عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد,.
نسمع ونشاهد دائماً تكريم المثقفين والأدباء والمفكرين والمؤرخين وحتى لاعبي الأندية، وهذا بالطبع تقدير لكل من ساهم في بناء وافادة هذا الوطن الغالي الذي يعتبر واجباً على كل مواطن ان يساهم بكل ما يستطيع نحو هذا الوطن، ولكننا لا نسمع او بالاحرى قليلاً ما نسمع او نشاهد تكريم علماء مهنيين (إن صح التعبير) كالأطباء والصيادلة والمهندسين وغيرهم من أبناء هذا الوطن، وهذا ليس اجحافاً في حق الآخرين ولكن في رأيي ان لكل مجتهد نصيبا من التكريم في اي مجال كان للارتقاء بهذا الوطن.
وهناك الكثير من ابناء الوطن افادوا المجتمع باكتشافاتهم واختراعاتهم ولم نسمع عنهم، فمنهم من اكتشف دواء جديدا ومنهم من ابتكر طريقة جديدة في الجراحة ومنهم من صمم آليات,, الخ، ونحن كأبناء لهذا الوطن نريد ان نفتخر بهؤلاء وابتكاراتهم التي تعود علينا بالنفع.
والدولة اولت اهتماماً كبيراً في اتاحة وتوفير كل الامكانات سواء في الجامعات او في الكليات التقنية وفي كل مجال لتسهل لهؤلاء العلماء انجاز التجارب والاختبارات العملية ليصلوا الى شيء جديد يفيد المواطن، واقول هنا الم يحن الوقت الذي نكرم فيه علماءنا المهنيين؟؟.
بالصدفة ذكر لي احد الأطباء ان طبيباً سعودياً ابتكر طريقة جديدة في الجراحة على مستوى عالمي وقد تم تكريمه في احد الدول الأوروبية على هذا الابتكار، وآخر دكتور صيدلي اكتشف مركبا لعلاج مرض السكري واسماه سعودين نسبة الى موطنه الغالي وغيرهما الكثير، لماذا لا يكرم مثل هؤلاء من ابناء الوطن الذين يبذلون قصارى جهدهم ليحققوا ما يفيد الوطن والمواطن.
بقلمي المتواضع اناشد المسؤولين من وزراء ومديري جامعات لتبني مشروع تكريم العلماء المميزين من ابناء مملكتنا الحبيبة وذلك كأقل تقدير في رأيي، فمثلاً في دول اخرى العلماء البارزون هم صفوة القوم لأنهم بعد الله يرتقون بالمستوى العلمي والفكري للبلد والمجتمع.
ارجو من المسؤولين النظر في هذا الموضوع وتشجيع مثل هؤلاء العلماء المميزين الذين يقدمون الكثير لهذا الوطن كواجب وطني يشكرون عليه ولكي نفتخر برجال هذا الوطن الغالي الذي مهما بذلنا من اجله فلن نوفيه حقه.
عمرو القحطاني
الرياض