بكل رحابة صدر تلقيت ردة فعل بعض القراء والكتّاب والشعراء على حواري مع بعض الاسماء حول شعراء الرد.
ولعل آخرها مقال الاخ الشاعر عبدالعزيز المتعب تحت عنوان (هاي وين وهاي وين)، وآمل ان يبادلني الشاعر رحابة الصدر بتلقي النقاط التالية التي هي في حدود موضوعية النقاش بكل تأكيد:
أولا : إذا كان الشاعر يرى ان في بيع الشعر مأخذا على شخصي فإن هناك نقطة غابت عن ذهن عبدالعزيز المتعب وهي ان اعلاني عن بيع الشعر لا يعدو كونه اثارة صحفية اما احترامي للشعر فإنه يحول باستمرار بيني وبين هذه الممارسات، ولولا معرفتي الشخصية بعبدالعزيز المتعب وثقتي بشاعريته لدعوته لشراء قصائد مجانية من انتاجي.
ثانيا: رثائي لديانا (أميرة ويلز) اضافة لشاعريتي لانني اول من رثاها بقصيدة نبطية ولعل انفعال عبدالعزيز سببه انني سبقته وسبقت غيره من الشعراء إلى ذلك، ولا أرى اي داعٍ لتشنجه الذي ابداه في هذا الخصوص، لان الذكاء شيء مهم في اختيار مناسبة القصيدة، وأقول له (خيرها في غيرها) مع تقديري.
ثالثا: ليس من حقه ان يفرض وجهة نظره التي احترمها ولا أصادرها، ولكن في نفس الوقت اعلن من جديد وبأعرض خطوط قلمي ان شعراء الرد (والطقاقات) يمارسون نفس الدور، ثم إنني اعترض على نقطة اثارها وهي ان شعراء الرد لا يضيفون لفكر جمهورهم (لان فاقد الشيء لا يعطيه).
رابعا: مللنا المجاملات في هذه الساحة حتى بدأ التداخل واضحا بين نقاط مختلفة، بمعنى انني اتحدى الشاعر عبدالعزيز المتعب ان يعرض على القراء نموذجا من قصائد شعراء الرد الحاليين تحتوي هذه القصائد بين طياتها على فنيات الشعر الحقيقي.
خامسا: شعراء الرد السابقون شعرهم اصيل اما شعراء الرد الحاليين فإن شعرهم (تجاري) ومستهلك ولا يليق به ان يمثلنا نحن معشر الشعراء في اي مناسبة باستثناء مناسبات الزواج هنا وهناك إلى ان يتجاوزهم الذوق من قبل متابعيهم إلى غير رجعة.
سادسا: اقترح على الطقاقات ان يمارسن شعر الرد وأنا متأكد من منافستهن لشعراء الرد طالما ان الهدف واحد وهو المردود المادي.
أخيراً : احترامي لفكر ووعي زميلي الشاعر عبدالعزيز المتعب لا يعني اتفاقي معه في كل شيء واختلافي معه في الرأي لا يلقي اي اخوة وود يربطاني به.
قبلان السويدي