* يقول الخبر الصحفي الذي نُشر في احد الملاحق الرياضية: عقد مسؤولو مجلة الوسط مؤتمراً صحفياً بنادي الشباب وجاء هذا المؤتمر لايضاح الاسباب التي دعت المسؤولين في المجلة يتعاقدون مع النادي في بطولة النخبة الماضية كراعٍ رسمي للفريق الشبابي، وكانت فقرات الحفل قد بدأت بكلمة من نائب رئيس النادي الاستاذ محمد النويصر، وبعد ذلك كلمة الاستاذ داود الشريان المدير الاقليمي لمكتب الحياة والوسط بالرياض وبعد ذلك القى الاستاذ بيلاند صادق مدير التسويق بمجلة الوسط كلمة بهذه المناسبة ، ثم جاء ختام الخبر ونهايته بالعبارة التالية وكان الحفل قد جاء بصورة مبسطة ورائعة تنظيمياً ، عندما قرأت هذا الخبر كمتابع رياضي لم اخرج بشيء يمكن فهمه غير انه هناك مجلة محترمة ومعروفة اسمها الوسط قامت برعاية نادي الشباب في بطولة النخبة الماضية وان هناك كلمات ألقيت في الحفل الذي اعد بمناسبة ذلك وان الحفل كان منظماً وناجحاً، ولكن ما لم يطرحه الخبر المنشور هو الاسباب التي قدمها مسؤولو المجلة ليقوموا برعاية الفريق لكونه يتم للمرة الاولى على الساحة الكروية السعودية، وماذا استفاد الفريق من رعاية المجلة لرحلته في هذه البطولة.
* ما قامت به مجلة الوسط يفترض ان يلقى اصداء اكبر لأن هذا معناه تفعيل لدور استثمار النادي لكل السبل المتاحة له لتوفير السيولة المادية التي تعني دخلاً اكبر للنادي ويعني من جهة اخرى دخول مجلات لها قيمتها الاعلامية كالوسط في مجال تبني النشاطات الرياضية للفرق في مبارياتها، اي مساهمتها في دعم الحركة الرياضية بالمملكة مما سيؤدي حتماً الى اتباع مجلات وصحف اخرى هذا النمط من الرعاية وبالتالي تستفيد الاندية من هذه المناسبة التي يكون هدفها الاول والاخير هو اكتساب القارىء بشتى السبل والوسائل وهو هدف مشروع لكل صحيفة او مجلة ولكل منها طريقته واسلوبه في هذا الشأن.
* آخر ما يهم صفحاتنا الرياضية هو الحديث عن استثمار الاندية وتفعيل مواردها والحصول على السيولة المادية بشتى الطرق النظامية المقبولة، وان وجد مثل هذا الطرح فانه يقتصر على بعض كتّاب الاعمدة فهو لم يصل حتى الآن لدى صفحاتنا الرياضية الى درجة من الاهمية حتى يصبح موضوعاً مفضلاً للتقارير والتحقيقات والندوات الصحفية او حتى الكتابة عنه عندما ينشر كخبر بأسلوب صحيح ينفع في القاء الضوء عليه، واقول اخيراً انه اذا كان نادي الشباب هو صاحب افضل كرة قدم تقدم حالياً، فهو ايضاً صاحب افضل ادارة للاستثمار والشواهد هنا كثيرة ولا يمكن حصرها وتبدأ من تأجير مسرح النادي للعروض المسرحية الى تأجير ارضية ملعب النادي ومدرجاته لاحدى شركات السيارات التي قدمت عرضاً لموديلاتها الجديدة الى تشغيل النادي الرياضي الخاص بالاعضاء بطريقة تجارية مربحة الى فكرة مهرجان الطفل وغيرها من النشاطات الاستثمارية المتنوعة ، بل يمكن القول هنا انه لو كان للشباب جماهيرية كبيرة لاكتسح سوق المنتجات الاستهلاكية او الخدماتية التي تقبل عليها الجماهير عادة.
خالد الطويل
