Tuesday 27th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 11 محرم


ذكرى الشعلان ,,ووقفة قصيرة مع بعض أبياتها ,.

انها شاعرة لم تدخل في وهم الحداثة التي يدعيها بعض الشعراء.
تعرف كيف توظف مفرداتها من خلال قصائد جميلة تصل المتلقي بكل مايواكب لهجتنا وهذا دليل على قدرتها بتوصيل ماتريد او بالاصح مانريد نحن كقراء دون الخوض في ذلك الغموض غير المنطقي! الذي اصبح محتمى للكثير من الشعراء العاجزين؟
عرفت الشاعرة ذكرى الشعلان من خلال ماتطرحه في الساحة الشعبية من قصائد متزنة وجميلة كجمال هذه الطبيعة العفوي من دون أي رتوش او غيرها من ادوات الغش التي سريعاً ماتنكشف وتتجلى للجميع,، طرقت في قصائدها مجالات عدة ولم ينحصر ابداعها في مصب معين لها الكثير من القصائد
الوطنية والمدح والغزل وغير ذلك الكثير اخترنا مقتطفات من بعض مالدينا من قصائدها للتعرف عليها اكثر واكثر وهذه الابيات من قصيدة للوطن والقائد,, منها
لازغردت شم القوافي تباها
فيها تنثر للوطن زين الاطياب
عطر المعاني يحتفل في سماها
لبس الفرح برسومها اجمل ثياب
احرف تتراقص طرباً بالانتماء وانفاس تنبعث منها اجمل الاطياب لتعطر ارجاء هذا الوطن المعطاء الى ان تقول.
ما دام ابو فيصل سندها وذراها
هام السعودي يعتلي كل الارقاب
هي ديرتي دار السعودي تراها
دار الكرم دار الشجاعه والانساب
هنا نجد جمالية الوصف لشموخ المواطن السعودي بقيادة مليكه الذي اعتلى كل الهامات وهذا ليس مستغرب على اهل الجزيرة العربية كما انها اردفت ايضاً من خلال الشطر الاخير من البيت الثاني صفة الكرم والشجاعة والنسب بطريقة مختصرة ورائعة جداً,،
ومن قصيدة لها في مدح امير نجد وابو الرياض صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز,, هذه الابيات
صارت صحاري نجد روضٍ وبستان
بافعال ناسٍ مجدهم بالحقايق
بكل الوفا والطيب معروف سلمان
شيخٍ وعزه,, عزةٍ للخلايق
هنا تثبت لنا شاعرتنا قدرتها على المدح من خلال فعل واضح ومجد حقيقي حافل بالوفاء والطيب وسلمان,،
ومن الوطن والمدح ننتقل معكم الى قصائد شاعرتنا الوجدانيه وهذه الابيات التي كتبتها على بحر الهجيني بكل تمكن , تقول فيها,.
ما اطولك ياليلة الفرقى
احييتي الجرح باعماقي
جرحك طرق ناظري طرقى
حتى اشعل الدمع باحداقي
عندما نقرأ هذين البيتين نحس وكأن هذه الليله على شاعرتنا عاماً بأكمله من خلال وصفها لليلة الفراق الحارقة ولحظاتها المريرة بأبيات صادقة ونابعة من اعماقها الى ان اصبحت دموعها كالجمر في احداقها,،
ومن قصيدة اخرى في هذا المجال تقول,.
من شاف حالي قال لي ليش؟ وشفيك
وش غيرك كان المرح هو حلاتك
هم مادروا عن قلبي اللي يخفيك
ولاعرفوا ماتحمله في سكاتك
ودي تشوف الحال يوم انجبر فيك
من شان ترحمني وتعرف غلاتك
توضح من خلال هذه الابيات بأن حتى اطباعها قد تغيرت ولم تكن على ماهي عليه من الفرح والمرح الى ان حالتها جعلت من حولها يستغرب هذا التغير ولا احد يعلم بماتخفيه داخلها وكم بودها ان حالتها هذه يراها محبوبها لكي يعرف مدى غلاته ومحبته ويرحمها من هذا العذاب ويعيد لها ثقتها في توازنها الطبيعي,،
ومن خلال قصيدة اخرى تقول في بعض ابياتها,.
ياسيد قلبي خذ وانا بقدر اعطيك
عهد الوفا لو اني اسمع ملامه
بعت الحبايب كلهم والرجا فيك
تدري حياتي بغير شوفك ندامه
ابيات تتحدث عن مدى اخلاصها ووفائها لمحبوبها رغم ملامة العذال ويبقى هو رجاؤها الوحيد وانها من اجله باعت كل الحبايب وليس لها دون وصله سوى الندامة ومن خلال هذه الابيات رسمت اجمل الصور للوفاء والاخلاص,،
وبهذا القدر ارجو ان اكون قد وفقت ولو بتوصيل نبذة بسيطة من خلال هذه الابيات لشاعرتنا التي اثبتت تواجدها من خلال كتاباتها رغم هذا الكم الهائل من الشعراء والشاعرات, والله الموفق,.
صباح الجوهر

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
استطلاع
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved