرخاء والازدهار بشكل اسرع وتصبح عضواً متزايد النشاط في المجموعة الاقتصادية العالمية نظراً لما تتمتع به الصين من توافر العمالة الفنية الماهرة والمدربة والمشاريع الصناعية العملاقة بكافة مناطق الصين وان الصناعة الصينية اضحت من الصناعات المتقدمة كما ان جمهورية الصين الشعبية بعدد سكانها الهائل والذي تخطى الملياروربع المليار نسمة يمكن ان تشكل سوقاً واسعاً للمنتجات السعودية بمختلف انواعها والتي اصبحت بل وتضارع مثيلاتها من الأجنبية ضمن برنامج تنمية الصادرات السعودية بأنواعها الى كافة دول العالم.

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
استطلاع
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved