واكد المستشار الالماني غيرهارد شرودر بشكل قاطع ان ارسال قوات برية الى كوسوفا من دون موافقة بلغراد لم يعد على جدول الاعمال , فائتلافه الحكومي الذي يضم الخضر، قد يتأثر من اجتياح بري وكذلك الامر بالنسبة الى الحكومتين الفرنسية والايطالية حيث الحكم في ايدي اليساريين.
وكان الرئيسان الفرنسي والاميركي اقل حزما في استبعادهما مسألة الاحتياج البري اذ اعتبرا انها ليست موضوع الساعة فيما رفضت اليونان استخدام اراضيها لعمليات عسكرية برية في كوسوفا ويوغوسلافيا .
وامام هذا الوضع، قرر الحلفاء مرة اخرى تكثيف حملتهم الجوية, واعلن الحلف ان العسكريين الاطلسيين يتمتعون بحرية كاملة في تنفيذ الغارات الجوية على ان يتفادوا الخسائر البشرية بين السكان وفي صفوف الطيارين الحلفاء, لكن قصف التلفزيون الصربي في بلغراد اثبت ان جميع الحلفاء قد لا يتفقون حول الاهداف, وهكذا نددت ايطاليا بهذا القصف قبل ان تتراجع عن موقفها.
ولكي يرغم ميلوسيفيتش على الاستسلام لدى الحلف نحو الف طائرة من جميع الانواع ومروحيات قتالية اباتشي وقاذفات صواريخ متعددة الفوهات منتشرة في البانيا.
وبعد ان تصل التعزيزات المرتقبة قريبا، سيصبح للحلفاء نحو 16 الف جندي في مقدونيا و10 آلاف في البانيا، يضاف اليهم 30 الف رجل في البوسنة يمكن ان يشاركوا جزئيا في عملية برية محتملة في كوسوفا.