* في واشنطن اظهر رؤساء الدول والحكومات الاعضاء ال 19 في الحلف الاطلسي طيلة ثلاث ايام في واشنطن العزم على ارغام سلوبودان ميلوسيفيتش على الاستسلام ولكن من دون ان يعرفوا متى سيتحقق هذا الهدف وما اذا كان في امكانهم تجنب اجتياح كوسوفا.
فبعد شهر كامل من القصف على بلاده، لم يرضخ الرئيس اليوغوسلافي لأي من المطالب الدولية وهي وقف العنف في كوسوفا وانسحاب القوات الصربية من هذا الاقليم وعودة اللاجئين ونشر قوة سلام اجنبية والمشاركة في حل سياسي.
وان اتسمت قمة واشنطن رسميا بالوحدة، فواقع الحرب يوما بعد يوم وتدفق اللاجئين الى الدول المجاورة والطبيعة المختلفة للديموقراطيات التي يتألف منها الحلف الاطلسي، امور تثير الخلافات.
وهكذا فان فكرة فرض حصار بحري التي تدعمها واشنطن اصطدمت بتحفظات فرنسا التي ترى من الضروري الحصول اولا على موافقة الامم المتحدة.
وفي الذكرى الخمسين لتأسيسها التي اعتمدت في مناسبتها مفهوما استراتيجيا جديدا يسمح لها بإدارة الازمات تجد المنظمة العسكرية نفسها امام وضع صعب: فهي لاترى نهاية لحربها الاولى ضد بلد ذي سيادة يبدو واضحا انها ساءت تقدير طاقته على المقاومة.