بالأرقام,, هذا هو البطل!! أحمد العلولا |
حقيقة لا اعرف,, لماذا نعمد الى تغييب تلك (الحقيقة) التي يسعى الكثير للفوز بها وامتلاكها لوحده دون مشاركة اي طرف آخر.
هل يمثل هذا تجسيدا لحب الذات,, والنزعة المفرطة؟
ام هو ترجمة لكتلة احاسيس ومشاعر يراد من خلالها (سلب) وهضم (حقوق الاخرين) ومن ثم نسبها لتلك (الانا) الغارقة بالانانية,, فمتى تبقى الحقيقة (وقفا) خاصا لمن هو جدير باستحقاقها وذلك عن طريق معرفة لغة الارقام التي - لا تكذب - ابدا وبعيدا عن (العاطفة) الجياشة,, والتعصب الاعمى الذي يدعو للتأكيد والجزم بأن اللون الابيض ما هو الا (اسود) مثلا او ان الشمس غدت تشرق من الغرب على ذمة احدنا - ممن استهوى ممارسة (رياضة) قلب (الحقائق!! والصحافة الرياضية,, وقد اصبحت منبرا لاشاعة تلك الفوضى التي يسارع لبثها عدد من منسوبي الوسط الرياضي من مسئولين ولاعبين ورجال اعلام.
اقدر جيدا واثمن انتزاع الشباب لكأس مسابقة سمو ولي العهد,, وكذلك الاتحاد لمناسبة فوزه وبجدارة بكأس الاسيوية التاسعة,, لكن ان ينتزع حق (معروف صاحبه) ويتم (تجييره) لاي منها فهذه مغالطة حضارية وتاريخية فضلا عن كونها تعتبر تشويها واساءة في عدم التأكد من مصداقية اقوالنا التي اصبح الواحد منا يطلقها جزافا - على كيفه - والامثلة كثيرة فريقنا الافضل طوال العشر السنوات الماضية!!
البطولة تاكيد قوي على ان فريقنا احسن فريق بالمملكة,.
وقس على ذلك كثيرا من اساليب التمجيد والاشادة التي جاءت على حساب ناد اخر قد لا أذكره بالاسم لان (افعاله) تكشف هويته وتعرف بذاته!!
اذا كانت مقاييس ومعايير الحكم بالافضلية ترتكز على بطولات هذا الفريق او ذلك فاني عدت لقائمة ابطال كأس دوري خادم الحرمين الشريفين,, ووجدت البطل (الحقيقي) بلغة الارقام,, لا,, العواطف قد انفرد بالفوز بالكأس (8) مرات وبلقب الوصيف (6) مرات كما احتل المرتبة الثالثة (4) مرات.
باحتساب النقاط في حالة منح المركز الاول (3) والثاني (2) والثالث نقطة,, فان البطل اعلاه سيصبح لديه (40) نقطة بعيدا عن اقرب منافسيه بفارق مقداره (12) نقطة,, ومن ثم يأتي الشباب بواقع (18) نقطة بالمركز الثالث حيث سبق له الفوز بالبطولة (3) مرات وحل ثانيا (4) مرات,, وثالثا لمرة واحدة.
ويشترك الاتحاد والاهلي في الترتيب بعد الشباب لتساويهما في عدد الفوز بالمقاعد الثلاثة (2 - 2 - 4) وبرصيد 14 نقطة,, ومن ثم الاتفاق (12) نقطة,, الرياض (3) نقاط واخيرا القادسية بنقطة يتيمة من جراء الفوز بالمركز الثالث لموسم 1401ه.
خلاصة القول,, ان البطل الحقيقي طوال مرحلة انطلاقة اقوى دوري عربي منذ العام 1397ه,, والى مسابقة اختتام المسابقة في موسمها الحالي,, وباربع سنوات كأقل تقدير,, سيبقى (متزعما) عرش الصدارة وان جاء خارج منطقة التغطية اقصد الفوز بأحد المراكز الثلاثة المتقدمة,, وسامحونا!!
قانون (ابوزيد)
القانون واضح,, صريح,, ولا مجال فيه للتأويل والتسويف,, والتردد,, ومقولة, هالمرة مسموح,, وحرام هذا لاعب (فنان) ما يستاهل!!
بقدر ما اعجبت بمستوى لقاء الشباب والاتحاد,, وحلاوة الاهداف الاربعة,, خاصة,, الاجمل لسالم سرور,, فانني اسجل تقديري للحكم الدولي ابوزيد الذي ادار اللقاء بمنتهى الاقتدار والكفاءة,, كان متميزا بالثقة,, والارتياح النفسي.
ابتعد عن الانفعال,, حتى وهو يشهر البطاقة الحمراء مرتين كانت ابتسامته لا تفارقه,, شاهدته يحمل روحا عالية في التعامل مع اللاعبين الذين لاشك (يبحثون) كثيرا عن تلك الروح (المفقودة) لدى فئة من الحكام فظهر تعاون لاعبي الفريقين وبشكل ساهم في نجاح المباراة.
* ابوزيد لم يبتدع قانونا خاصا به,, فاذا كان الاتحاد الدولي قد اقر عقوبة الطرد بالبطاقة الحمراء لاي لاعب (ليس هناك استثناء) يتعمد عرقلة لاعب اخر من الخلف,, او ان اللاعب يعيق بيده مرور كرة لتشكل خطورة على مرمى فريقه.
** لم يتردد في تطبيق القانون فكان الطرد من نصيب اللاعب الرائع خميس الزهراني,, ومن ثم عبدالعزيز الخثران.
ويا بقية الحكام,, لنتعلم من (ابوزيد) فالقانون يبقى قانوناً اذا تم تطبيقه بحذافيره دون تردد,, وسامحونا!!
|
|
|