بعقول متفتحة وقلوب صافية، وعواطف متفاعلة، دارت احاديث الصراحة من صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الحرس الوطني مع رئيس واعضاء مجلس إدارة الاتصالات السعودية حول أفضل ما يمكن لشركة الاتصالات السعودية ان تقدمه من مستوى الخدمات للمواطنين باعتبار ان الوطن أمانة في اعناق الجميع، وان خدمة المواطن وراحته مسئولية الجميع.
وكان اللقاء بمبادرة من سمو ولي العهد الأمين استجابة لما طبع عليه كل من اهلته قدراته وثقة مواطنيه لموقعه في القيادة والمسئولية الوطنية,, كما كان اللقاء بدافع التجاوب من سموه الكريم مع بعض ما وصل اليه من انتقادات المواطنين لعمل الشركة، بقصد الوقوف على الحقائق,, والاطمئنان الى واقع الشركة ومستقبلها لخدمة الوطن والمواطنين.
وهذه الدوافع في عقول وقلوب ووجدان قادتنا الأبرار لمثل هذه اللقاءات وهذه الحوارات الصريحة كانت دائما إحدى سنن الحاكم في علاقته بالمحكوم,, العقل المفتوح والقلب المفتوح كما هو الباب المفتوح,, وما ذلك الا حرص على مصلحة الوطن الذي نعمل معا لرقيه وتبوئه مكانه اللائق في طليعة الدول الاكثر تقدما وبروزا في الساحات العالمية دورا واثرا.
وكذلك الحرص على خدمة المواطن وراحته الذي هو - كما قال - ويكرر القول قائد مسيرتنا المباركة في هذا العهد الزاهر، خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - : (ان الإنسان السعودي هو هدف التنمية واداتها).
هدفها بتوفير كل ما يتطلع اليه طموحه الانساني من رغد العيش ورفاهيته.
وطموحه الوطني من التأهيل بالعلم والخبرة والثقة في قدراته لخدمة وطنه ومجتمعه.
وفي هذا يستوي الجميع حكاما ومحكومين امام الله وامام الضمير الوطني والانساني من مسئولية العمل الذي لا يشوهه خطأ متعمد ولا يزيده الخطأ البشري إلا نضجا، وتحسنا وتحررا من كل سبب للخطأ الوارد ممن هم في مواقع العمل بالنقد الهادف الذي يبني ولا يهدم، يشجع ويحفز العزائم ولا يثبط الهمم.
واننا لعلى ثقة بان لقاء سمو ولي العهد الامين مع قيادات ادارة الاتصالات السعودية وفر قوة دفع إضافية في تلك القيادات من اجل التخلص من كل سلبية مصدر انتقاد حتى يتفوق مستوى الاداء على كل طموح فيكون العمل ملبيا للاحتياجات ومحققا لآمال الوطن والمواطنين في ابنائهم الذين يقومون عليه في
كل موقع.