* لنجاح أي أغنية لابد ان تكتمل ثلاثة اضلاع: الكلمة واللحن والصوت.
وقد يقول قائل قد لا تنجح عندما يكون الكلام جميلاً واللحن أجمل ولكن الصوت ليس بجيد وهناك من يقول قد لا تنجح ايضا عندما يكون الكلام غير جميل واللحن كذلك والصوت جيدا، ولكن عندما يكون الاضلاع كلها غير جديرة للاستماع تصبح مجرد شريط للانتاج ولا يهم نجاح أو فشل.
وفي الآونة الأخيرة هناك كثير من الأغاني نجحت وبامتياز عند كثير من المستمعين بل انتشرت على مستوى الوطن العربي وبعد هذا النجاح يطفو كثير من الاشكالات والاتهامات بين الفنان وكاتب الأغنية والملحن وشركة الانتاج وكل منهم ينسب النجاح لنفسه بل يتعدى الأمر الى هضم الحقوق وكثير من القضايا في المحاكم تشهد على ذلك.
لم تعد روح التعاون مثلما كانت في السابق اختلف كل شيء لدرجة ان كثيراً من كتاب الأغنية والملحنين يفكرون كثيرا قبل ان يتعاملوا مع الغير لحفظ حقوقهم المادية وغير ذلك,, وكذلك الفنان اصبح اكثر حرصا بأمر التنازل وتسجيله حتى يثبت احقيته بالأغنية وألا يحدث لها أي اشكال مستقبلا حتى بعض شركات الانتاج اصبحت توثق كل شيء توثيقاً رسميا ومصدقاً لحفظ حقوقها.
فياليت يرجع ما كان للأغنية مثلما كان في السابق من صدق التعامل وحسن التعاون وصدق وتنفيذ ما كان من اتفاق لتستمر عجلة الأغنية من غير عراقيل مؤقتة أو مستمرة ولا نخسر كثيراً من الوقت في القيل والقال وان نتعلم ممن روادنا من كان لهم باع طويل في هذا المجال وأثرونا بكثير من الابداعات غنائيا وفي فن التعامل.
ونقول عندئذ ان الأغنية بخير والى الامام
وقفة,,!
قالت وش رايك نبتعد
ونشوف منه لثاني يشتاق
الفيديو كليب وانتشار الأغنية
في عصر الفضائيات كثرت الأصوات الغنائية وهذا مؤشر على اهمية هذه التقنية الحديثة التي ساعدت على وصول كثير من المطربين والمطربات الى اسماعنا وانظارنا من غير صعوبة تذكر.
فصرنا نعرف كل ما يدور على هذه الأرض من كل جديد سواء أغنية أو مطرب أو مطربة.
والفيديو كليب اصبح بطاقة مرور لما هو جيد وغير ذلك فتنتشر الأغنية انتشارا سريعا رغم أنها كان لها وجود في السابق ولكن ليس بهذا التطور الذي صاحب هذا العصر السريع من تكنولوجيا,, فأصبح الفنان يصور اغانيه بأحدث التقنيات الحديثة ويختار فكرة ومكانا جديدا مهما كانت المصاعب.
والفيديو كليب سلاح ذو حدين قد تنجح الأغنية أساسا وعندما تصور تشوه وقد تكون الأغنية ليست بناجحة ولكن البعض يعتبرها بناجحة عندما تصور ويدخل فيها كثير من المؤثرات كاختلاف الأذواق.
هناك أغان تأخذ لها وقتاً وتكون حديث الساعة ولكن بعد ذلك تذهب ادراج الرياح وهناك اغان لم يكن لها هالة اعلامية ولكنها تصعد تدريجيا لاسماع الناس وتلامس احساسهم وتبقى بالذاكرة وقتاً طويلاً.
ما أجمل العمل عندما يكون متكاملاً والكمال لله ولكن علينا ان نجتهد ونستغل كل الامكانيات المتوفرة لنجاح العمل وبعد ذلك نترك الحكم للمشاهدين والمستمعين.