Tuesday 27th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 11 محرم


من محاور المعضلة الحياتية,, وملمحها الإيجابي!!


غبطت أنا اللي يرقد الليل بغطاه
والاقليل المال عمال جيفه
يلفي على بنتٍ على كيف مشهاه
من أحسن الأخلاق بنت شريفه
عمّال بحدود النخل,, ما يتعداه
والا ترى الغربة بحال كسيفه
ودك على حمرٍ من الجيش تنقاه
مع المجر لاقفن سواة النكيفة
سنّايهن لنّه تنهل,, بمسقاه
ياحلوبة صوت الضحى ياخليفه
إلى امتلى حوضه وراوزت مسقاه
توجه الما يم فصله منيفه
والياطلعت زانن قنيه تحلاه
تملا خطاة الدار ولا السقيفة
تتحرك هذه القصيدة ومثلها كثير على محور رئيس واحد,, وهو محور اقتصاد المعيشة,, والذي اختلس الرقاد من عيون الكثيرين,, لكنها لا تكتفي فقط بتقديم هذا المحور, والذي كان يشكل فيما مضى لب المعضلة الحياتية على هذه الارض, وإنما تتمفصل في عدة اتجاهات تصب كلها في النهاية في (أزمة العيش!!).
ها نحن نواجه الملمح الإيجابي في ذلك الذي (يلفي على بنت على كيف مشهاة!!) ويمضي كل نهاراته في رعاية نخيله وخلف الدواب التي تجر السواني,, مدعومة بكوكبة من الآمال العريضة التي لا تنتهي إلا عند نضوج (الطلع) وامتلاء الدار او السقيفة منها,, لكننا في المقابل سنواجه الملمح السلبي,, والذي يكاد يطغى على لون الحياة والذي يتشكل في تلك الغربة و(الحال الكسيفة) وقلة النوم,, وهي مسائل دائرة الحضور لانها تمثل الواقع الأكثر اقترابا من الناس والاكثر حميمية لتظل مشاهد الايجاب مجرد حلم (ربما) او هي الاستثناء الذي لا يقبل التعميم.
إبراهيم محمد الجبر
ثرمداء

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
استطلاع
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved