عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرة هي المصائب والبلايا التي تحل على الناس وهذا امر وارد في هذه الدنيا ومقدر,, وانا هنا لست بصدد الحديث عن هذا وانما اتحدث عن التبلد الذي يصيبنا والاهمال مع كثرة ما نسمع من حوادث الا اننا نتمادى في اهمالنا ومن غرورنا بانفسنا نظن انه لن يحصل لنا شيء مما اصاب غيرنا فنسمع عن الحروق التي تنتج عن الاهمال في الكهرباء بل واحيانا الوفيات وننظر الى انفسنا لنجد الاهمال واضحا فنجد مقابس الكهرباء مكشوفة والسخانات غير مراقبة ونجد الخادمة في المنزل مع الاطفال والباب مقفل عليهم لا يستطيعون فعل شيء لو حصل مكروه لا سمح الله ونجد ونجد ويعجز المداد عن حصرها فهل من متعظ نسمع عن الاطفال الذين يموتون دهسا من جراء قطع طريق او لعب في الشارع ومع ذلك ننظر فنجد الشوارع مليئة بالاطفال فهذا يلعب كرة وهذا يلعب بالدراجة,, وكل مسئول وولي يقول ابنائي مؤدبون او لا يعرفون الخروج الى الشوارع او هم يعرفون اصول الطريق.
عجبا اذا هؤلاء الاطفال من اين اتو يا اولي الالباب هل من متعظ.
نسمع عَمَّن يقع في آبار الصرف الصحي او آبار المياه في المزارع او الخزانات المكشوفة في المباني التي تحت الانشاء ومع ذلك انظر الى المزارع تجد ابارا مكشوفة وانظر الى المباني تجد خزانات مكشوفة يا قوم هل من متعظ.
نسمع من يموت اثر ارتطامه بعمود كهرباء نتيجة شيء انشغل به اثناء القيادة ومع ذلك نرى من يضع طفله على رجله وهو يقود او يصلح بمسجل السيارة او مكيفها او يداعب ابناءه والسيارة تتراقص يمينا وشمالا ولا نتعظ بحوادث الغير.
نسمع من يموت نتيجة السرعة الجنونية يوميا وباعداد هائلة او يموت نتيجة قطع اشارة وحينما تسير لا ترى الا صواريخ ارضية لا تميز لوحتها من شدة السرعة او قاطع الاشارة بالامبالاة وكأن الطريق ملكه ولا متعظ.
نسمع من يموت فجأة وبدون سبب وما اكثرهم هذه الايام ومع ذلك نجري في هذه الدنيا لاهثين متوسدين المعاصي ملتحفين الذنوب كأننا سنخلد في هذه الدنيا ولم نتعظ ممن مات في عمر الزهور حقا هل من متعظ.
نسمع ونسمع ونحزن ساعة سماعنا للخبر ثم ننسى الموقف وذلك الحادث وننسى انه ربما الدور علينا في البلية حقا ليتنا حينما نهم بارتكاب الخطأ نتذكر من كان معنا ثم طواه اللحد نتيجة عبثه واهماله و(ليت) كلمة لا تنفع مع الاصرار على الاهمال والقاء النفس الى التهلكة.
اسماء بنت عبدالله المجماج
القصيم - المذنب