اختط سمو ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز خلال لقائه بمسؤولي شركة الاتصالات السعودية مؤخرا صيغة جديدة وواضحة للتعامل المثالي بين المسؤول والاعلام عامة.
فعندما يبحث مسؤول قيادي كالامير عبدالله مع مسؤول تنفيذي لقطاع حيوي كالاتصالات عن جوانب مهمة تمس المواطن في حياته اليومية سلط الضوء على ذلك الحديث اعلاميا فإن ذلك بحد ذاته صيغة جديدة اختطها سمو ولي العهد في التعامل مع المسؤولين فسموه اكد في حديثه لمسؤولي شركة الاتصالات - وهو حديث لكل مسؤول - انه لا مكان للخطأ المتعمد ولكن لابد لكل عمل من خطأ يصحح اولا بمناقشته بصراحة وبدون حساسية سواء صحفيا اومع المواطن مباشرة وسموه اوضح من يعمل يخطىء ومن لا يخطىء هو الخامل الراكن,,
فأولئك النوعية من المسؤولين الذين كونوا ادارات كاملة لابراز انشطتهم ومنجزاتهم صحفيا بين لهم الامير عبدالله ان لكل عمل لابد من خطأ,.
في الوقت الذي يعتقدون انه لا اخطاء لديهم وكل شيء يسير على ما يرام والمواطن ينعم بخدمة مثلى وتعامل راقٍ من موظفي إداراتهم ومصالحهم,, وعندما تناقش اعمالهم صحفيا فانهم ينزعجون ويثورون معتقدين ان مناقشة السلبيات هي هجوم غير مبرر بل قد تعطل معاملة الصحفي اذا ساقه الزمن الى ادارة هؤلاء المنزعجين ويجب ان يتناسى الكاتب أو الصحفي مصلحته الشخصية لان سموه بين أن المصلحة العامة هي ما يغلب اي مصلحة اخرى.
ان الامير عبدالله بما عرف عنه من صراحة وتواضع قد ارسى دعائم خطاب اعلامي جديد للتعامل مع المسؤول الذي وجد في هذا الموقع للاستفادة من كفاءته وخبرته لانجاز اعمال المواطنين التي دائما ما يشدد عليها قادة بلادنا في كل محفل.
واقول لسموه ان ابناءك المواطنين يرغبون بلقاء مماثل مع مسؤولي الصحة والتعليم والطرق,, وكافة القطاعات المهمة التي تمس المواطن بشكل مباشرة لا ستيضاح الحقائق وحثهم على تطوير قطاعاتهم بما يوافق تطلعاتكم وللقضاء على اعتقاد بعض ممن يرى ان هذا المنصب او ذاك انما هو فرصة للظهور الاعلامي متناسين انها لو دامت لغيرك ما وصلت اليك فأهلاً بلقاءات تستجلي الحقيقة وتبحث عنها.
ودمتم،،،،،