** اتابع بكثير من الاعجاب الخطوات التطويرية المتواصلة لنظام الاحتراف وخصوصاً فيما يخص انتقالات وعقود اللاعبين,, حيث جاءت القرارات الاخيرة لتغير المفهوم السائد لدى الجميع وتجعل امر انتقال اي لاعب لناد آخر بيد اللاعب ويبقى دور ناديه الموافقة فقط,, هذا القرار رغم ايجابياته الا انه سيسبب الكثير من الاشكالات خصوصاً مع ما صرح به رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر من انه يحق للاعب اختيار النادي الذي يرغبه حتى وان كان عرضه اقل,,!
والحقيقة ان اقرار مثل هذا الامر يتعارض تماماً مع الدعوة القائمة لايجاد اندية محترفة تعمل وفق نظام الاستثمار والاستفادة من كل مصادرها والتي يأتي اهمها استثمار عوائد انتقال لاعبيها,, فكيف نطلب من ناد ما ان يعتمد على نفسه ومصادره وفق نظام الخصخصة المقترح ثم نسمح للاعبيه بالانتقال لناد اخر وبمبلغ زهيد تلقى النادي عرضاً اكبر منه,,؟! ثم كيف تستطيع الاندية استثمار لاعبيها وتطويرهم وتصديرهم دون مقابل مادي جيد؟! نقطة اخرى جديرة بالمناقشة وهي مسألة مدة عقود اللاعبين فكيف يشتري ناد ما لاعباً بملايين الريالات ثم يفرض عليه التخلي عنه بعد سنتين فقط,, وذلك حين لاتناسبه الاوضاع في هذا النادي او يختلف مع مسئوليه,,؟! وكيف اذا كان هذا اللاعب قد تعرض لاصابة قوية بعد انتقاله وامضى موسماً كاملاً دون ان يشارك ليقع ناديه ضحية هذا الوضع وهو الذي دفع فيه مبلغاً ضخماً دون ان يستفيد منه,,؟!
لذا فإن مراجعة مثل هذه القرارات هي في صالح الكره السعودية والاندية التي تشكو من ضعف مواردها وتعاني عجزاً تاماً في الاستفادة من امكاناتها واستثمارها,, وتظل مسألة المدة المحددة للعقود ثغرة كبرى في نظام الاحتراف لان السنتين في عمر عقود اللاعبين المحترفين تعتبر قصيرة جداً ولاتمكِّن النادي من تحقيق أي استفادة من لاعبيه المنتقلين منه او الذين انتقلوا اليه,.
***
**هذا من جهة ومن جهة اخرى فإنني على ما اذكر مازلت اتساءل عن تغير السبب الذي تم من خلاله رفض موضوع الاعارة بين الاندية حين اعلن الاتحاد السعودي للكرة عن رفض هذا المبدأ لانه سيساهم في تقوية اندية واضعاف اخرى,,!
لتأتي هذه القرارت الاخيرة وتنسف هذا المبدأ رأساً على عقب وتخلي الاندية من لاعبيها بشكل كامل بدلاً من فترة الاعارة التي كانت ستمتد لثلاثة اشهر فقط,.
إن اشراك الاندية المعنية التي تطبق الاحتراف فعلاً في مثل هذه القرارات واستشارتها في مثل هذه القرارات الهامة تعد امراً مطلوباً ومُلحاً للوصول لصيغة تضمن العمل على تطوير الكرة السعودية وعدم الاضرار بالاندية وفتح المجال امام اللاعبين بهذا الشكل,, ولعل هذا التوجه الجديد سيجعل اندية الوسط والظل والدرجات الدنيا تتدهور فنياً لانها ستفقد لاعبيها دون حول لها او قوة ونحن بذلك لم نسمح للاقوى والاكثر قدرة على الشراء والاستفادة ولم نمكِّن الاندية من المحافظة على لاعبيها كما يجب واتصور ان سوق الاحتراف سيشهد العديد من الصفقات الضخمة والاموال المهدرة دون جدوى,, وعلى سبيل المثال لو ان هذا النظام صدر منذ عامين لما امكن لنادي الاتحاد الاستفادة من مهاجمه حمزة ادريس لانه قضى عامين بعد انتقاله بمبلغ ضخم دون ان يشارك فعلياً وكان النظام سيسمح له بالانتقال لنادٍ جديد وهكذا,, ثم انه كيف يمكن لناد سعودي ان يوقع عقداً مع لاعب اجنبي لمدة خمسة مواسم مثلاً ولايستطيع فعل ذلك مع لاعب سعودي؟! وكيف يستطيع استثمار لاعب اجنبي ببيع عقده طويل الامد كما فعل الهلال مع بصير صلاح الدين (مثلاً) ويصبح غير قادر على فعل ذلك مع لاعبيه الوطنيين الذين هو احق بهم من غيره.
اتمنى ان تجد هذه الملاحظات اذناً صاغية للاستفادة من الجيد منها وترك ماليس له تأثير على كرتنا ورياضتنا بشكل عام,,!
ترتيب مستقبل الهلال
**مباراتان فقط ويودع الهلال موسم الطوارىء الثالث له حتى الان,, حيث يختتم الموسم متيحاً الفرصة للهلاليين لدراسة ماحدث لناديهم وما انجزته ادارتهم خلال ثلاثة مواسم هي عمر الادارة الهلالية الحالية,, وهو مايجعل المسئولية كبيرة امام اعضاء شرف النادي وجماهيره لمراجعة كل السلبيات التي تمت خلال السنوات الماضية وتطوير الايجابيات سعياً نحو ترتيب مستقبل الهلال والعمل على بقائه منافساً قوياً كما عهده الجميع,.
الهلال منذ سنوات واعني فريق الكرة افتقد للاستقرار على مستوى اجهزته الادارية والفنية ولاعبيه الاجانب وحتى على مستوى القاعدة الزرقاء,, فالفريق الاول عانى الأمرين من انعدام التخطيط وغياب التواجد والقرار وانعكس كل ذلك على انجازات الهلال وبالذات محلياً على مستوى الشباب والناشئين والفريق الاول,, وظلت الكرة الهلالية بدرجاتها لثلاث خلال السنوات الماضية بعيدة عن البطولات المحلية سوى كأس دوري خادم الحرمين الشريفين الموسم الماضي فقط اما على مستوى الشباب والناشئين فإنها ابتعدت منذ سنوات عن بطولاتها,, ولذلك فليس غريباً ان يستمر ابتعاد الهلال ويتقدم الآخرون اذا ما عرفنا ان الشباب والاتحاد مثلاً هما بطلا الشباب والناشئين للموسمين الماضيين والهلال كان مهدداً بالهبوط,, اقول ذلك لعل من يهمهم امر الهلال ويسعون لمصلحته يعملون لاعادة بناء كرة الهلال وصياغة مستقبلها وفق اسس علمية صحيحة قبل ان يغادر نجوم الفريق الحاليون الملاعب ليدخل النادي مرحلة مظلمة قد لايخرج منها,, **إن اجتماع اعضاء شرف الهلال وتفعيل دور المكتب التنفيذي لاعضاء الشرف مهم جداً للتخطيط لمستقبل الهلال وتحمل قيادته خلال المرحلة المقبلة لان علامات بدء السقوط بدأت تلوح في الافق الهلالي دون ان يستطيع البعض رؤيتها لانشغالهم الدائم عن الاسلوب العلمي في العمل وافتقاد النادي لوسائله حتى الان.
لقاء الأهلي
**اتصور ان لقاء الهلال القادم امام الاهلي سيكون صعباً جداً وبدرجة تفوق لقاء الذهاب في جدة,, حيث ازدادت صعوبة الفريق بعد خروجه فائزاً بهدف وحيد وسط ظروف صعبة شاهدها الجميع,, وقد يعتقد بعض الهلاليين ان مجرد اقامة المباراة في الرياض يعني تأهلهم غير ان واقع الفريق الفني طوال الموسم وما حدث له من هبوط لايمكن التخلص منه بين عشية وضحاها,, ورغم نجاح اللاعبين ومدربهم القدير السيد لوري في التعامل مع اللقاء الماضي بشكل ممتاز فإن ظروف لقاء الاياب ستكون مختلفة وستتضح صعوبة مهمة الهلال في ظل هبوط مستوى بعض عناصره المؤثرة وغياب النجوم الاخرين وعلى رأسهم الرائع عبدالله شريدة,, واذا مانجح الهلال في تجاوز اللقاء والوصول للنهائي فإن المهمة ستكون اصعب خصوصاً في حال تأهل الاتحاد ليلاقيه الهلال على ارضه وبين جماهيره كماحدث في موسم 1417ه ,, على اي حال اسلوب الترقيع والطوارىء الذي عاشه الهلال طويلاً وحتى الاسبوع الماضي بل وحتى قبل اللقاء بثلاثة ايام سيكون له دوره فيما ستؤول اليه نتيجة اللقاء القادم اياً كانت.
لمسات
*النصر سبق الجميع بتطبيق نظام الانتقالات الجديد حيث فعل ذلك مع السويلم ودوصو ونهار الظفيري بكل نجاح.
***
*لقاء الاتحاد والشباب وما آلت اليه نتيجته أجّل الحسم الى يوم الجمعة المقبل,, مستوى الفريقين يجعل التوقع امراً صعباً لكن وضع الاتحاد الفني يؤهله للوصول للنهائي.
*الصربي ديمتري دافيدو فيتش كشف عن هويته في اليابان واعلن تضامنه مع الصرب ضد مسلمي كوسوفو ووجوده يتعارض مع قرار سمو الرئيس العام لرعاية الشباب قبل ثلاثة مواسم تقريباً بالاستغناء عن المدربين الصرب في ملاعبنا وفي كل الالعاب.
***
* استقالة المدرب الوطني في الهلال الاستاذ عبدالعزيز العوده تحسب له فقد انسحب حين احس ان الجميع يحمِّله مسئولية بعض السلبيات في النادي وغادر بعد ان قدم كل مالديه للهلال خلال 22عاما هي عمره الكروي في الملاعب لاعباً ومدرباً,, واتصور أن استمراره مطلوب حتى في غير الهلال حتى تستفيد الكرة السعودية مما حققه من خبرات خلال عمله مع كبار المدربين في الهلال.